«حسن نصر الله» ينصب نفسه وكيلًا لشيعة المنطقة.. يهاجم البحرين باسم «تقييد الحريات»..يؤيد الحوثيين في اليمن.. تراجعت شعبيته في لبنان.. والمذهبية تطغى على موقفه من السعودية بعد محاكم
شن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، هجوما على مملكة البحرين، مدينًا اعتقال الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي سلمان، واصفا تلك الخطوة بـ "الخطيرة جدًا".
وأضاف نصر الله، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن الشعب البحريني "اختار السلمية في نشاطه، وهذا ما ميزه عن بقية التحركات، وقد أطلق عليهم النار ولم يطلقوا النار، وقتلوا في الطرقات ولم يقتلوا ولم يحملوا حتى السكين، وهم مصرون على سلمية تحركهم وهذا ما أحرج السلطة أكثر، وستكتشف حكومة البحرين أن ما ترتكبه حماقة وغباء لن يستطيع إيقاف الحراك".
تهديد السلطات البحرينية
وفي تهديد ضمني للسلطات في البحرين، قال نصر الله: "إن الساحة في البحرين لم تنحدر إلى العنف، ليس لأنه لا يمكن استخدام السلاح في البحرين أو إيصال السلاح والمقاتلين، فالبحرين مثل أي بلد في العالم، وأكثر بلد مضبوط يدخل إليه السلاح والمسلحون".
بينما طالب نصر الله، المؤسسات الدولية بـ "الضغط على حكومة البحرين لإعطاء الشعب حقوقه"، وقال: إن الشعب البحريني "لديه الحمية والشجاعة، ويستطيع الحصول على السلاح".
السعودية وقضية الشيخ النمر
كما استنكر الأمين العام لحزب الله، اعتقال ومحاكمة المملكة العربية السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر باقر النمر، مطالبًا باحترام الرموز الدينية.
كما أدان ما وصفه بـ "التعاطي العنيف لقوات الأمن السعودية مع المحتجين سلميا في مدينة العوامية ومنطقة القطيف، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى".
كما طالب حزب الله بالإفراج العاجل عن الشيخ النمر، ودعا في بيان له "لوقف الإجراءات غير الديمقراطية في التعامل مع المطالب السلمية والمشروعة للمواطنين السعوديين" - بحسب وصفه.
نصر الله واليمن
وفي أحد خطاباته، أشاد الأمين العام لحزب الله، باتفاق "السلم والشراكة الوطنية" الذي عقد بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" والقوى السياسية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال حسن نصر الله: "نبارك اليوم للشعب اليمني هذه المصالحة، الذي يشكل فرصة تاريخية لإخراج اليمن من مشاكله المعقدة، ويضع جانبا لداعمي الحروب الداخلية".
وشدد على دعم حزب الله لجماعة الحوثي، وكانت ترفع عناصر أنصار الله صور حسن نصر الله في مظاهراته واحتجاجاتهم ضد الحكومة اليمنية.
أزمات سوريا والعراق
وأرجع حسن نصر الله، وجود مقاتلين في سوريا للدفاع عن المقدسات الشيعية، مؤكدًا أنه أرسل الآلاف للقتال إلى جانب الجيش السوري، وبعد تدخله العلني في سوريا للدفاع عن نظام الأسد، أعلن "حزب الله" اللبناني أنه مستعد أن يرسل قوات إلى العراق لمواجهة الثوار.
وذكر أنه مستعد لتقديم مقاتلين إلى العراق أكثر بخمس مرات مما أرسل لسوريا؛ لحماية ما أسماها بـ "المقدسات في العراق"، وهاجم نصر الله بعض دول الخليج، واتهمها بأن لها دورًا في اشتعال الصراع والأزمات في العراق.
تراجع شعبيته في لبنان
وكشف استطلاع للرأي، أن 57% من الشيعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، لا يثقون بأمين عام حزب الله حسن نصر الله، بينما أيّد 95% من المستطلعين تدخل الحزب العسكري في سوريا.
ويشير استطلاع الرأي، الذي أجرته منظمة "هيا بنا" اللبنانية غير الحكومية في فبراير الماضي، إلى أن 95% من الشيعة في الضاحية يؤيدون تدخل حزب الله في سوريا، لكن نصفهم لا يعتبرون الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، زعيمهم.
وخلصت "هيا بنا"، في دراسة لها بعنوان "اقتراع الضاحية"، إلى "أن لحظة تلاشي المجتمع الشيعي بدأت في الانحسار مقابل بدء تلاشي تنظيم حزب الله".