رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "السبسي" يحتفل بالذكرى الرابعة للثورة التونسية


تعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في خطاب ألقاه في ذكرى الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 14 يناير بقصر قرطاج، أن يكون رئيسا لكل التونسيين ورمزا للوحدة وحارسا لقيم الثورة - على حدّ تعبيره.


وقال: إنّ ثورة الشباب التي انطلقت شرارتها الأولى باستشهاد محمد البوعزيزي، ثم انتشرت في جميع ولايات البلاد، لم تكن مؤطّرة وكانت دون قيادة أو أيديولوجية دينية أو سياسية أو ارتباطات خارجية.

وأكّد في هذا السياق، على ضرورة عمل الحكومة القادمة ومجلس الشعب على تطوير البرامج التي تستجيب إلى تطلعات الشباب واستكمال مسارات الإصلاح والإنجازات، بتعاون الجميع لكي لا تبقى الوعود دون تنفيذ.

وأضاف السبسي، أن تضحيات التونسيين لم تتوقف عند 14 يناير 2011، وأنه بعد هروب الرئيس السابق دخلت البلاد في معركة ثانية انطلقت بعد الانتخابات 2011، كما سقط شهداء آخرون من النخبة السياسية على غرار لطفي نقض، الذي سحل من طرف تنظيمات دموية تدعي أنها ستحافظ على الثورة، إضافة إلى الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

وقال الرئيس التونسي: إنه ملتزم بتنفيذ وعوده بالكشف عن قتلة الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، التي بقيت وصمة عار على جبين السياسيين - حسب وصفه، مضيفا أنه لا يوجه الاتهام لأحد، وأكّد أنه سيعمل على القضاء على الخوف وبناء مقتضيات الأمن الشامل.

وتعهد السبسي، بمواصلة العمل لتحقيق ديمومة المسار الانتقالي الذي ما يزال هشا، عن طريق التوافق الوطني الذي ميّز التجربة التونسية "وحماها من الهزات والويلات" - على حد تعبيره.

وتوجه بالشكر إلى منظمات الرباعي الراعي للحوار الوطني، والأحزاب الوطنية التي شاركت فيه، مشيدا بدور المؤسسة العسكرية ووصف رجالها بـ "حماة الديار"، متعهدا بوضع دعمهم على لائحة الأولية في الحرب ضد الإرهاب وتأمين تجهيزات وإجراءات مادية في حجم المخاطر التي يتعرضون لها.

وتعهد بتوفير كل الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لفائدة المؤسستين الأمنية والعسكرية؛ لدعم دورها في التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب.

ودعا إلى عدم التسامح مع من ينظر أو يبرر الإرهاب، كما شدّد على أهميّة الوحدة الوطنية والكف عن التشكيك في النخبة السياسية، وأيضا تعهد بمقاومة الفقر والبطالة و'الحقرة' وضمان الوحدة الوطنية.
الجريدة الرسمية