استمرار إضراب 23 ألف عامل بشركة غزل المحلة.. العمال ينظمون مسيرات بميدان طلعت حرب.. الشركة تعتبر أول أيام الإضراب إجازة.. والمعتصمون يطالبون السيسي بإعادة هيكلة الأجور
واصل أكثر من 23 ألف عامل وعاملة بمصانع شركة مصر للغزل والنسيج إضرابهم المفتوح عن العمل، لليوم الثاني على التوالي؛ للمطالبة بصرف حافز الشهرين والنصف السنوي في موعده وتنديد بتجاهل حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ومعاونيه من النظر إلى مطالب وحقوق العمال الذين عانوا منها طوال عشرات السنين الماضية.
مسيرات بالميدان
ونظم عمال الشركة مسيرات جابت ساحة الإضرابات بميدان "طلعت حرب " مرددين هتافات " الإضراب مشروع مشروع ضد الظلم والمحسوبية " و"يا حكومة فينك فينك والفاسدين في الشركة خاربينها" "اهتف يالا ياعامل ويا عاملة ضد الفقر وضد الجوع" "ده مطالبنا شرعية مش فئوية " و" كلنا معاك يا السيسي وتحيا مصر وتحيا مصر".
واستمر العمال في إيقاف ماكينات الإنتاج بمصانع الغزول والنسيج والمنسوجات والملابس والصوف والوبريات والتي تتسع لمساحة أكثر من 20 ألف فدان وارتدوا زي الوردية وخرجوا للجلوس في ميدان "طلعت حرب" معلنين التهديد والتصعيد بالدخول في الاعتصام إذا لم تلتزم الحكومة بوعودها التي أعلنها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أثناء زيارته للشركة منذ قرابة عام، مشيرين إلى أن إضراب العمال هذه المرة يأتي في إطار حرصهم على النهوض بالشركة وليس لصالح الحصول على حافز الشهرين.
الإضراب.. إجازة
وكان الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة لمصانع الغزل والنسيج قد أصدر منشورا رسميا نيابة عن المهندس فرج عواض المفوض العام للشركة إلى دولة ألمانيا لإبرام سلسلة من الصفقات وتضمن المنشور احتساب يوم الإضراب أول أمس إجازة رسمية والبدء في معاودة العمل في اليوم التالي وهو ما رفضه العمال بشدة وضربوا به عرض الحائط.
كما شدد رئيس الشركة القابضة في البيان أن انعقاد الجمعية العمومية لبحث ميزانية الشركة وما عليها من ديون وسداد أموال وحق تمويل في جلسة يوم 27 يناير الجاري ويليها يوم 29 يناير موعدا للبدء صرف شيك المالي لحافز الشهرين كونه حقا مكفولا لكل عامل وعاملة على حد قوله.
في المقابل اتسعت دائرة التصعيد لدى نفوس عمال شركة غزل المحلة الذين طالبوا بإقالة فرج عواض المفوض العام لشركة غزل المحلة وانتخاب مجلس إدارة جديد بموجب ضرورة ملاحقة كافة المفوضين وأعضاء وقيادات مجالس الإدارة السابقة لمحاسبتهم على فسادهم وإهمالهم الإداري الذي كبد الشركة خسائر مادية كارثية طوال السنين الماضية.
تدخل السيسي
وناشد عمال الشركة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة إعادة هيكلة الأجور وضم مستشفى شركة غزل المحلة إلى قطاع وزارة الصحة وليس تحت مظلة منظومة وزارة الاستثمار كي يتسنى لكل عامل الحصول على دعم الدولة في توفير علاج السوفالدي لمرضى الكبد وغيره، مشيرين إلى ضرورة إعادة تشكيل لجان تسوية للترقية بصفة دورية وتقنين وضع العمالة المؤقتة بمصانع الشركة في المرحلة المقبلة.
وفى السياق ذاته قال أحد القيادات العمالية بشركة غزل المحلة: إن عمال الشركة على قلب رجل واحد في سبيل والتطوير ورفع كفاءة الإنتاج سعيا لزيادة الدخل السنوي لخزينة الشركة، لافتا إلى أن الإضراب ما زال مستمرا كليا لحين إيفاء الحكومة إلى مطالبنا كونه حقا شرعيا يلبي رغباتنا في سبيل نيل حياة كريمة ويتوافق مع صالح الدولة وكافة المبادئ التي نادت من أجلها ثورتي 25 يناير و30 يونيو على حد قوله في نيل حياة كريمة وكرامة اجتماعية حسب قوله.