رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق الحوار الليبي في جنيف رغم شكوك بشأن المشاركة


قالت الأمم المتحدة: إنها ستبدأ اليوم الأربعاء، محادثات بين الفصائل الليبية المتنافسة، رغم أن أحد الوفود قال إنه سيؤجل اتخاذ قرار بشأن المشاركة في العملية، التي تهدف لتفادي نشوب صراع أوسع في البلد المصدر للنفط.

وتتنافس حكومتان وقواتهما للسيطرة على ليبيا بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي، ونقلت حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني، المعترف بها دوليا، مقرها إلى شرق ليبيا منذ الصيف، بعدما سيطر فصيل يدعى فجر ليبيا على طرابلس.

وقالت القوات التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، إن مجلسهم التشريعي أجل قرارا بشأن الانضمام إلى محادثات جنيف، حتى يوم الأحد، بسبب بواعث قلق بشأن كيفية تنظيم المفاوضات.

لكن بيانا من الأمم المتحدة صدر أمس الثلاثاء، أكد على الاجتماع، وقال إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، سيعقد مؤتمرا صحفيا قبل بدء المحادثات، وإن قائمة المشاركين ستعلن لاحقا.

وأفاد نائب في مجلس النواب المنتخب، بأن وفدا من المجلس يمثل حكومة الثني، وصل إلى تونس بالفعل في طريقه إلى جنيف جوا، وأدرج بيان الأمم المتحدة نوابا من المجلس المنتخب كمشاركين، لكنه قال إن مشاركة نواب مجلس طرابلس لم تتأكد بعد، ويشارك أيضا نواب سابقون وبعض نواب المجلس المنتخب من مدينة مصراتة القاعدة الرئيسية لفجر ليبيا.

ووصف الاتحاد الأوربي محادثات جنيف بأنها الفرصة الأخيرة لليبيا، مع تزايد قلق الحكومات الغربية من تفاقم عدم الاستقرار إلى حرب أهلية أوسع، على الجانب الآخر مباشرة من البحر المتوسط في مواجهة أوربا، وتوقع دبلوماسيون أن تكون محادثات جنيف مفاوضات تمهيدية غير مباشرة، بشأن أهداف الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء العمليات العسكرية، بدلا من السعي لأي حل سريع، ويضم الصراع تحالفين موسعين من المتنافسين السياسيين والكتائب المتحالفة معهم من الثوار السابقين، الذين قاتلوا ذات يوم جنبا إلى جنب ضد القذافي، لكنهم انقلبوا الآن على بعضهم البعض.

وتعتبر حكومة الثني وقواتها، بصورة عامة، مناهضة للإسلاميين، ومتحالفة مع مليشيات سابقة للثوار من مدينة الزنتان في غرب البلاد ومع خليفة حفتر، اللواء السابق في جيش القذافي الذي ضمه الثني إلى القوات المسلحة لحكومته.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية