رئيس التحرير
عصام كامل

برافو يا ريس برافو د. مرسى!


لم أصدق نفسى وأنا أسمع وأشاهد رئيس الجمهورية د. محمد مرسى يتلو بنفسه مجموعة القرارات القوية والجريئة التى اتخذها، والتى انتظرتها كثيرًا وكان الشعب يريد من الرئيس أن يتخذها من أول يوم رئاسة.


كم كانت سعادتى بقرار الرئيس بإقالة الحكومة، وتكليف الخبير الاقتصادى المصرى العالمى الدكتور محمد العريان بتشكيل حكومة كفاءات وطنية من شخصيات مستقلة، ليس لها أى انتماءات حزبية، كما قرر رئيس الجمهورية إقالة النائب العام وطلب من المجلس الأعلى للقضاء ترشيح ثلاثة مستشارين ليس لهم أى انتماءات سياسية أو دينية، لكى يختار أحدهم نائبًا عامًا.

أما المفاجأة الكبرى فهى قرار الرئيس، بتشكيل لجنة من أساتذة القانون الدستورى والعلوم السياسية بالجامعات المصرية لتنقية الدستور، وإذا لزم الأمر عمل دستور جديد ينقل مصر إلى الأمام ويليق بها بعد ثورتها العظيمة، وكم كان الرئيس عظيمًا وهو يقرر إعادة تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، من شخصيات مستقلة سجلها نظيف فى هذا المجال، حتى يضمن عمل المجلس بالنزاهة والحيادية.

كما أصدر السيد رئيس الجمهورية قرارًا بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة، وضم فى عضويته نخبة من الكتاب والصحفيين والمفكرين المستقلين، بالإضافة إلى رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل إن السيد الرئيس أصدر قرارًا غاية فى الأهمية، وهو إعادة تعيين المحافظين واختيار شخصيات وطنية محترمة ليس لها انتماءات سياسية أو دينية ولها تجارب نجاح سابقة، سواء على المستوى المحلى أو الدولى، وتضمن القرار تعيينهم لمدة وبرنامجًا محددًا وفى نهاية المدة يكون هناك حساب، إما بالثواب أو العقاب، ومن القرارات المذهلة للسيد رئيس الجمهورية قراره بإعادة تعيين رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية من شخصيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية.

كما أصدر الرئيس قرارًا بإعادة تشكيل هيئته الاستشارية، وضمت نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين فى كل المجالات، أما القرار التاريخى فعلاً للرئيس والذى أضعه فى مرتبة القرارات المصيرية فى تاريخ مصر مثل قرار تأميم قناة السويس للزعيم جمال عبدالناصر أو قرار حرب أكتوبر للبطل المغوار الشهيد أنور السادات، فهو قرار
د. مرسى بحل جماعة الإخوان المسلمين، حينما سمعت الرئيس يتلو بنفسه هذا القرار وجدتنى أهتف بأعلى صوت برافو ياريس برافو د. مرسى.

لقد فعلها الرئيس، وفى أثناء هتافى شعرت بمن يضربنى فى جنبى وصوت زوجتى تقول قوم من هنا قلقتنى من النوم!!! منذ متى وأنت تحلم بصوت عال؟ قلت لها بحلم كيف؟ وفتحت عينى لم أر شيئًا من الظلام الدامس وجدتنى فعلاً على السرير! فحينما حاولت أن أحكى لها الحلم، قالت لى لا أريد أن أسمع أنا عايزة أنام، صممت وحكيت لها الحلم الجميل، فقالت "عشم إبليس فى الجنة، اتغطى وأنت نايم"، فقلت لها "اتغطى كيف؟" نحن فى عز البرد، هل هناك من ينام الآن بدون غطاء أو عريان؟!
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية