«معلمي مصر»: امتحانات الفصل الدراسي الأول غير مطابقة للمواصفات
أكد خالد الخضري، رئيس اتحاد معلمي مصر، أن امتحانات الفصل الدراسي الأول غير مطابقة لمواصفات ورقة الامتحانات المتعارف عليها.
وأشار إلى أن ورقة الامتحانات غير ملائمة لمستوى جميع الطلبة، وأن أكثر الامتحانات من أبواب حذفت ولم تدرس واحتوت على أكثر من سؤال للطالب الممتاز، وأكد أن هذا مخالف لمواصفات الورقة الامتحانية لأنه من المفترض أن يكون سؤال واحد فقط للطالب الممتاز وبقية الأسئلة تناسب المستويات الأخرى.
وأضاف لـ"فيتو" أنه تمت ملاحظة حالة من التحدى بين موجهى المواد وبين الطالب في نوعية الأسئلة، وجاءت بطريقة ملتوية وغير مباشرة مما أدى إلى تشتيت الطالب.
وأشار إلى أنه تم تسريب كثير من الامتحانات في محافظات كثيرة وإدارات مختلفة ليلة الامتحان، مؤكدًا أن هذا ليس بصدفة ولكنه مقصود والغرض منه إثبات أن طلبة الدروس أكثر تفوقا ونجاحا من غيرهم أي دعاية لمدرسين بعينهم حتى تروج تجارتهم في الترم الثانى.
وأشار إلى أنهم في الاتحاد لاحظوا حالات غش كثيرة وممنهجة وصلت إلى الكتابة بالأيدي وعلى السبورة وإملاء الممتحنين للإجابة والنقل من الكتب والمذكرات والدليل هو تطابق جميع إجابات كل لجنة مع بعضها، وكذلك تم التشديد على عدم نشر أو بث أي أخبار عن لجان الامتحانات وإلا معاقبة الفاعلين.
ونوه إلى أنه تم تأكيد ألا تقل نسبة النجاح لأى مادة عن 85% وألا يتم تحويل مدرسى المادة والمدرسة للتحقيق حتى إذا وصل الأمر لرفع درجات الطالب وكتابة إجابة له لنجاحه.
وقال:"إن امتحانات النقل للإعدادى وبعض صفوف الابتدائى انتهت وما زلنا نرصد تلك السلبيات والفساد، وكلنا يقين بأن كل ذلك سيستمر وأكثر لأن المنظومة تحتاج لسياسة جديدة ونظام جديد ودراسة جديدة ولن تنجح إلا بإشراك المدرسين أنفسهم لوضع الحلول وطرح المشاكل لأنهم أقرب للمهنة ومعاصرين للمشاكل ويريدون إنجاح منظومة التعليم"، وأضاف أن أباطرة الدروس الخصوصية والكنترولات يريدون الاستمرار في مناصبهم ومكاسبهم المالية حتى لو تدهور التعليم أكثر وانتهى.
وأضاف:"لابد أن يكون للوزارة دور فعال في إعداد ورشة مناقشة فورا للوقوف على السلبيات وطرح الحلول والعلاج لإدراك ما يمكن إدراكه، وحتى لا نفاجأ بحملة شهادات لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة ومعينين في أماكن تمس مستقبل البلاد وأمنها".