رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أشهر 10 جواسيس عملوا لصالح «الموساد».. «أمين الحاج» تجسس على فلسطين لمدة 30 عاما.. «أودي إيلو» تخلى عن عروبته لصالح دولة الاحتلال.. و«فواز نجم» خدم 



يستقطب جهاز الموساد الإسرائيلى الجواسيس من كل بقاع الأرض كلما اُتيحت له الفرصة، وذلك بهدف الحصول على المعلومات مقابل دفع حفنة من المال، وهناك الكثيرون ممن سقطوا في وحل الخيانة والجاسوسية، وترصد فيتو أشهر 10 جواسيس باعوا أوطانهم مقابل أطماع مادية.


أمين عباس الحاج
يعد أمين عباس الحاج، وهو جاسوس إسرائيلي لبناني الأصل، أحد أخطر عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، ووكلت إليه مهمة من أخطر المهام وهي التجسس على منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الحاج، في حديث مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن إسرائيل تخلت عني، وأصبحت تعاملني كالكلب، بعد 30 عاما من الخدمات العظيمة.

"عيشة الكلاب"
وأضاف: "أعيش الآن بعد انتهاء دوري في المخابرات الإسرائيلية، بعد سنوات طويلة من الرفاهية والثراء ومعاقرة النساء، كأحد أهم العملاء الخطيرين والمغامرين والمعروف بعنجهيته واستعلائه وحبه للمفاخرة بثرائه، عيشة الكلاب".
وزعم الحاج، أنه رافق بشير الجميل على متن زورق للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "مناحيم بيجين"، في منتجع بمدينة نهاريا المحتلة بالداخل الفلسطيني المحتل، في لقاء لم يكشف عنه حينها.

اغتياله
ويعترف العميل الحاج، بأنه قدم معلومات عن الشهيد على حسن سلامة - قائد القوة 17 - التي كانت معنية بحراسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لعملية ميونيخ إلى أن اُغتيل في تفجير سيارته في بيروت عام 1979.
وولد الحاج وفقًا لـ "يديعوت"، وتربى في بيت متدين يمتاز بوعي وطني، وهو شقيق فاضل عباس الحاج مدير الدائرة القضائية في حزب الله، وترعرع مع عماد مغنية القائد العام لقوات حزب الله، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في دمشق قبل بضع سنوات، وينتظره في لبنان تسعة أحكام بالإعدام.

فواز نجم
وكشفت صحيفة «معاريف» العبرية عن عميل لبناني خدم الاحتلال الإسرائيلى، وكان مصيره الإلقاء به في القمامة.
وتحت عنوان "عميل ورث الخيانة أبا عن جد ثم ألقوه في القمامة" كتبت الصحيفة عن العميل "فواز نجم" الذي خدم إسرائيل، ويعيش حاليًا مشردا هو وزوجته المصابة بمرض السرطان في حظيرة أبقار مهجورة في "كريات شمونة".

وهرب "نجم" 55 عامًا من لبنان عام 2000 في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وغادر منزله الفخم في قرية قليعة جنوب لبنان متجهًا لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن الاحتلال لم يوف بوعوده لـ "فواز" ولم يحصل منه على مخصصاته المالية التي وعدته بها وزارة جيش الاحتلال.

خيانة العائلة
ويكشف "نجم" أن الخيانة تجري في دم عائلته، حيث كان أبوه وعمه في الأربعينيات عضوين في منظمة الهاجانا الصهيونية، وشاركا في تهريب اليهود من لبنان وسوريا.
وبحسب نجم الذي يعيش على التسول في الطرق يوميًا من أجل توفير لقمة العيش له ولزوجته، قال:" إسرائيل لم تعطني حتى قرشًا واحدًا، استغلونى ببساطة ثم ألقونى إلى سلة المهملات".

سليمان نور
وتداولت وسائل الإعلام العبرية، خبرا حول قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بإطلاق سراح جاسوس مصري، عمل لصالح جهاز "الموساد" يدعى "سليمان نور" أو "شلومو نور"، كما يطلق عليه بدولة الاحتلال، وعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلى منذ عام 1985، وفر هاربًا إلى إسرائيل، واعتنق اليهودية وتزوج من إسرائيلية هناك.

اغتصاب ملكة جمال إسرائيل
وأشارت القناة العاشرة العبرية، إلى أن "نور" تم اتهامه باغتصاب "لينور ابرجيل" ملكة جمال إسرائيل عام 1998، أثناء الاستعدادات النهائية لحفل ملكة جمال العالم في روما، موضحة أنه خطفها واغتصبها بشكل وحشى داخل سيارته، وقضى 16 عاما في السجن على خلفية هذه القضية.

وفى أول تصريح له عقب الإفراج عنه، أكد أنه غير نادم على أي شىء في حياته، مشددًا على أنه لم يرتكب الجريمة الجنسية التي بسببها تم اعتقاله 16 عاما في السجون الإسرائيلية.

وأجرت القناة العاشرة الإسرائيلية حوارا مع «نور» قال فيه: «أنهيت مدة الحبس بكل احترام، وأرغب في مواصلة حياتى».
وأضاف: «ما حدث قد ولى، ولا أرغب في العودة إلى هذا المكان -السجن- مرة أخرى سواء كنت مذنبا أو غير مذنب».
وتابع: «أنا لم اعترف بالتهمة الموجهة ضدى لذلك حصلت على 16 عاما، لا أريد أن يطول الحديث عن هذه القصة لقد دفعت الثمن وانتهى الكلام، كل شخص يخرج من هذا المكان يجب أن يقول الحمد لله».

أودي إيلون
وسلطت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية الضوء على أحد عملاء إسرائيل الفلسطينيين، الذي اضطر للخروج من قريته في الضفة الغربية بعد اكتشافه، وحسب التقرير، فهو حصل على مساعدات في السنوات الأولى وبعد ذلك تنكر له جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" وبات مشردا دون مأوى ولا يحصل على أية مساعدة.

وجاء في تقرير "هآارتس" أن اسم العميل هو "أودي إيلون" لكنها تنوه إلى أن هذا ليس اسمه الحقيقي فهو فلسطيني من منطقة نابلس، وعمل 7 سنوات مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ووصف مهماته بأنها "القبض على مطلوبين، إحباط عمليات".

الجنسية الإسرائيلية
وبدأت قصة "أودي إيلون" الشاب الفلسطيني، في التجسس مع الموساد الإسرائيلي، منذ 7 سنوات، عندما قرر التخلى عن عروبته، وباع وطنه لصالح دولة الاحتلال، وقدم خلالها كما هائلا من المعلومات لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وكافأته "تل أبيب" على ذلك؛ فمنحته حق رعاية الدائرة التي ترعى عملاء الأجهزة الأمنية، وحصل بموجب ذلك على الجنسية الإسرائيلية.

ويقول "إيلون": "اليوم أنام في الشارع، دون مأوى، لا يريدون مساعدتي باستئجار منزل وبمخصصات شهرية، وذلك رغم أنني توجهت إليهم عدة مرات"، وأضاف: "أوقفوا المساعدات لأنهم يدعون أنني أتصرف بشكل غير لائق ولا أتعاون معهم بشكل كاف، لكن عمليا هم ينتقمون مني لأنني توجهت ذات مرة لوسائل الإعلام، فاستدعوني ووبخوني".
وبعد سنوات توقف الدعم الإسرائيلي له، ولم تفلح رسائله العديدة إلى المعنيين في حصوله على أي مستحقات، ووجد العميل نفسه في النهاية مشردًا دون مأوى ينام في الشوارع والحدائق والمتنزهات.

مصعب حسن يوسف
كما سلطت صحيفة "معاريف" العبرية الضوء على قضية القيادي البارز في حماس "مصعب حسن يوسف"، أو جونين بن إسحاق، وقضيته أصابت حماس بصدمة كبيرة بعد خيانته لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن قصة حياة يوسف يجسدها الفيلم الوثائقي الإسرائيلي "الأمير الأخضر"؛ حيث يحكي قصته ويدافع عن نفسه أمام الرأي العام، وهو يعرض الآن في أمريكا.

ويرصد الفيلم حياة يوسف الذي تواطأ مع القوات الإسرائيلية، ووافق على التجسس على أهله وشعبه، وأصبح أحد أهم أعمدة إسرائيل في المنطقة، قبل أن يكشف أمره ويتم فضحه عام 2007 بعد عشرة أعوام من التجسس، ليقوم بعدها باللجوء السياسي للولايات المتحدة عام 2010؛ خوفا من انتقام أهله منه.
ومصعب حسن يوسف داود خليل (مواليد 1978) فلسطيني وابن القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف المستشار الخاص لـ"إسماعيل هنية"، وعمل جاسوسا لإسرائيل، تبرأ عنه والده الشيخ حسن يوسف بعد أن ارتد عن الإسلام، وفي مارس 2010، قام بنشر سيرته في أمريكا كتاب بعنوان "ابن حماس".

باروخ مزراحى
أما باروخ مزراحي، يهودي من أصل مصري، فولد في حي الأزهر عام 1928، وأنهى دراسته في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1948.
عمل "مزراحى" مدرسًا، في مدرسة الأقباط الكبرى الثانوية، لتدريس اللغة الفرنسية، وكان عمله ينتهي فيها في الرابعة عصرًا، ويعمل حتى المساء في شركة "سمسرة"، تحمل اسم دانيال نبياه وشركاه وأصبح باروخ موظفًا ثريًا.

الهجرة لإسرائيل
هاجر إلى إسرائيل، وهناك توالت صدماته، كانت الصدمة الأولى انتقاله مع أمه، للعيش في مستعمرة "معجان ميخائيل" حيث تعمل أمه في حياكة الملابس، ويعمل هو فلاحًا أجيرًا، والصدمة الثانية هي أن حياته في أرض الميعاد، لن تساوي ذرة من حياته في مصر، إذ يكفيه أجره بالكاد.
ثم عمل بعد ذلك رجل شرطة، بأجر ضئيل، واضطر للعيش في مسكن مشترك، مع يهودي شرقي آخر، وعانى من سوء معاملته، باعتباره أحد يهود الإشكنزيم، ثم عمل بعد ذلك ضابطًا في المخابرات الإسرائيلية.

العمل في المخابرات
ذات يوم، استدعاه رئيسه، وقال له في لهجة آمرة حازمة: إنه رشحه لعمل مهم، وطلب منه أن يذهب غدًا إلى مكتب المخابرات، وقابل رئيسه حايم أيدولوفيتش، ومن هنا كانت البداية، فلقد التقى في الصباح التالي مدير مكتب المخابرات المحلي البولندي الأصل الذي تفحصه بنظرات سريعة، ثم أبلغه بأنه تم تعيينه في جهاز المخابرات الإسرائيلي، وأسند إليه مهمة مراقبة نشاط بعض الشيوعيين، في قلب إسرائيل، وانغمس باروخ فجأة في هذا العالم.

مقتل مزراحى
لكنه قتل خلال عملية إطلاق نار على خلفية أمنية قرب الخليل، حيث كان يشغل منصب رئيس قسم التكنولوجيات بشعبة التنصت والتعقب "السيجنت" التابعة لهيئة التحقيقات والاستخبارات القطرية ومقرها بقياده شرطة إسرائيل بالقدس، وذلك عن عمر يناهز 47 عاما.

هبة سليم
أما هبة سليم، فهى حصلت على الثانوية العامة، ثم ألحت على والدها للسفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي هناك، وجمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها، وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود.
أعلنت هبة صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام عم المنطقة، وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل، وأسلوب الحياة في "الكيبوتس" وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشًا آدمية كما يصورهم الإعلام العربي، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديموقراطية.

لقاءات اليهود
وعلى مدى لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي والامتزاج بهم بدعوى الحرية التي تشمل الفكر والسلوك، استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج تشكلت لديها كحقائق ثابتة لا تقبل السخرية، أهم هذه النتائج أن إسرائيل قوية جدًا وأقوى من كل العرب، وهذا ما جعلها تفكر في خدمة إسرائيل رافضة المال الذي قدموه لها.

ونجحت أخطر جاسوسة تم تجنيدها من قبل الموساد في تجنيد المقدم مهندس صاعقة فاروق عبد الحميد الفقي، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة، فبعد أن تعرفت على ضابط الموساد في منزل صديقتها البولندية أبلغته أنها على معرفة بالفقى.
وسقط ضابط الجيش المصري الذي لم يعد يملك عقلًا ليفكر، بل يملك طاعة عمياء سخرها لخدمة إرادة حبيبته في بئر الخيانة، ليصير في النهاية عميلًا للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية موضحًا عليها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات التي كانت القوات المسلحة تسعى ليل نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية.

محمد سيد صابر
أما محمد سيد صابر فهو مصري، وحصل على بكالوريوس في الهندسة، وعمل مهندسا في هيئة الطاقة الذرية، جنّدته المخابرات الإسرائيلية عام 2006 في هونغ كونغ.

وأمدّ الموساد بمعلومات ومستندات هامة وسريّة عن أنشطة هيئة الطاقة الذرية والمفاعلات النووية، وكُلّف بدسّ برنامج سريّ في أنظمة حواسيب الهيئة تتيح للمخابرات الإسرائيلية الإطلاع على المعلومات المخزنة في هيئة الطاقة الذرية.

وقُبض عليه فور وصوله إلى مطار القاهرة الدولي عام 2007، وأدين بتهمة التجسس لإسرائيل، وحكم عليه بالسجن 25 عامًا وغرامة سبعة عشر ألف دولار أمريكي، وعزله من وظيفته.

طارق عبد الرازق
ويعتبر طارق عبد الرازق من أشهر عملاء إسرائيل، وهو مصري، ولد عام 1973 في القاهرة، وسافر إلى الصين بعد ضيق أحواله المادية، وبادر من تلقاء نفسه في بداية عام 2007 بالاتصال بجهاز المخابرات الإسرائيلية، ليعلمهم أنه مصري مقيم في دولة الصين ويبحث عن فرصة عمل، ودون بياناته ورقم هاتفه، ومن ثم تم تجنيده.

إيلى كوهين
أما ايلي كوهين، فهو يهودي ولد في الإسكندرية سنة 1924، وبدأ حياته الجاسوسية في الخمسينيات من القرن الماضي في مصر، وكان وراء التفجيرات التي طالت مقرات ومؤسسات أمريكية.

وانتقل "كوهين" إلى سوريا بعد أن رتّبت المخابرات الإسرائيلية له قصة ملفقة يبدو بها سوريًا مسلمًا يحمل اسم كامل أمين ثابت، وهاجر وعائلته إلى الإسكندرية ثم سافر إلى الأرجنتين، ووصل إلى دمشق بعد أن بنى علاقات واسعة مع الدبلوماسيين السوريين في الأرجنتين.
الجريدة الرسمية