يا روح ما بعدك روح !
ودخل على الخط علماء وباحثون يتحدثون عن القيم والمثل التي تحكم المجتمع ولا يجب التفريط فيها، وأساتذة جامعات يرفضون ويؤيدون ما جاء من مشاهد بالفيلم، بعضهم يراها سلبية والبعض الآخر يراها إيجابية، وظهر السبكي - منتج الفيلم - كأنه بطل مغوار من أبطال الحرية على كل الشاشات، يهدد ويتوعد ويتهم كل من يعارض الفيلم بالجهل أحيانا وبالغباء أحيانا أخرى، وأنه يفهم في السينما والفن كما يفهم في اللحمة والفشة والكرشة!!
ثم توجه إلى القضاء الذي حكم بعودة الفيلم إلى دور العرض ولا معقب على حكم القضاء، وتوتة توتة خلصت الحدوتة فهل يا ترى حلوة ولا ملتوتة!!
وهي كذلك ليست (روح) الشفقة والحنية الزائدة عند هؤلاء الذين يظنون أن حقوق الإنسان وضرورة الدفاع عنها مقصورة فقط على هؤلاء الذين خلف القضبان بسبب ارتكاب أفعال يحاسب عليها القانون، بينما لا نرى شفقة أو حنية على هؤلاء الذين يسقطون برصاص الإرهاب وغدره بدم بارد ولو بالكلام والعزاء!
الروح التي أعنيها هي تلك التي إذا تاهت تاه صاحبها وضل الطريق الصحيح وذهب في سكة (اللي يروح مايرجعش)، ولا أمل في عودته!.. أو هي تلك التي إذا خرجت من الجسد مات وذهبت عنه الحياة، لذلك هذه الروح هي التي ليس بعدها روح!
الإرهاب يضرب باريس ويسقط 12 قتيلا أو يزيد قليلا بينهم شرطيان رجل وامرأة.. قامت الدنيا.. انطلقت التصريحات من منصاتها قوية وحاسمة.. تحرك العالم وتحركت دول وأجهزة مخابرات كانت ومازالت ضالعة في صناعة هذا الإرهاب الأسود (فكرة وتدريب وتمويل بالمال والسلاح وأيضا غطاء سياسي)، وهي لا تعرف درس التاريخ الذي يقول: في النهاية ينقلب السحر على الساحر، وهو ما نراه الآن في فرنسا، وغالبا سنراه في دول أخرى!
بسرعة يطلب الرئيس الفرنسي من الفرنسيين الخروج لرفض الإرهاب ويطلب تفويضا لمواجهته، وبسرعة أيضا يشارك رؤساء دول ورؤساء حكومات ووفود رسمية في التظاهرة من أكثر من خمسين دولة، ويكون خبر الإرهاب في باريس هو الخبر الأول في كل الصحف ووكالات الأنباء العالمية، وعلى غير المعتاد يتم الاتفاق على مؤتمر دولي في واشنطن لمواجهة الإرهاب – لطالما قلنا هذا ولم يستمع لنا أحد - وفي الطريق إجراءات أخرى قادمة سوف يفعلها الغرب كله ينسفون بها كل ما كانوا يتشدقون به باسم الحرية وحقوق الإنسان!
طبعا يا روح ما بعدك روح.. عندما يقترب الخطر منهم، وعندما تدور عليهم الدائرة.. وعندما يشعرون بالخوف من الموت غدرا وغيلة.. هنا تسقط الأحلام وتتداعى حقوق الإنسان، ويكشف الغرب كله عن وجهه القبيح، لكنه لا يحاسب نفسه ولا يراجع مواقفه المنحازة ولا يفكر في أن يرى الحقيقة كما هي أنه هو من صنع الإرهاب، وهو من يعمل على تفتيت الدول، وهو من يصنع السلاح الذي يقتل به الآن، وهو من يسهل لهذه الجماعات الضالة حرية الانتقال من بلد إلى آخر!
هل لم يتذكر الغرب صور مذبحة رفح الأولى والثانية.. هل لم يشاهد صور مذبحة الفرافرة.. هل لم يتحرك ضميره عندما شاهد صور مذبحة كرداسة.. هل لم ينتبه وهو يشاهد صور الرءوس التي تطير من فوق أجساد الناس في المنطقة كلها.. هل لم يتابع تفجيرات مديريات الأمن في المنصورة والقاهرة؟! أعتقد أنه تذكر وشاهد وانتبه وتابع كل هذا.. لكن ولأن الروح ليست روحه لم يفعل شيئا سوى الإدانة باللفظ فقط مع توجيه رسائل مشبوهة تتحدث عن المطالبة بالحرية والديمقراطية وعدم حرمان أحد من المشاركة في الحياة السياسية.. يقصدون بالطبع الجماعة الإرهابية.
الآن يدرك الغرب معنى الروح التي ليس بعدها روح.. لكنهم لم يدركوا بعد كيف يعالجون الأمر الذي صنعوه وتورطوا فيه.. الآن ينظرون للتجربة المصرية في مواجهة الإرهاب لكنهم لن يدعموها.. لأنهم في النهاية يريدون الجائزة الكبرى (مصر) وهذا لن يكون أبدا.. لأن يا روح ما بعدك روح.. على طريقة المصريين.
وهي كذلك ليست (روح) الشفقة والحنية الزائدة عند هؤلاء الذين يظنون أن حقوق الإنسان وضرورة الدفاع عنها مقصورة فقط على هؤلاء الذين خلف القضبان بسبب ارتكاب أفعال يحاسب عليها القانون، بينما لا نرى شفقة أو حنية على هؤلاء الذين يسقطون برصاص الإرهاب وغدره بدم بارد ولو بالكلام والعزاء!
الروح التي أعنيها هي تلك التي إذا تاهت تاه صاحبها وضل الطريق الصحيح وذهب في سكة (اللي يروح مايرجعش)، ولا أمل في عودته!.. أو هي تلك التي إذا خرجت من الجسد مات وذهبت عنه الحياة، لذلك هذه الروح هي التي ليس بعدها روح!
الإرهاب يضرب باريس ويسقط 12 قتيلا أو يزيد قليلا بينهم شرطيان رجل وامرأة.. قامت الدنيا.. انطلقت التصريحات من منصاتها قوية وحاسمة.. تحرك العالم وتحركت دول وأجهزة مخابرات كانت ومازالت ضالعة في صناعة هذا الإرهاب الأسود (فكرة وتدريب وتمويل بالمال والسلاح وأيضا غطاء سياسي)، وهي لا تعرف درس التاريخ الذي يقول: في النهاية ينقلب السحر على الساحر، وهو ما نراه الآن في فرنسا، وغالبا سنراه في دول أخرى!
بسرعة يطلب الرئيس الفرنسي من الفرنسيين الخروج لرفض الإرهاب ويطلب تفويضا لمواجهته، وبسرعة أيضا يشارك رؤساء دول ورؤساء حكومات ووفود رسمية في التظاهرة من أكثر من خمسين دولة، ويكون خبر الإرهاب في باريس هو الخبر الأول في كل الصحف ووكالات الأنباء العالمية، وعلى غير المعتاد يتم الاتفاق على مؤتمر دولي في واشنطن لمواجهة الإرهاب – لطالما قلنا هذا ولم يستمع لنا أحد - وفي الطريق إجراءات أخرى قادمة سوف يفعلها الغرب كله ينسفون بها كل ما كانوا يتشدقون به باسم الحرية وحقوق الإنسان!
طبعا يا روح ما بعدك روح.. عندما يقترب الخطر منهم، وعندما تدور عليهم الدائرة.. وعندما يشعرون بالخوف من الموت غدرا وغيلة.. هنا تسقط الأحلام وتتداعى حقوق الإنسان، ويكشف الغرب كله عن وجهه القبيح، لكنه لا يحاسب نفسه ولا يراجع مواقفه المنحازة ولا يفكر في أن يرى الحقيقة كما هي أنه هو من صنع الإرهاب، وهو من يعمل على تفتيت الدول، وهو من يصنع السلاح الذي يقتل به الآن، وهو من يسهل لهذه الجماعات الضالة حرية الانتقال من بلد إلى آخر!
هل لم يتذكر الغرب صور مذبحة رفح الأولى والثانية.. هل لم يشاهد صور مذبحة الفرافرة.. هل لم يتحرك ضميره عندما شاهد صور مذبحة كرداسة.. هل لم ينتبه وهو يشاهد صور الرءوس التي تطير من فوق أجساد الناس في المنطقة كلها.. هل لم يتابع تفجيرات مديريات الأمن في المنصورة والقاهرة؟! أعتقد أنه تذكر وشاهد وانتبه وتابع كل هذا.. لكن ولأن الروح ليست روحه لم يفعل شيئا سوى الإدانة باللفظ فقط مع توجيه رسائل مشبوهة تتحدث عن المطالبة بالحرية والديمقراطية وعدم حرمان أحد من المشاركة في الحياة السياسية.. يقصدون بالطبع الجماعة الإرهابية.
الآن يدرك الغرب معنى الروح التي ليس بعدها روح.. لكنهم لم يدركوا بعد كيف يعالجون الأمر الذي صنعوه وتورطوا فيه.. الآن ينظرون للتجربة المصرية في مواجهة الإرهاب لكنهم لن يدعموها.. لأنهم في النهاية يريدون الجائزة الكبرى (مصر) وهذا لن يكون أبدا.. لأن يا روح ما بعدك روح.. على طريقة المصريين.
