المرأة والبرلمان
مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية رئاسية كانت أو برلمانية، ندخل كالعادة في حالة من اللغط حول دور المرأة وأحقيتها في المشاركة السياسية، ويبادر شيوخ الفضائيات ومدعو التأسلم بإطلاق سيل من الفتاوى التي تحرم على المرأة حقوقها وتحذر المواطن من التصويت لها في حال الترشح على اعتبار ذلك إثمًا عظيما.
وليس هذا فحسب بل ينتقي هؤلاء من القرآن والسنة آيات وأحاديث لتفسيرها حسب رؤيتهم ونظرتهم المتدنية المحقرة لبنات حواء؛ للتدليل على صحة فتواهم مع التركيز بشكل خاص على قضية تحريم الولاية العظمى واستغلال ذلك في التشكيك بقدرات المرأة وصلاحيتها لتبوء مناصب رفيعة في الدولة أو تمثيل أهل دائرتها تحت القبة.
ولا شك أن هذا النوع من الفتاوى التي تتحدث عن أهلية المرأة تُحدث شرخًا في العلاقة بين المكون المجتمعي الذي تمثل فيه المرأة أحد طرفي المعادلة.
لم يكن الإسلام يومًا إلا دين مساواة بين الذكر والأنثى، هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل أو ذو عقدة نفسية، فقد قال المولى عز وجل «ولقد كرمنا بني آدم» ولفظ آدم هنا يعني الرجل والمرأة الذي سوى - جل شأنه - بينهما في الحقوق والواجبات الدينية والدنيوية، وكذلك في عقاب الآخرة فلا فرق بين مذنب ومذنبة فالمرأة في الإسلام ليست تابعا بل هي جزء مكمل للحياة الإنسانية، لها ما للرجل وعليها ما عليه كما جاء في النص القرآني «ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف».
لم يكن الإسلام يومًا إلا دين مساواة بين الذكر والأنثى، هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل أو ذو عقدة نفسية، فقد قال المولى عز وجل «ولقد كرمنا بني آدم» ولفظ آدم هنا يعني الرجل والمرأة الذي سوى - جل شأنه - بينهما في الحقوق والواجبات الدينية والدنيوية، وكذلك في عقاب الآخرة فلا فرق بين مذنب ومذنبة فالمرأة في الإسلام ليست تابعا بل هي جزء مكمل للحياة الإنسانية، لها ما للرجل وعليها ما عليه كما جاء في النص القرآني «ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف».
ويقول في هذا الصدد «ابن حزم» لما كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- مبعوثًا إلى الرجال والنساء بعثًا سويًا وكان خطاب الله تعالى وخطاب نبيه للرجال والنساء خطابًا واحدا، لم يجز أن يخص بشيء من ذلك الرجال دون النساء إلا بنص جلي أو إجماع؛ لأن ذلك تخصيص للظاهر وهذا غير جائز.
وقد روى مسلم بسنده أن «أم سليم» اتخذت يوم حنين خنجرًا فكان معها فسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الخنجر؟ فقالت اتخذته إن دنا أحد المشركين بقرت بطنه.. فضحك رسول الله (ص)، وضحكه معناه إقرار وتشجيع للمرأة في مشاركة الرجل بميدان الجهاد والدفاع عن الأرض والعقيدة، كما روى البخاري أن «عائشة وأم سليم» بقيتا مشمرتين تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان.. الشاهد هنا أن المرأة في عهد الرسول (ص) قد سُمح لها بالقيام بأشق المهام دفاعًا عن الدين والوطن والقتال بجانب الرجل فكيف لا يُسمح لها بممارسة العمل السياسي بمفهومه العام بحجة قوامة الرجل وضعف بنيتها وعقلها؟!
وقد روى مسلم بسنده أن «أم سليم» اتخذت يوم حنين خنجرًا فكان معها فسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الخنجر؟ فقالت اتخذته إن دنا أحد المشركين بقرت بطنه.. فضحك رسول الله (ص)، وضحكه معناه إقرار وتشجيع للمرأة في مشاركة الرجل بميدان الجهاد والدفاع عن الأرض والعقيدة، كما روى البخاري أن «عائشة وأم سليم» بقيتا مشمرتين تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان.. الشاهد هنا أن المرأة في عهد الرسول (ص) قد سُمح لها بالقيام بأشق المهام دفاعًا عن الدين والوطن والقتال بجانب الرجل فكيف لا يُسمح لها بممارسة العمل السياسي بمفهومه العام بحجة قوامة الرجل وضعف بنيتها وعقلها؟!
المرأة المسلمة أثبتت في مختلف العصور، قدرتها الفائقة على المشاركة السياسية وإدارة الدولة، والذود عن وطنها ولا نجد مبررا للحملة الشعواء التي تهدف إلى تكبيلها والإساءة إليها في عصرنا هذا لا لشيء سوى أنها امرأة.
تحملت المرأة المصرية مسئوليتها التاريخية وخرجت مدافعة عن بلدها وأعلنت انحيازها للمصلحة الوطنية وشاركت في صنع الأحداث وكانت في خط الدافع الأول عن جيشها وكرامة شعبها ونزلت بالملايين إلى صناديق الاقتراع لتختار رئيسها، وآن الأوان لتحصد ثمار ما زرعت وترد لها الدولة الجميل بألا تحرمها من أبسط حقوقها السياسية التي كفلها لها الدستور والقانون وحمايتها من التغول والتكويش الذكوري على القوائم الانتخابية، وتوفر لها الظروف المناسبة التي تجعل منها ندًا ومنافسًا قويا للرجل على مقاعد البرلمان، لا أن تكون مجرد ديكور انتخابي تزين به الدولة وجهها أمام الرأي العام العالمي.
تحملت المرأة المصرية مسئوليتها التاريخية وخرجت مدافعة عن بلدها وأعلنت انحيازها للمصلحة الوطنية وشاركت في صنع الأحداث وكانت في خط الدافع الأول عن جيشها وكرامة شعبها ونزلت بالملايين إلى صناديق الاقتراع لتختار رئيسها، وآن الأوان لتحصد ثمار ما زرعت وترد لها الدولة الجميل بألا تحرمها من أبسط حقوقها السياسية التي كفلها لها الدستور والقانون وحمايتها من التغول والتكويش الذكوري على القوائم الانتخابية، وتوفر لها الظروف المناسبة التي تجعل منها ندًا ومنافسًا قويا للرجل على مقاعد البرلمان، لا أن تكون مجرد ديكور انتخابي تزين به الدولة وجهها أمام الرأي العام العالمي.