صراع محتدم ومواجهة محتومة.. «إخوان اليمن» يستعدون لحرب طاحنة مع الحوثيين حول مقدرات الدولة اليمنية في «مأرب».. 30 ألف إخواني في مواجهة 5 آلاف حوثى.. والحكومة تحاول احتواء الأزمة
اهتمت الصحف العربية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، بالصراع بين الحوثيين والقاعدة في اليمن، وحالة التخوف من تحول اليمن إلى عراق جديدة، فيما أكد مجلس الشيوخ الأمريكي، عدم الإفراج عن معتقلي اليمن في جوانتانامو قبل عامين إثر الحادث الإرهابي في فرنسا.
"الإخوان" تستعد لمقاتلة الحوثيين
ففي ظل الوضع الملتهب في اليمن، نقلت جريدة "السياسية" الكويتية، قول مبخوت الشريف، رئيس حزب الإصلاح في محافظة مأرب، التابع لتنظيم جماعة الإخوان باليمن، إن هناك نحو 30 ألف رجل من رجال القبائل هبوا لمواجهة الحوثيين إذا ما قرروا مهاجمة مدينة مأرب.
فيما أكد الشريف، أن قبائل مراد والجدعان وبني جبر وعبيدة جاهزون بنحو 30 ألف مسلح، لهذا الأمر، وقد احتشدوا في مناطق التماس مع الحوثيين الذين حشدوا خمسة آلاف من مقاتليهم في منطقة حريب القراميش ومفرق الجوف.
وتعهد الشريف، أن تكون "مأرب" مقبرة لمسلحي الحوثي، وهزيمة كل من يفكر في غزوها، لافتًا إلى أن كل المؤشرات تدل على أن الحوثي يريد المشكلات لأبناء مأرب، والسيطرة على المحافظة اليوم قبل الغد.
حرب النفط
واعتبر أن مصير النفط والغاز في مأرب هو مصير كل أبناء المدينة، قائلًا: "تعرضنا لمؤامرات تمكنه منا، فلن نترك شيئًا خلفنا ليهنأ به"، في تهديد صريح لتدمير كل موارد المحافظة من النفط والغاز.
وأضاف الشريف، أن الحوثي يتحجج بوجود تنظيم القاعدة في مأرب ولا يوجد لدينا القاعدة، ويرفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل وهو بذلك يتعامل مع مأرب على أنها أمريكا وإسرائيل ويريد لها الموت لكن أبناء مأرب لن يسمحوا له بتحقيق مراده.
معسكرات تدريب
فيما أوضح أن معسكرات السحيل ونخلا ولبنات أنشأها رجال القبائل من "عبيدة" و"جهم" و"دهم في الصحراء وليست تابعة لـ القاعدة، لافتا إلى أنه يتم في هذه المعسكرات تدريب رجال القبائل على مختلف الأسلحة الثقيلة.
قاذفات صواريخ ودبابات
وأشار إلى أن أهل مأرب رفعوا شعار "نحن قوم لا نستسلم ننتصر أو نموت"، وشكلوا كتائب مسلحة بمختلف الأسلحة، من بينها قاذفات صواريخ كاتيوشا، إضافة إلى أسلحة الكتيبة العسكرية التي سيطروا عليها قبل أيام وتضم عددًا من الدبابات، مؤكدًا أن هذه الكتيبة كانت في طريقها من محافظة شبوة إلى مفرق الجوف لتسلم نفسها لميليشيات الحوثي.
وهذه الأسلحة ستظل في يد رجال القبائل لحماية الثروات النفطية والكهرباء ومؤسسات الدولة، وقتال الحوثيين بهذه الأسلحة.
لجنة رئاسية لاحتواء الأزمة
وفي ذات السياق، أكدت "العربية الحدث"، أن لجنة رئاسية وصلت إلى محافظة مأرب اليمنية بقيادة وزير الدفاع محمود الصبيحي، ووزير الداخلية جلال الرويشان، لنزع فتيل الأزمة، وإيقاف المواجهات المسلحة بين القبائل والحوثيين، للحيلولة دون سقوط المحافظة التي تعد عصب الاقتصاد اليمني لما تختزنه في باطنها من نفط وغاز ومحطات توليد الكهرباء.
مجموعات مسلحة
فيما قالت مصادر قبلية، إن مجموعات مسلحة من كلا الطرفين حشدت مقاتليها بالقرب من مناطق التماس، في السحيل، في حين وصلت تعزيزات بشرية وأسلحة للحوثيين إلى مديرية حريب التي يوجدون فيها بقوة.
وبدأت اللجنة الرئاسية بلقاءات جمعتها بالسلطة المحلية في المحافظة واللجنة الأمنية وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، وتستمر الاجتماعات مع المشايخ القبليين وقيادات حوثية وإصلاحية، بهدف نزع فتيل التوتر في المحافظة، ومنع انزلاق الأوضاع باتجاه المواجهات المسلحة.
نفط مأرب
ورجحت مصادر مقربة من القوات المسلحة، أن يسعى وزير الدفاع إلى نشر قوات الجيش حول المنشآت النفطية وغيرها من المصالح الحكومية، إضافة إلى تأمين الطرق المؤدية إلى المحافظة بما يضمن عدم حصول حالات التقطع في المحافظة، وتأمين وصول النفط والكهرباء إلى العاصمة صنعاء وباقي المحافظات.
سجناء جوانتانامو
وفي ظل ظاهرة الإرهاب العالمى الذي يقصم ظهر الأمة العربية، تتخوف الدول الغربية من أن تطولها نوبة التعصب الوحشى للمتطرفين، فقد نقلت "سكاي نيوز" تقدم مجموعة من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي باقتراح قانون لوقف إطلاق سراح معظم سجناء "جوانتانامو" الذين يشكلون خطرا كبيرا أو متوسطًا على الأمن الغربي لمدة عامين على الأقل.
سجناء خطر
فيما تقدم السناتور جون ماكين، والسنتاور كيلي إيوتى، بمشروع قانون يقضى بتعليق سراح سجناء اعتبروا يمثلون خطرًا على الأمن القومى الأمريكي والغربيين لمدة عامين، وكذلك نقل أي معتقل يمنى.
وبناءً على أوامر الرئيس باراك أوباما، نقل البنتاجون إلى الخارج 28 سجينا عام 2014، وتأمل الإدارة بتقليص العدد المتبقي إلى النصف قبل نهاية العام، فيما يوجد في جوانتانامو 83 يمنيا من أصل 127 معتقلا.
وقالت إيوتي: "لا يجوز أن نطلق سراحهم في الإطار الأمني الحالي، والمخاطرة بعودتهم لمهاجمتنا" مشيرة إلى الاعتداءات التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي".
المعتقلون يعودون للقتال
ومن ناحيته، قال السناتور جون ماكين: "هناك واقع بأن نحو 30% من الذين أطلق سراحهم عادوا إلى القتال، وغالبا على مستوى أكبر لأنه شرف بالنسبة لهم أن يكونوا مسجونين في جوانتانامو".
حبس مدى الحياة
واعتبر السناتور ليندسي غراهام أن بعض المعتقلين يجب أن يبقوا وراء القضبان مدى الحياة، وقال: "إن الفكرة التي تقول إنه يمكن إطلاق سراحهم ومراقبتهم هي وهم".