التليجراف: بائعة جرائد بريطانية تصر على بيع «شارلي إيبدو» رغم التهديدات

سلطت صحيفة التليجراف البريطانية الضوء على بائعة جرائد تتحدى التهديدات وتصر على بيع المجلة الفرنسية "شارلي إيبدو"، من أجل حرية التعبير.

وقالت الصحيفة إن "للا أجيرا" البالغة من العمر 54 عاما، مديرة فورج نيوز في قرية شلتنهام في بريطانيا، تقود حملة من أجل حرية التعبير، ولديها أكثر من 100 نسخة من المجلة الساخرة وتصر على بيعها.

وأشارت الصحيفة إلى أن غلاف مجلة "شارلي إيبدو" طبع عليه كاريكاتير للنبي محمد ما أثار غضب المسلمين، ووصف رجل الدين "أنجم شودري" بأنه عمل من أعمال الحرب وحذر من الانتقام.

بينما تقول أجيرا "أنها تفعل الشيء الصحيح على الرغم من أنها أم لطفلين، ومن المهم للأجيال القادمة رؤية هذا لمعرفة ما حدث، مشيرة إلى انها الوحيدة في القرية تبيع المجلة ولا يهمني ما يحدث لأن ما أقوم به هو الصحيح".

وأضافت أجيرا أنها تبيع المجلة يوم الجمعة على الرغم أن تلقت أكثر من 80 تهديدا حتى الآن لعدم بيعها وتخزينها ولكن مهم للأجيال أن تعرف أن ما حدث في فرنسا هو أمر مزعج للغاية، وأنا فقط أقوم بعملي وأوفر الخدمة لتوصيل الجرائد والناس هي التي تقرر عدم قراءة المجلة أم لا.

وأوضحت الصحيفة إن مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية تعرضت لهجوم في باريس بسبب رسمها كاريكاتيرات تسيء للدين الإسلامي والنبي محمد، وأسفر الحادث عن قتل 12 شخصا من بينهم 5 من رسامي الكاريكاتير بالمجلة، وكان مرتكبو الحادث أخين هما شريف وسعيد الكواشي.

ولفتت الصحيفة إلى أن شودري محاضر قانون في أحكام الشريعة الإسلامية واعتقل في سبتمبر الماضي في المملكة المتحدة للتحقيق في الإرهاب الإسلامي، ووصف العدد الصادر من المجلة الفرنسية بأنه "استفزاز سافر" وأنه عمل من أعمال الحرب وسيكون هناك تداعيات وسنجد أشخاصا ترد في كل مكان على الأعمال الاستفزازية.

وأضافت الصحيفة أن "سيجهرا أحمد" رئيس الجمعية الإسلامية لبريطانيا، قال "الحرية يدافع عنها بأي ثمن، ولكن نحن بحاجه لنزع فتيل التوتر، والمسلمين الذين يشعرون بالإهانة قد يكون لهم الحق للشعور بالإساءة والظلم".