رئيس التحرير
عصام كامل

تعاون بين "التعليم" وبرنامج الأغذية العالمي


وقع الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع الدكتورة لبنى علمان الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي "التابع للأمم المتحدة" بمصر، بحضور كورين ألافرديان مستشار البرنامج ونيفين عثمان مدير وحدة العلاقات الحكومية والسياسات، ونرمين النعماني منسق التعاون الدولي، وصبحي عبد الرحمن مدير الإدارة العامة للتغذية المدرسية بالوزارة.


وتهدف مذكرة التفاهم إلى تنفيذ المكون التعليمي والتغذية المدرسية، وذلك في إطار الاتفاق التمويلي بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوربي، حيث رحبت وزارة التربية والتعليم بمساندة جهود برنامج الأغذية العالمي في تنفيذ المكون التعليمي ومكون التغذية المدرسية من اتفاق التعاون (يشار إليه فيما بعد باسم "المشروع") ؛ ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم وبرنامج الأغذية العالمي، رغبة منهما في تعزيز تعاونهما في هذا المجال، وافقتا على تنسيق وإدارة وتنفيذ ومتابعة المشروع من خلال مذكرة التفاهم.

وتنص المذكرة على أن يغطي المشروع ست عشرة من المحافظات الأفقر في مصر، وهى الفيوم والمنيا وبني سويف وسوهاج وأسيوط وقنا والجيزة والأقصر وأسوان في صعيد مصر، فضلًا عن البحيرة والشرقية والدقهلية والقليوبية والغربية وكفر الشيخ ومرسي مطروح في الوجه البحري.

ويستهدف المشروع نحو 100 ألف طفل ممن يتعرضون لخطر عمالة الأطفال، بالإضافة إلى أسر هؤلاء الأطفال.

ويلحق بهذه المذكرة قائمة بأعداد الأطفال والمدارس المستهدفة من المشروع خلال العام الأول، وسوف يقوم برنامج الأغذية العالمي بتحديث القائمة وإرسالها إلى وزارة التربية والتعليم بشكل سنوي.

وتقوم وزارة التربية والتعليم بالاشتراك في لجنة تسيير أعمال المشروع المكونة من ممثلى وزارة التربية والتعليم وبرنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى جهات أخرى معنية بمكونات المشروع. وتجتمع اللجنة بشكل نصف سنوي كما تجتمع إذا كان هناك حاجة لاتخاذ قرارات أو تغييرات إستراتيجية وتشرف على سياسة تنفيذ المشروع وصحة اتجاهه العام.

كما تقوم الوزارة بالإشراف والمتابعة لبرنامج الأغذية العالمي من خلال الإدارات التعليمية فيما يتعلق بتطوير وتجهيز نحو 3500 مدرسة مجتمعية، بالإضافة إلى الإشراف والمتابعة لبرنامج الأغذية العالمي فيما يتعلق بتدريب المعلمين على منهجية التعلم النشط، وتوفير التسهيلات اللازمة لبرنامج الأغذية العالمي للتعرف على أحوال المدارس وزيارتها لملاحظة التوزيع والأنشطة الأخرى في المدارس المستهدفة.

وتقوم الوزارة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وكافة الشركاء (وزارات القوى العاملة والهجرة، والتضامن الاجتماعي، والصحة والمالية والمجلس القومي للطفولة والأمومة وممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والعمال وأصحاب الأعمال والمؤسسات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة مثل اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية) لصياغة وتطوير حوار وطني حول قضايا عمالة الأطفال وشروط العمل وأهمية التغذية المدرسية والسياسات الوظيفية والاجتماعية.

ويلتزم برنامج الأغذية العالمي بالتنسيق مع إدارة التغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم، لإمداد نحو 100 ألف طفل في المحافظات المستهدفة بوجبات التغذية المدرسية اليومية المعززة بالفيتامينات، وإمداد نحو 100 ألف طفل وأسرهم بالحصص المنزلية الشهرية بناءً على نسبة حضور الأطفال للمدارس بنسبة لا تقل عن 80% من الأيام الدراسية، وتطوير نظام للكوبونات الشهرية، بما يتيح لبعض الأسر استلام الحصص الشهرية في صورة كوبونات تتيح تنويع النظام الغذائي للأسر.

كما يلتزم البرنامج بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في عملية تدريب نحو 7000 من المعلمين ( معلمين في كل فصل مجتمعي من إجمالي 3500 مدرسة مجتمعية) على منهجية التعلم النشط، وتسهيل توفير العلاج اللازم للقضاء على الديدان المعوية للأطفال المصابين بالتعاون مع الجهات المعنية (إذا لزم الأمر بناءً على توصيات الجهات المختصة) وعرض أفضل الممارسات في التخلص من الديدان المعوية من أجل ضمان استيعاب الأطفال لفوائد الغذاء، بالإضافة إلى تنفيذ حملات للدعوة وكسب الـتأييد عن أهمية دعم وتوسيع الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال على المستوى القومي.
الجريدة الرسمية