رئيس التحرير
عصام كامل

توقعات السياسيين حول ردود أفعال الشباب بعد قبول الطعن في قضية القصور الرئاسية.. دراج: لا يحق التعليق على أحكام القضاء.. "صادق" يستبعد قيام ثورة جديدة بعد تبرئة مبارك.. وفهمي: التهدئة السياسية "ضرورة"



تنوعت ردود الأفعال حول قرار محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بإدانته ونجليه علاء وجمال في قضية القصور الرئاسية، ما بين القبول والرفض، وتبادر إلى الأذهان تساؤل حول ردود أفعال وبخاصة مع قرب الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.


الغضب والظلم
في البداية، قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، إنه لا يحق لأحد التعليق على أحكام القضاء، مشيرًا إلى أن الجميع يعترف بما يراه أمام عينيه من خراب استمر طيلة فترة حكم مبارك، موضحًا أن هذا القرار سيكون له تأثير سلبي على الشباب لأن كل هذا يراكم الغضب والشعور بالظلم لدى الشباب المصري.

الخيانة العظمى
وأضاف: "تقدمنا بطلب منذ أسبوعين لمحاكمة مبارك على القضايا الحقيقية مثل قضية الخيانة العظمي، ولكن لا توجد استجابة حتى الآن، وكأننا في وادٍ ومؤسسات الدولة في وادٍ آخر".
وتابع:" لو هما كده شايفين إننا عايشين في الدولة المثالية يبقى إحنا بقى جايين من كوكب تاني".

صعوبة حدوث ثورة
أما الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، فأكد أنه لا يمكن أن تحدث ثورة ثالثة مهما حدث لأن الثورات لم يصبح لها شعبية بين المصريين، مشيرًا إلى أن مشوار المصريين في محاكمة مبارك لم ينته بعد، فهناك العديد من القضايا التي من الممكن أن يحاكم مبارك فيها، مضيفًا:" المصريين تعبوا من الثورات وعايزين يعيشوا في أمان وده هيخليهم يعطوا للجميع فرصة أخرى".

التهدئة السياسية
ورأى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الحكم بقبول طعن مبارك في قضية قصور الرئاسة لن يتسبب في قيام ثورة جديدة، والدليل على ذلك ما حدث عند الحكم ببراءة مبارك وحبيب العادلي من تقبل المصريين للحكم، واقتصار غضبهم على الخروج في مظاهرات محدودة، مضيفًا:"هناك مطالبات خرجت بإعادة محاكمة مبارك في الفترة الأخيرة، وهو ما سوف يتسبب في حالة من التهدئة السياسية للشباب المصري، خاصة أن المصريين يدركون أن أحكام القضاء تأخذ وقتا طويلا".
الجريدة الرسمية