رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة الصحف العبرية: وصول جثامين ضحايا متجر باريس إلى إسرائيل وتشييع جنازتهم اليوم.. العالم تجاهل الإرهاب في نيجيريا مقابل «شارلي إيبدو».. وأوباما يتعهد لـ«نتنياهو» هاتفيًا بسلمية ا



استحوذ خبر وصول جثامين اليهود الأربعة الذين قتلوا الجمعة الماضية في باريس إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء، على اهتمام الصحف العبرية، بالإضافة إلى المكالمة الهاتفية التي جرت الليلة الماضية بين الرئيس الأمريكى "باراك أوباما"، ورئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو.


جثامين الضحايا
تجمع الآلاف من اليهود لاستقبال الجثث الـ4 الذين قتلوا الجمعة الماضي، خلال الهجوم الإرهابى على المتجر اليهودي في باريس، والتي وصلت فجر اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل كي تدفن بها.

وصلت التوابيت الأربعة لكل من "يوهان كوهين، ويوهاف حطاب، وفيليب إبراهام، وفرنسوا ميشال سعادة" إلى مطار "بن جوريون"، وستجرى الجنازة في القدس بحضور رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ورئيس الدولة "رؤوفين ريفلين" وآخرين.

جنازة مشتركة
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن من بين القتلى، التونسي الأصل يوهاف حطاب 21 عامًا، نجل حاخام كنيس حلق الوادي بالعاصمة التونسية الذي أرسله والده إلى باريس لمواصلة دراسته بسبب تردي الأوضاع الأمنية في تونس.
وسبق لعائلة يوهاف أن عاشت حدادًا إثر هجوم في 1985 عندما أطلق جندي تونسي النار على حرم كنيس في جربة، ما أدى إلى مقتل شقيقة والدة يوهاف، التي كان عمرها آنذاك 17 عامًا.
وستعقد جنازة مشتركة للضحايا الأربعة، اليوم الثلاثاء في تمام الثانية عشرة حسب التوقيت المحلي بالقدس.

الإرهاب في نيجيريا
واستعرض المحلل الإسرائيلى "آساف رونال" مقارنة بين الهجوم الإرهابى الذي راح ضحيته 17 فرنسيًا في باريس والهجوم الذي وقع في نفس الوقت تقريبا، حين فجرت فتاتان نفسيهما في سوق بمدينة بوتيسكوم وقتل فيه 3 أشخاص على الأقل.

وقال "رونال": "إن هجوم باريس حظى باهتمام بالغ في أنحاء العالم، كما استحوذ شعار أنا شارلى على اهتمام الشبكة العنكبوتية تضامنًا مع الحادث"، مشيرًا إلى أنه في المقابل لم ينشر أي زعيم تعليقا أو إدانة للحادث في شرق نيجيريا.

ولفت المحلل الإسرائيلى إلى قيام فتاة أخرى، تبلغ من العمر 10 سنوات بتفجير نفسها قبل أيام بواسطة حزام ناسف وقتلت 19 شخصا على الأقل في نفس المنطقة.

بوكو حرام والفراغ الأمني
وأضاف أن التهديد الذي تفرضه جماعة بوكو حرام، والذي ترسل فتيات في سن العاشرة للتفجير وتذبح الناس كل أسبوع، لا يحظى تقريبا بأي اهتمام من قبل الغرب، موضحًا أنه من أجل القضاء على الإرهاب يجب التعامل على قدم المساواة مع الضحايا الأوروبيين والضحايا الأفارقة.

وتابع: "استغل مقاتلو بوكو حرام الفراغ الأمني واللامبالاة العالمية في الأشهر الأخيرة من أجل توسيع المنطقة الخاضعة لسيطرة، الدولة الإسلامية في أفريقيا، ووفقا للتقديرات اليوم، يسيطر التنظيم على مساحة تبلغ 50 ألف كيلومتر مربع كمساحة بلجيكا ويعيش فيها 1.7 مليون إنسان، وتمر غالبية أعمال الذبح والاحتلال التي تقوم بها بوكو حرام تقريبا دون انتباه من قبل العالم.
وأشار في التقرير الذي نشرته صحيفة "هآارتس" العبرية إلى إن دعوة الملايين الذين تظاهروا في فرنسا ستنتهي دون أن تسفر عن شئ إذا لم يتم تقليل الفجوة بين الاهتمام الذي يحظى به ضحايا الإرهاب الغربيين ونظرائهم الأفارقة.

سلمية النووي الإيراني
كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للحديث حول مسألة النووي الإيراني، وكذلك العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، إن المحادثة تأتى قبل محادثات جنيف، مشيرة إلى أن الرئيس أوباما أكد خلال المحادثة أن الاتفاق سيضمن أن يكون النووي للأغراض السلمية فقط.

وجدد الرئيس الأمريكي التأكيد خلال هذا الاتصال على "أن الولايات المتحدة عازمة على التوصل إلى اتفاق كامل مع إيران يمنعها من امتلاك السلاح النووي ويعطي الضمانة للأسرة الدولية بأن برنامجها النووي ليس إلا لأهداف سلمية".
وخلال محادثات مع نتنياهو، أشار الرئيس الأمريكي أيضا إلى تعهد الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأهمية مواصلة التعاون مع الدولة الصهيونية حول هذه المسألة.

القضية الفلسطينية

كما تطرق "أوباما" إلى القضية الفلسطينية، قائلًا:"إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية وسيلة بناءة للمضي قدما"، مضيفًا: أن السلطة الفلسطينية ليست دولة ذات سيادة وأنها غير مؤهلة للانضمام إلى المحكمة".
وأضاف أن واشنطن تعارض بشدة خطوات تمس بالثقة، وهي تحث الطرفين على البحث عن سبل لتخفيف حدة التوتر.
الجريدة الرسمية