هكذا تعامل الرسول "ص" مع أعدائه !
سينشر اعداء الإسلام قصصا وروايات عن غلظة الرسول عليه الصلاة والسلام مع خصومه واعداءه..وكيف قتل فلانا أو ارسل لقتل فلان.. منهم من سيعتمد على المدسوس والضعيف..ومنهم من سيستند إلى التفسيرات والتأويلات خالطا بينها وبين السيره مستغلا جهل الجهلاء..وبعضهم يخلط عمدا بين السياسي والديني في السيره النبويه ولذلك.
وخروجا من المأذق المصطنع إلى الحل الصريح فلن نعتمد الا على روايات تستند بتفاصيلها إلى القران أو لها سند منه.. ومن هنا نتوقف عند الجماعة التي آذت الرسول والذين معه.. فلم يتعرض نبي للاذي كما فعلت مكه بمحمد وصحبه..من القتل أي التعذيب ومن الطرد إلى المطارده ومن الاستيلاء على الممتلكات إلى تأجير القتله لقتل كبار الصحابه..ومع ذلك..ورغم ذلك.. وهو على رءوس الخلق..يعفو ويصفح.
ويقول القول الخالد والذي تحول إلى قانون في العفو والتسامح " اذهبوا فأنتم الطلقاء "! ولن تجد رجلا آذي النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من " عبد الله ابن ابي ابن سلول "..ففضلا عن كونه منافقا ينزل فيه القرآن - قرآن من رب السماء - الا أنه أيضا من خاض في عرض الرسول وآل بيته في حادثة الافك..ولاك لسانه افكا واثما..الا أنه يزوره عندما مرض ويصلي عليه يوم مات ويلومه عمر بن الخطاب يذكره بالايه الكريمه "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم أن تستغفر لهم سبعين مره فلن يغفر الله لهم " ( ولا يليق بكلام الله العزيز علامات التعجب ) ويرد النبي على عمر " لقد خيرني ربي أن استغفر له أو لا استغفر.
ولو اعلم أن لو زدت عن السبعين ليغفر الله له لزدت "وينزل معه إلى قبره ويلبسه قميصه ويدعو له ! في يوم حنين يعفو عن آلاف الاسري..لم ينتقم ولم يتشف..ويقسم الغنائم بنفسه فيعطي اناسا من العرب ومعهم عيينه ومعهم الاقرع ابن حابس مائة من الابل وينطلق احدهم: " هذه القسمه ما اريد به وجه الله"! فيعاتبه الرسول بقوله " ويحك..من يعدل إذا لم اعدل ؟" ويرضيه.
وقصة الرجل الذي قضي حاجته في المسجد وهم الصحابه إلى الفتك به فيلومهم ويمنعهم ويعلم الرجل الصواب إلى قصة صاحب الدين الذي جاء يطلبه باساءة بالغه إلى الرسول وأهله ويهم عمر بعقابه ويمنعه الرسول ويرد له دينه ومثل دينه مقابل الروع والذعر الذي إصابة بانفعال عمر! ام عفوه عمن قتل اقرب الناس إلى قبله وهو عمه حمزه فمذكور ومعروف.
وعفوه عن عبدالله ابن ابي السرح وقد ارتد - نعم ارتد - وسبه واهانه وادعي أنه كان يزيف كلام الوحي وكله معروف ومذكور..وعفوه عن أهل ثقيف بعد أن أذوه في واقعه شهيره جدا حتى سالت دماؤه الطاهره..وقد استتب له الأمر فيما بعد في الجزيرة العربيه معروف ومذكور وغير ذلك عشرات بل ومئات القصص والرويات.. وكلها نصدقه ونعتمد عليه..لسبب بسيط جداوهو أن ربه أمره وامرنا في ايات عديده منها مثلا قوله تعالي ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)..وجاء أيضا ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) وكانت سيرته وسلوكه عليه الصلاة والسلام متطابقا لتعاليم القران.
واي روايات تخالف ذلك غير صحيحه ولا يؤخذ بها..ولكن خصوم الإسلام لا يعرفون عن ذلك شيئا ومتطرفي الإسلام وكأنهم لم يقرأوا في ذلك شيئا ولم يعرفوا عنه شيئا ولم يسمعوا عنه شيئا ولا حول ولا قوة الا بالله ! تعلموا قبل أن تقتلوا وتذبحوا..واعرفوا الإسلام أولا قبل الاساءه اليه والي رسوله!