رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل جلسة مرافعة نقض مبارك ونجليه في "القصور الرئاسية"..الدفاع يقرر أن لديه 22 وجها من أوجه الطعن على معاقبتهم بالإدانة.. "الديب": القاضي فقد صلاحيته للإعلان عن العقوبة قبيل النطق بالحكم



استمعت محكمة النقض في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار سلامة عبد المجيد، نائب رئيس المحكمة، لمرافعة فريد الديب محامي الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ونجليه في طعنهم بقضية فساد القصور الرئاسية.


22 وجها للطعن
وقرر الديب أن لديه 22 وجها من أوجه الطعن على الحكم الصادر بالإدانة بحق "مبارك" ونجليه علاء وجمال، مطالبا بنقض "إلغاء" الحكم والقضاء بالبراءة من جانب محكمة النقض، أو نقض الحكم وإعادة المحاكمة برمتها أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة غير التي أصدرت الحكم في المحاكمة الأولى.


وأكد الديب أن "مبارك" لم يصدر تعليمات إلى مرءوسيه في شأن تدبير النفقات المالية لعمليات التحسينات التي طالت المقار موضوع الاتهام، مشيرا إلى أن المتهمين الأربعة الذين أدخلوا في الدعوى، من مهندسي رئاسة الجمهورية، وشركة المقاولون العرب، قرروا بالتحقيقات أنه لم تصدر إليهم أية تعليمات أو توجيهات من الطاعنين لاتخاذ ثمة أية إجراءات حول عمليات تطوير وتحسين المقار المملوكة لهم.
وأضاف الديب أن مبارك ليس له صلة بعملية تزوير المحررات والمستخلصات المالية الخاصة بالمقار التي أدخلت عليها التعديلات والتحسينات، وأنه ونجليه لا علاقة لهم بمثل هذا التصرف ولم يكونوا طرفا فيه بأي وجه من الأوجه.

القاضى فقد صلاحيته
ودفع الديب ببطلان الحكم وفقدان محكمة الجنايات التي أصدرته لصلاحيتها، في ضوء إصدار المحكمة لبيان أعلنته من أعلى المنصة "قبيل النطق بالحكم" تفصح فيه عن عقيدتها بالإدانة، مشيرا إلى أن مثل هذا الإجراء يمثل سببا قويا لبطلان الحكم برمته، وفقا لما استقرت عليه القوانين وأحكام محكمة النقض التي استقرت على أن المحكمة يجب أن تلتزم بإعلان منطوق الحكم فقط.
وأكد أيضا على عدم وجود أي أدلة جازمة تفيد بارتكاب مبارك أو نجليه، للجرائم المنسوبة إليهم، معتبرا أن الحكم قد شابه العوار من أوجه عدة تقتضي بطلانه بالكامل.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت الرئيس الأسبق مبارك، في مايو الماضي، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وعاقبت نجليه علاء وجمال بالسجن المشدد لمدة 4 سنوات لكل منهما، وألزمتهم جميعا برد مبلغ 21 مليونا و197 ألف جنيه، وتغريمهم متضامنين مبلغا وقدره 125 مليونا و779 ألف جنيه.
الجريدة الرسمية