رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مخترع علاج «السرطان» بجزيئات الأكسجين لـ«فيتو»: البحث العلمي بمصر مهمته إجهاض الاختراعات.. كل التجارب أثبتت فاعلية الدواء في القضاء على المرض.. و«مافيا الدوا


مرت عدة أسابيع على مناقشة لجنة من جامعة "وست بروك" الأمريكية اكتشاف علاج جديد للسرطان بجزيئات الأكسجين الذائب، ومنحها درجة الدكتوراه للباحث المصري مخلوف محمود صاحب براءة الاختراع، ورغم ثبوت جدية البحث، وتأثيره الإيجابي في القضاء على هذا المرض اللعين، إلا أن وزارة الصحة لم تتخذ أي خطوة حتى الآن للبدء في إجراء تجاربها على هذا الدواء، لطرحه في الأسواق.


حاورت «فيتو» الباحث مخلوف محمود، للتعرف على كيفية وصوله للعلاج.

التجربة على البشر
عن المرحلة التي وصلت إليها الأبحاث، قال «مخلوف»: «أسعى منذ عدة أسابيع للحصول على تصريح من وزارة الصحة لكي أنتقل من مرحلة التجربة على الحيوانات إلى التجربة على البشر، وهذه أهم جزئية، وإن كانت –في الوقت نفسه- أكبر معضلة»، مشيرًا إلى أن مافيا الدواء تعرقل وجود دواء جديد بصناعة مصرية، وحجتهم التي يجهضون بها أي اختراع هي وجوب إجراء مزيد من التجارب.

آثار الدواء إيجابية
وأضاف «مخلوف»، أنه أجرى كل التجارب اللازمة للتأكد من تأثير الدواء الإيجابي في القضاء على المرض، وذلك وفق النظم العالمية التي يتبعها كل الباحثين، وطبقًا لأخلاقيات البحث العلمي والتي تؤكد ضرورة عمل أبحاث على ما يسمى «الشرائح البشرية خارج جسم الكائن الحي»، وهو ما قمنا بعمله داخل معهد الأورام، بجانب أبحاث «السمية» والتي تم إجراؤها في المركز القومي للبحوث، وأثبتت كل التجارب أنه لا توجد أية آثار جانبية لهذا الدواء، وأنه فعال في القضاء على المرض خارج وداخل جسم الكائن الحي.

روتين معتاد
وأشار إلى أنه لم يلتق بوزير الصحة حتى الآن، والأغرب أنه لم يتصل به أي مسئول من الوزارة، وما زال ينتظر تحديد موعد لمقابلته، ثم تحويل الموضوع للجنة البحث العلمي.

نظرية الموظف
وعن السبب الذي منع خلال السنوات السابقة وجود دواء مصري، أكد «مخلوف»، أن منظومة البحث العلمي ليس لديها نية في ذلك، ولم يتعود المسئولون بها أن يكون هناك دواء بعقول مصرية 100%، فهم يأخذون 1% من السلبيات ذريعة للقضاء على الـ 99% نجاح، ويجهضون البحث، مبينًا أن العمل الروتيني المعتاد يجعل المسئول يتعامل بنظرية «الموظف»، وطبيعة عمله أنه اعتاد التوقيع على أوراق معينة لاستيراد أدوية معينة.

ضجة وتنتهي
وأوضح أن «مسئولي وزارة الصحة غالبًا ما يتعاملوا مع أي اكتشاف جديد بأنه ضجة وتنتهي، وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يتم إجهاض كل اختراع، ولا يسمح بالحديث عنه في أي وسيلة إعلام، بحجة أنه لم يصبح دواء بعد»، مبينًا أنه «لكي يصبح دواء لا بد من إقرار لجنة تابعة لوزارة الصحة بذلك، بمعنى أنهم واثقين أنها لن تصبح دواء لأن القرار في أيديهم، فالمسئولون آنذاك لم تكن لديهم نية لإنتاج دواء مصري».

المريض هو المظلوم
وتابع: «المريض هو المظلوم، فهو ضحية استيراد أدوية باهظة الثمن، يفوق شراؤها طاقته، هذا بجانب الظلم الذي يقع على الدولة في تحملها ملايين الدولارات لاستيراد الدواء من الخارج، وحتى لو دعمت الوزارة هذا الدواء ليصل إلى الفقراء، فهي تدعمه من ميزانية الدولة، وكل هذا يؤثر على الأسعار ليعود عبئه في النهاية على المواطن»، مشيرًا إلى أن المسئول بلجنة البحث العلمي دومًا ما يكرر أن هذه أمانة، والشعب المصري ليس حقل تجارب، ولا بد من التأكد من جدية الاختراع، وهذا حقه، ولكن كل التجارب والأبحاث أثبتت أكثر من مرة فاعلية هذا الدواء وانتفاء وجود أضرار له.

الدواء جاهز
وحول الوقت الذي يحتاجه الدواء ليطرح في الأسواق في حال موافقة وزير الصحة، قال «مخلوف»: «الدواء جاهز بالفعل، حتى قبل موافقة المسئولين.. وزير الصحة لو وافق اليوم على إجراء التجارب على البشر، غدًا يصبح الدواء جاهزًا، وسيكون بمقدورنا تصنيعه في الحال، لأننا أجرينا أبحاثًا عليه في العديد من الجهات الحكومية الموثقة».
الجريدة الرسمية