سيد كريم يضع خريطة مترو الأنفاق بالقاهرة عام 1950
في عدد خاص صدر من مجلة الهلال في يناير 1950 تنبأ أستاذ الهندسة والعمارة بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) الدكتور سيد كريم بشكل مدينة القاهرة بعد 50 سنة،أي سنة 2000 يقول فيه:
المدينة مرآة تنعكس عليها صورة الشعب الذي يعيش فيها، والقاهرة عام 2000 انعكاس عوامل التطور مجتمعة على المرآة، إذا ألقينا نظرة على حدود القاهرة عام 1900 وجدناها زادت ما لا يقل عن أربعة أمثالها وزادت وسائل النقل عشرات أضعافها.
والقاهرة سنة 2000 صورة مجسمة لطابع المدينة ومدى تأثر ثقافة الأمة بالنهضة والتطور الصناعى والاقتصادى الحديث، هي صورة لحياة الشعب ومكانته في قافلة التطور ولهذا ستختلف اختلافا تاما عن قاهرة اليوم "1950".
حدود القاهرة ستزحف شمالا لتعمير ترعة الإسماعيلية وتمتد إلى المناطق الزراعية التي على جانبى طريق قليوب الذي سيتحول إلى شارع كبير تحت الأرض، و"الاوتوستراد" يصل القاهرة بالإسكندرية، وستصبح المعادى جزء من القاهرة، وسيصل طريق الاوتوستراد الصحراوى بين المقطم وحى المعادى ويمتد إلى حلوان ومنها إلى الطريق الرئيسى الموصل للوجه القبلى.
يمتد الحد الشرقى لتندمج ضاحية هليوبولس في القاهرة ويمتد الحد ليعبر النيل إلى ما بعد أهرام الجيزة التي ستدخل ضمن حدود القاهرة أيضا.
سيكون للقاهرة كورنيش طويل يمتد من مدخلها شمال منطقة إمبابة ويمتد بمحاذاة النيل حتى تصل امتداد النيل في مواجهة المعادى، وستقام أحياء جديدة مثل المقطم، زينهم، الأهرام، الجامعة، القبة البحرى.
أما بولاق فسيكون أكبر أحياء القاهرة التجارية على امتداد الكورنيش، وتظهر مجموعة ناطحات سحاب مطلة على كورنيش النيل. وستوسط محطة الإذاعة ومسرح التليفزيون القاهرة وعلى شاطئ النيل،وسيكون هناك متحفا للحضارة كمعرض كامل لتاريخ الحضارة المصرية.
أما الميادين فسيكون هناك ميدان وسط العاصمة إلى جانب ميدان الأوبرا، وميدان محمد على الكبير عند القاهرة القديمة وسيكون سوقا تجارية أما جزيرة منيل الروضة فستكون أهم أحياء القاهرة.
