تفاصيل الخطة الاستراتيجية للصحة الإنجابية.. رفع قدرات مقدمي الخدمة.. مد مظلة التأمين الصحي لتشمل النساء غير العاملات.. زيادة منافذ إتاحة الخدمات الصحية.. وتقوية نظام الإشراف والمتابعة
أكد الدكتور "عادل عدوى" وزير الصحة والسكان، أن الاستراتيجية القومية للصحة الإنجابية شاركت فيها وزارات الأوقاف والخارجية والتخطيط.
الخطة الاستراتيجية
وأشار إلى أن الخطة تهدف إلى استمرار الجهود الملحوظة التي بذلتها مصر في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والتي يفترض تحقيقها بحلول سبتمبر 2015.
وأضاف "عدوى" خلال كلمته بمؤتمر الخطة الاستراتيجية للصحة الإنجابية، أن تغطي خدمات الصحة الإنجابية كل المصريين، مشيرا إلى أنه رغم الجهود الملحوظة خلال العقود الماضية، فما زال معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة هو 59% فقط من الأسر المصرية، في حين أن 12 % من الأسر تحتاج هذه الوسائل ولا تحصل عليها لأسباب متعددة.
وأشار إلى وجود 40% من الولادات الحية السنوية هي لأم يزيد عمرها على 40 عامًا أو يقل عن 18 عامًا أو أن فترة المباعدة بين الولادة التي تسبقها أقل من عامين، وبالرغم من أن معدل الولادات على أيدي أشخاص مدربين ارتفع إلى 91% إلا أنه من المطلوب الوصول إلى 100% من الحوامل.
وأكد وزير الصحة خلال كلمته في المؤتمر الذي عقده اليوم لإطلاق استراتيجية الصحة الإنجابية 2020، أن الاستراتيجية توصي برفع جودة خدمات الصحة الإنجابية عن طريق رفع قدرات مقدمي الخدمة، ومراجعة القوانين واللوائح والقرارات الوزارية الخاصة بالصحة الإنجابية، بالإضافة إلى مد مظلة التأمين الصحى لتشمل الفئات ذوى التغطية المنخفضة مثل النساء غير العاملات والشباب، وزيادة منافذ إتاحة حزمة خدمات الصحة الإنجابية من خلال القطاع الأهلي والقطاع الخاص.
تقديم الخدمات الصحية
وأشار العدوي إلى أن الخطة تهدف إلى تعزيز البنية الأساسية الإنشائية واللوجستية اللازمة لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، وتوفير منظومة لصيانة المعدات والأجهزة الطبية والمعملية وكل تجهيزات المنشآت الطبية، وتفعيل بروتوكولات تقديم الخدمة طبقًا للمعايير العالمية، ورفع قدرات مقدمي الخدمة وتحفيزهم وتقوية نظام الإشراف والمتابعة بما يضمن الجودة واحترام حقوق المنتفعين والمنتفعات.
وأكد أن الخطة تهدف أيضا إلى إتاحة نظام إحالة فعال واستحداث نظام إلكتروني للإحالة، بالإضافة إلى تطوير نظم المعلومات وقواعد البيانات ورفع قدرات مسئولي الإحصاء بمراكز المعلومات وتطوير شبكات الاتصال لنقل البيانات وبناء قدرات العاملين في مجال صحة المجتمع والتثقيف الصحى والتوعية المجتمعية، فضلًا عن البحث عن مصادر جديدة للتمويل لوسائل تنظيم الأسرة والأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى.
وأشار العدوي إلى أن الخطة تهدف إلى التوسع في طرح بدائل لتنظيم الأسرة ومراجعة وتفعيل الخطط الاستراتيجية للبرنامج القومى لمكافحة الإيدز للوصول للأهداف، مع استمرار التركيز على برامج الأمومة الآمنة لضمان المزيد من التحسن في مؤشرات صحة الأمهات والأطفال.
وأكد أهمية تطوير الخدمات الصحة الإنجابية، وأن تكون شاملة ومتكاملة معًا من خلال طبيب واحد، عبر ملف صحي واحد لكل شخص ولكل أسرة، مرتبطًا بالتأمين الصحي الشامل للأسرة، وتلتزم بهذه السياسة وزارة الصحة والجهات الأخرى التي تقدم الخدمة الطبية، والمدافعون عن الحقوق الصحية للمصريين، لمنع وفيات الأمهات والأطفال قبل 5 سنوات، ومنع الحمل غير المرغوب فيه.