رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاقم أزمة «البوتجاز» في بني سويف.. مواطنون: مزارع الدواجن تستهلك عددا كبيرا من الإسطوانات.. واختفاء «الدليفري» منذ 5 أيام.. التموين: نقص كميات "الغاز الصب" سبب الأزمة


تعيش محافظة بني سويف، أزمة طاحنة في نقص إسطوانات البوتجاز، بدأت الأزمة منذ أسبوع تقريبًا ووصلت إلى ذروتها أمس، وبدأ تجار السوق السوداء يتلاعبون بالمواطنين وارتفع سعر الإسطوانة لـ50 جنيهًا في السوق السوداء، وشهدت مستودعات البوتجاز زحامًا شديدًا من المواطنين، وسط اختفاء ما يسمى بـ«إسطوانات الدليفري» التي وعدت بها المحافظة بسعر 12 جنيهًا شاملة التوصيل للعميل.


مزارع الدواجن
وقال محمد جمال على (محاسب) إن الأزمة بدأت مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع معدل استهلاك المواطنين للسخانات ووسائل التدفئة، خاصة في مزارع الدواجن التي تستخدم كميات كبيرة من إسطوانات الغاز في ظل موجة الصقيع التي تتعرض لها المحافظة منذ 5 أيام.

ويقول عبدالرحمن دسوقي، أمين صندوق جمعية أهلية، إن إدارات التموين بمراكز المحافظة بدأت منذ أمس التنسيق مع الجمعيات الأهلية لتوزيع الإسطوانات على المواطنين، لمنع تلاعب تجار السوق السوداء، وبهدف وصول الإسطوانات المدعمة لمستحقيها.

ومن جانبه أكد شعبان عبد العال، مدير عام مديرية التموين ببنى سويف، أن سوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها البلاد على مدى الأربع أيام الماضية، تسبب في تعطيل حركة السفن المحملة بالغاز الصب، وتأخر وصولها إلى الموانى لعدة أيام، مما أدى إلى انخفاض الكميات المنتجة من مصانع تعبئة اسطوانات البوتاجاز، لافتًا إلى أنه تم تشديد الرقابة، بداية من محطات تعبئة البوتوجاز حيث يتم تكليف عدد 2 مفتش لكل محطة لمراقبة الإنتاج وتسليم حصص المستودعات.

الغاز الصب
وفى السياق ذاته أكَّد المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، أن المشكلة سببها تناقص الكميات الواردة من الغاز الصب، وقد اقتربت من الحل، لافتًا إلى أنه اتصل بالمهندس عادل الشويخي، رئيس شركة بتروجاس، ووعده بزيادة الوارد من الغاز الصب لمصنعي التعبئة بالمحافظة لضمان وصول الحصة المقررة بانتظام ومنع حدوث اختناقات في هذه السلعة الحيوية.

وأضاف المحافظ، أنه طلب من رئيس الشركة بإرجاء تحويل 6 آلاف إسطوانة منزلي من حصة بتوجاسكو إلى مصنع غاز النيل لتحويلها إلى 3 آلاف أسطوانة تجاري، طالب بإرجاء التحويل تجنبا لتأثر الحصة المقررة للاستعمال المنزلى خاصة في فصل الشتاء مع تزايد معدلات الاستهلاك.

وأشار إلى أنه تمَّ الاتفاق مع مسئولى شركة الغاز على دراسة تحويل مستودعات مدينة الواسطى فيما يتعلق بكميات الغاز الصب على محطة القطامية بدلا من مستودعات مدينة الفشن، نظرًا لقرب الواسطى من القطامية، وطول المسافة بين الفشن والقطامية مما يشكل خطورة على المنتج لطول المسافة وصعوبة الرقابة.

وأكد المحافظ أنه أصدر تكليفات محددة لمديرية التموين وإدارتي الأزمات والمتابعة بالديوان العام بتشديد الرقابة والقيام بحملات دورية على المستودعات فضلا عن تفعيل منظومة السيطرة على البوتاجاز لمتابعة وصول كميات الغاز الصب للمصنعين وإبلاغ غرفة العمليات بالمحافظة ومديرية التموين بالموقف أولا بأول، وإعداد سجلات تتضمن أعداد السيارات وأرقام لوحاتها وأسماء السائقين والمستودع المتجهة إليه وساعة التحرك من المحطة وعدد الإسطوانات المستلمة، مع متابعة عملية مراقبة السيارات في خطوط سيرها داخل المحافظة من خلال مباحث التموين ومفتشي التموين لمنع عمليات التسرب خلال الطريق حتى تصل هذه الكمية المقررة لأماكن التوزيع بالمدن والقرى.
الجريدة الرسمية