رئيس التحرير
عصام كامل

خطة جديدة من فولكس فاجن لمخاطبة الذوق الأمريكي


ترتكز أحدث مساعي فولكس فاجن لزيادة حصتها الضئيلة في السوق الأمريكية على مقولة بديهية ظل الصانع الألماني يتجاهلها طويلا: ضرورة مخاطبة أذواق العملاء الأمريكيين.


وتطمح فولكس فاجن إلى اعتلاء صدارة صناع السيارات في العالم مدعومة بتوسعات ناجزة في الصين وأمريكا اللاتينية إلى جانب هيمنتها في أوربا. لكنها مازالت تواجه مصاعب في أمريكا الشمالية.

وغيرت الشركة مديرون أنشطتها الأمريكية قبل عام بعد النتائج المخيبة للآمال التي أفرزتها مساعي إنتاج سيارات سيدان متوسطة الحجم وقادرة على المنافسة بمصنع في تنيسي تكلف مليار دولار. وتراجعت المبيعات الأمريكية لسيارات فولكسفاجن 16 بالمائة منذ 2012.

وقالت مصادر بالشركة إنها تنوي زيادة تشكيلة منتجاتها لثلاثة أمثالها في شريحة السيارات متعددة الاستخدامات سريعة النمو وتحديث الطرز على نحو أسرع.

وستشمل الحملة نموذجا بخمسة مقاعد من سيارة رياضية متعددة الاستخدامات متوسطة الحجم تكشف فولكس فاجن النقاب عن نموذج اختباري لها يوم الإثنين خلال معرض ديترويت للسيارات حسبما ذكرت المصادر.

وتعزز فولكس فاجن التنسيق مع الموردين وتشكل فريقا من 200 خبير في الأبحاث والتطوير والتصميم بمصنعها الأمريكي كي تلبي سياراتها الأذواق الأمريكية.

وقال مدير كبير بمقر فولكس فاجن في ألمانيا مشترطا عدم نشر اسمه "استغرقنا وقتا طويلا كي ندرك أن السوق الأمريكية تتطلب اهتماما خاصا، وينبغي أن تتابع الوضع عن كثب كي تلبي الأذواق السائدة ورغبات العملاء."

وقال أحد المصادر إن مايكل هورن الرئيس الجديد لعمليات فولكس فاجن في الولايات المتحدة قلص دورة حياة المنتج إلى خمس سنوات بدلا من سبع للسيارات السيدان وينوي أخذ خطوات مماثلة في السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.

وقال المصدر "إنها اللعبة التي يتعين عليك ممارستها في السوق الأمريكية حيث الدعاية على أشدها."

ويقول الباحثون في آي.اتش.اس أوتوموتيف إنه بسبب الإخفاقات السابقة لن تحقق فولكس فاجن هدفها لمبيعات أمريكية قدرها 800 ألف سيارة في 2018. ويتوقعون بيع 547 ألف سيارة تحمل علامة فولكسفاجن بحلول ذلك الوقت مقارنة مع 367 ألفا العام الماضي وهو ما سيكون دون المستهدف بمقدار الثلث تقريبا.
الجريدة الرسمية