رئيس التحرير
عصام كامل

عاجل جدا لإنقاذ الضابط المختطف في سيناء!


طبقا لرواية الائتلاف العام لضباط الشرطة فالقدر وحده - ورغم الاختطاف المأساوي للنقيب أحمد الدسوقي - أنقذنا من كارثة كبري..اذ أن الضابط المختطف تم إنزاله من السيارة الملاكي لأحد زملائه، في حين تم استيقاف السيارة الأجرة التي سبقتها وكانت تضم اللواء قائد المنفذ ومعه مجموعة من الضباط !! وبعيدا عن الإهمال الجسيم الذي يبدو في الواقعة ومنها استخدام طرق غير آمنة وبغير استعداد كاف وبوسائل تقليدية ودون مرونة كافية للتعامل مع الطوارئ إلا أن علينا التوقف عند النقاط التالية:


- مرور سيارة قائد منفذ رفح البري في أمان وتقديم الضابط المختطف بطاقته الشخصية وفيها ما يثبت وظيفته الأصلية وهو ما أدي إلى إنزاله واقتياده يؤكد أن الجريمة تمت من دون اختراق وبغير معلومات سابقة تسربت للإرهابيين !

- النقطة السابقة ربما تمنح الأمل في كون الخاطفين من عصابات إجرامية محتمل أن تطلب فدية مالية كبيرة أو تسلم الضابط المختطف للجماعات الإرهابية، نظير مقابل أو نظير خدمات حدودية ترتبط بالتهريب أو خلافه!

- ثورة الضباط الغاضبين في معبر رفح لاختطاف زميلهم مشروعة جدا.. ويجب التعامل معهم بمنتهي الحكمة!

- النقطة السابقة يجب أن تنفصل تماما عن قرار عاجل وسريع بإغلاق معبر رفح البري تماما، وإلي أجل غير مسمي كأحدي أدوات الضغط العاجل على حماس..إذ يجب أن يبدو القرار باعتباره قراريا سياديا ناتجا عن تعامل مصر مع الأزمة وليس لعدم قدرتها السيطرة على ضباطها!

- استعادة الضابط يجب أن تبقي الهدف الأول حتى لو تطلب الأمر الإفراج عن معتقلين..لأن البديل قد يكون قتل الضابط لا قدر الله وتصوير عملية الإعدام بقسوة وبشاعة لا قدر الله وترويجها..وما لذلك من آثار معنوية سلبية على كل المصريين..كما أن هؤلاء ستستعيدهم مصر من جديد قتلي أو معتقلين ضمن حربها على الإرهاب..ولكن لا ينبغي دخول المقايضة بقيادات الإخوان بأي حال لأنها قضية مختلفة ترتبط بمصير مصر كلها !

- ونتيجة للنقطة السابقة يجب على مصر وفورا جمع أوراق تفاوض عاجلة حتى لو أدي الأمر إلى اعتقال أي عضو يمكن احتسابه على حركة حماس.. حتى لو كان يحتل موقعا قياديا في حكومة حماس في غزة!

- يجب فتح حوار فوري مع السلطة الفلسطينية التي يمكن أن تقدم مطالب لحماس كالإفراج عن حمساويين معتقلين في الضفة.. كما يجب فتح حوار مع حركة الجهاد الإسلامي وهي أقرب لمصر من حماس ولها علاقاتها الجيدة مع الشقيقه سوريا.. وللجهاد نفوذها لدى حماس !

- حماس لن تعترف بأي صلات بالحادث وقد تدينه.. لكننا في لعبة كبيرة وعلينا أن نلعبها لآخرها وبذكاء تحتاجه.. والأجهزة الأمنية وخصوصا المخابرات تعرف معني الذكاء المقصود..وللحديث بقية
الجريدة الرسمية