رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. المنقلبون على «ثورة يناير».. أحمد موسى: «مؤامرة».. إبراهيم عيسى «الثائر المؤيد».. أمانى الخياط «ميكس كل حاجة والعكس».. ورولا خرسا: «كل ما سبق فو


"عاش الملك.. مات الملك"، شعار سيطر على مواقف عدد من الإعلاميين منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن، مواقف متناقضة وآراء غريبة حيرت المشاهد، فعلى الرغم من مرور 4 سنوات على ثورة يناير ما زال الجمهور يتساءل: "هل هي ثورة أم مؤامرة؟".



أحمد موسى

"أعظم ثورة في تاريخ البشرية.. ميدان التحرير رمز للحرية"، بتلك الكلمات عبر الإعلامي أحمد موسى عن تأييده لثورة 25 يناير، ودعمه للشباب الوطني الواعي الذي ملأ ميادين مصر للمطالبة برحيل نظام مبارك الفاسد، كما طالب موسى بتحويل ميدان التحرير لرمز للحرية، ولكن سرعان ما تحول موسى من مؤيد للثورة إلى أشد المعارضين لها دون أي أسباب. 

وهاجم موسى ثورة يناير بشدة من خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على شاشة صدى البلد، قائلا:" ثورة 25 يناير دي هي اللي جات بحكم عصابة الإرهاب، وحرقت البلد، واعتدت على مؤسسات الدولة، فثورة يناير طغى عليها الخراب والعنف والتدمير، واعتدت على أفراد وسيارات القوات المسلحة، واقتحمت الأقسام والناس شعروا بالخوف، الثورة دي مكنتش سلمية، واللي يقول عكس ذلك أديله على قفاه". 

وذكر:" هما دول الشباب الطاهر اللي نزل في 28 يناير، أشرف شباب في البلد، اللي شالوا حكم النظام الفاسد، إياكوا حد يهينهم ولا حد يقول عليهم حاجة، دول شباب نقي نزلوا علشان يعملوا ثورة، يحرقوا العربيات ويسرقوا المتاحف وكمان لازم نضرب لهم تعظيم سلام". 

كما أعرب موسى عند استيائه الشديد من مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بسن قوانين تُجرم الإساءة لثورتي 25 يناير و30 يونيو، قائلا:"خليتوا ثورات 25 يناير و30 يونيو معاملة الأديان السماوية ومعاملة الأنبياء هتخلوا ثورة 25 يناير دين ؟، ماذا تريدون من الإعلام، مش عاوزينا نتكلم،أنا بقى هتكلم وهفضح قتلة الثوار ومن فتح السجون لكشف حقيقة أحداث يناير". 

إبراهيم عيسى

كان إبراهيم عيسى من أشد المهاجمين لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك ورجاله، ومن أشد المؤيدين لثورة 25 يناير، بل إنه نزل ميدان التحرير وشارك في الثورة، ودافع عنها كثيرا وهاجم كل من يعارضها، لكنه مؤخرا انقلب على ثورة يناير بلا مقدمات أو أسباب واضحة. 
 
وشن الإعلامي هجوما عنيفا على ثوار يناير خلال برنامجه" 25/30" المذاع على شاشة" أون تي في"، قائلا:" شباب يناير العبيد والمخنثين واللي ملعوب فيهم متضايقين ليه من خروج مبارك، وإيه يعني لو رشح نفسه للرئاسة ما دام القضاء برأه، عايز إيه بروح أهلك إنت وهوا،عايز تطعن في ثورة 30 يونيو، أنا مش عارف نعمل إيه لعبدة يناير دول". وقال:" انتوا عملتوا الثورة في 25 يناير قبل ما مبارك يقتل حد، هدف الثورة كان إن مبارك يمشي ومشي، يعني الثورة نجحت، لكن هو مقتلش حد يبقي عاوزين تحطوه ليه كبش فدا؟، ده حقه إنه يطلع براءة، بلاش الغل ده، متسمعوش أي كلام وترددوه، لإنكوا إذا مشغلتوش دماغكوا مش هتفرقوا حاجة عن الإخوان الخرفان، اللي بيحصل دلوقتي هو الخرفان في مواجهة البغبغانات، واللي عاوز يعرف الحقيقة ومين اللي قتل المتظاهرين لازم يشغل مخه".

تجريم إهانة الثورات

كما انتقد عيسى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بسن قانون جديد يجرم إهانة ثورتي 25 يناير و30 يونيو، قائلا:" ثورة 25 يناير مش صنم نقدسه، وكل الثورات أعمال بشرية تحتمل الصواب أو الخطأ، إزاي عاوز تعمل قانون تجرّم فيه الكلام عن الثورة، أنت فاكر إن هي دي الحرية ؟ ده حتى الآن بننتقد ثورة 52، طب ما تجرّم دي كمان". 

وأضاف:"وهي الثورة بقت قرآن؟ محدش ييجي جنبها، ولا هي طفلة في حضانة عاوزين نحميها واللي هيشتمها هنحبسه؟ دي ازدواجية في التفكير، إزاي عاوزين حرية، وهنقول للناس يتكلموا في إيه وميتكلموش في إيه، من حق أي حد يتكلم في الثورة ويسأل هما أصلا ثورات ولا لا، ده قانون خطر وفادح وفاضح، ودي أجواء هترّجعنا لأيام حكم المجلس العسكري". 

أمانى الخياط

تراها هادئة تقدم برنامج "مصر في أسبوع" على قناة "أون تى في"، منذ أكثر من ثلاث سنوات، في إحدى الحلقات تستضيف الفنانة تيسير فهمى لتصفها بالثائرة، وفى حلقة أخرى تستضيف فريق بساطة الغنائى، الذي يغنى للثورة ويمجدها.

هي أمانى الخياط إحدى المؤيدات لثورة 25 يناير، الحانقات على المجلس العسكري الذي تولى إدارة شئون البلاد من فبراير 2011 حتى مايو 2012، وصفته بأنه سارق أحلام الشباب وسارق ثورة 25 يناير، وكان هذا أعلى إحدى المنصات التي لم يكن يخلو منها ميدان التحرير في كل يوم جمعة بعد الثورة.

قبل الانتخابات الرئاسية الأولى التي شهدتها مصر بعد الثورة، كانت أمانى ترى في فوز الفريق أحمد شفيق، إحباطًا كبيرًا للشباب، الذين خرجوا في 25 يناير ينادون بإسقاط النظام وكل تابعيه.

الظهور بشكل مختلف

وكانت هادئة حتى بدأت تقديم برنامج "صباح أون"، على قناة "أون تى في"، خلفًا للمذيع يوسف الحسينى الذي بدأ يقدم برنامج "السادة المحترمون"، على قناة "أون تى في لايف"، وبدأت في السير على درب الحسينى، قليل من الهجوم على نظام الإخوان وكوادره، جعل منها صوتًا مسموعًا وخليفة قوية ليوسف الحسينى، الذي لا ينتهى عن لعب دور المناضل السياسي من خلال برنامجه.

وإنخرطت الإعلامية في العمل السياسي إبان حكم الإخوان الإرهابية، لتتولى منصب المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، التي ترأسها الدكتور محمد البرادعى، مؤسس حزب الدستور، وحمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، والتي تعالت صيحاتها لإسقاط نظام الإخوان.

الانقلاب على ثورة 25 يناير 
لكن بعد الثلاثين من يونيو، اعتبرت أمانى الخياط أن الثورة الحقيقية كانت 30 يونيو، ثورة إسقاط نظام الإخوان، وبدأت الهجوم على شباب ثورة 25 يناير، وأسمتهم "العيال"، أو "عبدة 25 يناير".

وظهرت أمانى على شاشة قناة "القاهرة والناس"، في برنامجها الجديد "من القاهرة"، تقول:" شهداء 25 يناير لم يتجاوز عددهم 40 شخصا، نصفهم من رجال الشرطة والنصف الآخر من المسجلين خطر".  
 وفى الحلقة الثالثة من برنامج "البرنامج"، للإعلامي "باسم يوسف"، كان هذا الجزء الذي خصصه الإعلامي الساخر لمشوار المذيعة أمانى الخياط، التي انقلبت على الثورة، أو على الأقل انقلبت على تأييدها الواضح لثورة 25 يناير.

رولا خرسا

وصفت رولا خرسا ثورة 25 يناير، بأنها حالة لم تحدث من قبل، وذلك في أول ظهور لها بعد الثورة، وأضافت:"آخر مرة كان المصريون بهذه الروح كانت في حرب السادس من أكتوبر".

رولا خرسا، عملت طيلة حياتها المهنية قبل الثورة في التليفزيون المصرى، وكانت إحدى كوادره الإعلامية، وقدمت العديد من البرامج على شاشة القناة الأولى المصرية، ولم يعهدها جمهورها تهاجم الحكومة،بل تقدم قضايا اجتماعية عن الإدمان وكيفية العلاج منه، وقدمت لفترة برنامج "خلف الأسوار".

لم ترحب بالثورة في بداية عهدها، كمثل كل مذيعى التليفزيون المصرى، إلا أنها بعد تنحى مبارك خرجت تقول: "الـ 18 يوما اللى كانوا من 25 يناير حتى التنحى في 11 فبراير كان فيهم حالة لم نعشها منذ حرب أكتوبر، هذه الثورة شارك فيها كل طوائف الشعب ولم يكن لها قائد ولهذا نجحت، وستنجح في تغيير كل الأوضاع الفاسدة، التي سبقتها".

فوتوشوب

بعد ثورة 30 يونيو، تحولت رولا خرسا للهجوم على ثورة 25 يناير، وبدلًا من وصفها بالحركة الاحتجاجية، وذلك في البرنامج الذي بدأت تقدمه بعد ثورة 25 يناير، برنامج "البلد اليوم"، الذي يعرض على قناة "صدى البلد".

وقالت "رولا" فرحًا بنجاح ثورة 30 يونيو: "إوعوا حد يفهمكوا إن ثورة 25 يناير كانت ثورة، أو يقول إن 30 يونيو كانت ثورة لاسترداد ثورة 25 يناير، 25 يناير كانت مجرد حركة احتجاجية تحولت على أيدى حماس والإخوان وحزب الله إلى ما يشبه الثورة، حاجة كده فوتوشوب".





 
واستمرت الإعلامية في هجومها على الثورة وعلى كل من يؤيدها، وخرجت منفعله لتقول: " لو حد هتف قدامك يسقط يسقط حكم العسكر إلطعه على قفاه".
الجريدة الرسمية