جدل حول التوصية بإضافة سنة خامسة بكليات التربية.. «زهران»: كلام عبثى ولا يكفى 25% من دفعة الطلاب.. «فودة»: يجب إعادة النظر فيها بشكل عام.. «مغيث»: مطلب جيد
أثارت توصية ورشة العمل الإقليمية التي عقدت بالمملكة المغربية والتي شارك فيها "خلف الزناتي" نقيب المعلمين، والدكتور على فهمي الحارس القضائي للنقابة، وإبراهيم الشبكشي رئيس النقابة الفرعية بجنوب القاهرة، بزيادة عدد الساعات المخصصة للتربية العملي من خلال إضافة سنة خامسة بكليات التربية يمارس فيها المعلم مهنته بمدارس ملحقة بهذه الكليات، جدلًا بين خبراء التربية.
استيعاب الطلاب
يقول الدكتور محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين، إن هذا الكلام عبثى، لأن المدارس الملحقة بالكليات غير كافية، بالإضافة إلى أن سنة إضافية لكليات التربية تتطلب بناء مدارس جديدة يقوم من خلالها المعلم بممارسة مهنته داخلها، لأن العدد الموجود من المدارس بسيط ولا يكفى 25% من دفعة الطلاب.
وتابع زهران، أن المدارس الملحقة بكليات التربية بها طلبة ومعلمين يقومون بعملهم، لافتًا إلى أن تخصيصها للتدريب فقط خطأ يتسبب في ضياع الفرصة على الطلبة الموجودين بهذه المدارس للتعليم، مؤكدًا أن الفكرة في حد ذاتها فاشلة لأنه لا توجد مدارس على مستوى الجمهورية تستوعب الطلاب حتى يطالبوا بتخصيصها للتدريب العملى.
عدد السنوات الدراسية
من جانبه أكد أشرف فودة، عضو النقابة المستقلة للمعلمين، أن هذه التوصية مطلب قديم طالب به خبراء التربية، وأنه لابد من إعادة النظر في كليات التربية بشكل عام، من حيث عدد السنوات الدراسية والمناهج مشيرًا إلى أن المناهج لا تتفق ومقتضيات الحاجة ومتطلبات العصر الذي نعيشه الآن قائلًا: "المناهج في وادى وإحنا في وادى آخر".
وأضاف فودة، أن كليات التربية تفتقد إلى ما يسمى بربط النظرية والتطبيق العملى، موضحًا أن هناك طلابا من خريجى كليات التربية لا تستطيع نطق اللغة العربية بشكل صحيح لعدم وجود معهد لغويات وصوتيات يتدرب من خلاله الطالب على كيفية النطق اللغوى الصحيح وكل هذه الإماكنيات لابد من توفيرها، مطالبًا بزيادة عدد الساعات التدريبية العملية للطلاب الخريجين، ومتابعتهم بشكل جيد ورقابة حقيقية لضمان تحسُن مستوى الأداء.
ولفت فودة، إلى أن هذا الأمر يتطلب زيادة في أدوات التعليم وزيادة الإنفاق على كليات التربية، وسيكلف الدولة الكثير لذلك أرجو ألايُهدر هذا المال، ويضيع الجهد هباءً منثورا، مشددًا على ضرورة إعداد الطلاب التي تنتسب وإعادة التكليف مرة أخرى داخل وزارة التعليم بتعيين الخريجين حتى لا يزيد عن الاحتياج، لأن هذا النظام سيأخذ وقتًا كبيرًا حتى يتم تنفيذه فلا نستنزف أموالًا وجهدًا في وقت صعب تمر به البلاد.
مستوى متواضع
وفى السياق ذاته قال كمال مغيث، الخبير التربوى والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن هذا المطلب جيد، ولكنه يحتاج في المقابل المالى والإدارى إلى عدم إحساس الطالب بالمعاقبة، وأن يكون لدى الطالب إدراك وفهم إلى أن الهدف منه هو زيادة حصيلة المهنية والتعليمية.
وأوضح مغيث، أشعر بأن طالب كلية التربية مستواه متواضع، وأنه عرضة للنقد الشديد من الأشخاص المهتمين بمجال التعليم، مع الوضع في الاعتبار بأن قضية المعلمين ليست قضية إعداد مهنى فقط بل هيكل إدارى ومرتبات وتدريب أثناء الخدمة بالإضافة إلى تطوير المهارات.