رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مافيا «أسطوانات البوتاجاز» في العمرانية.. «تامر»: بقعد بالساعات ومابخدش حاجة.. «أم محمد»: بيوزعوها على المحاسيب.. «أم خالد»:اضربت واتشتمت.. وب


ينتظرون لساعات طويلة حاملين أسطوانات البوتاجاز الفارغة، يفترشون الأرصفة رغم برودة الطقس التي تجمد أطرافهم تعلو صيحاتهم وأصواتهم لإغاثتهم من ذلك العناء والمهانة التي يعيشونها بشكل يومى.. إنهم أهالي العمرانية الذين يلهثون وراء أسطوانة بوتاجاز، وسط جشع أصحاب المستودعات.

معاناة يومية

وحول هذه الأزمة قال تامر.م " من أهالي العمرانية: " أنا من الساعة 6 الصبح وأنا قاعد في مكانى وعربية تيجى وتمشى ومش باخد حاجة، نفس الموسم والميعاد من كل عام تحدث أزمة في الأنابيب، وأجلس بالساعات لأحصل على أسطوانة بوتاجاز، وكل اللى أنا عايزه أنبوبة أسخن بها الأكل والشرب ".

مافيا أصحاب العربيات

وأضافت "أم محمد": "مفيش أنابيب خالص وبتوع العربيات هما اللى بيخدوها عشان يبعوها 50 و60 جنيها بره وإحنا مش لاقيين حاجة خالص، أنا من الساعة 5 الصبح وأنا هنا في عز الثلج عشان آخد أنبوبة".

أصحاب المستودع

وتابعت أم خالد: "صاحب المستودع زقنى وشتمنى عشان عايزه أنبوبة، أنا بقالى يومين دايخة على أنبوبة وكل يوم بقعد من الساعة 5 الصبح لحد 11 الصبح ومابخدش حاجة، مفتشين التموين بيبقوا موجودين وشايفين ولكن مش بيعملوا أي حاجة". 

وطالبت المواطنة، الحكومة بإيجاد حل سريع وفورى يحمى حقهم في الحصول على أسطوانات الغاز ويحافظ على آدميتهم وكرامتهم التي ينال منها أصحاب المستودعات. 

تبرير

وبسؤال صاحب المستودع نفي منح أصحاب العربيات أسطوانات الغاز، وبرر سبب تزاحم المواطنين على أسطوانات الغاز الضغط الزائد عليه، وعدم حصوله على أسطوانات كافية، مشيرا إلى أن هناك العديد من المواطنين من غير سكان المنطقة يريدون الحصور على الأسطوانات ما يزيد من التكدس والازدحام داخل المستودع.

كشف الحقيقة 
وأثناء جولتنا داخل المستودع رصدنا لحظة وصول السيارة المحملة بالأسطوانات، وقيام صاحب المستودع بتوزيعها على أصحاب سيارات الأسطوانات، وعند مطالبة إحدى المواطنات بأسطوانة، قام العاملون بالمستودع بالاعتداء عليها، ودفعها على الأرض، ناهيك عن سب المواطنين بألفاظ بذيئة.
الجريدة الرسمية