رئيس التحرير
عصام كامل

«محلب» خلال زيارته للمتحف المصري الكبير: يقع في أفضل منطقة بالعالم.. العائد من وراءه «مضمون».. وزير الآثار: المتحف يضم 100 ألف قطعة.. والانتهاء من الأعمال الإنشائية في 2017


زار المهندس "إبراهيم محلب" رئيس مجلس الوزراء، عصر اليوم السبت، مشروع المتحف المصرى الكبير بمنطقة الهرم، وذلك بحضور وزير الآثار، ومحافظ الجيزة، ومسئولى المتحف، والشركة المنفذة.


«أكبر متحف في العالم»
وخلال الزيارة، تفقد رئيس الوزراء موقع مشروع المتحف المصرى الكبير، الذي تبلغ مساحته 491000 متر مربع، ويطل على أهرامات الجيزة الثلاثة، ومُصمم بحيث يكون من أكبر المراكز المتحفية في العالم، بل وأكبر متحف آثار في العالم على الإطلاق، حيث يعرض آثارا تعكس الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، وينفرد بعرض كنوز الملك توت عنخ آمون.

كما تفقد رئيس الوزراء مركز ترميم الآثار، ومخزن الآثار، ومعمل الأخشاب، ومعمل الأحجار، بالإضافة إلى معمل الآثار الثقيلة، ثم تفقد تمثال رمسيس الذي سبق وأن قام بنقله إلى هذا الموقع عندما كان رئيسا لشركة "المقاولون العرب".

«عائد مضمون»
وأكد محلب أن المتحف المصرى الكبير، سيكون أكبر متحف في العالم، ويقع في أفضل منطقة بالعالم، حيث يطل على الأهرامات الثلاثة، وعائد الاستثمارات بالمشروع مضمون.

وأشار إلى أن الهدف من الزيارة، هو متابعة الموقف التنفيذى للأعمال، وحل المشكلات الفنية والإدارية، بالإضافة إلى بحث طرق توفير التمويل لاستكمال المشروع وافتتاحه.

«100 ألف قطعة أثرية»
وقال مسئولو المتحف: «يهدف مشروع المتحف المصرى الكبير، إلى إنشاء مركز عالمي رفيع المستوى للآثار المصرية القديمة، يقدمها للزائرين من المصريين والأجانب بشكل شيق، كما سيكون له تأثير بالغ في الارتقاء بدراسات الآثار الأكاديمية، والبحث العلمي ومجالات ترميم وصيانة الآثار، وسيصبح المتحف بملحقاته ملتقى اجتماعيا ومركز إشعاع حضاري».

ويبلغ عدد القطع الأثرية التي سيحتويها المتحف نحو 100.000 قطعة، يعرض منها نحو 50.000 قطعة، في مساحة عرض متحفى تبلغ 93.050 مترا مربعا، وتم حتى الآن نقل 17 ألف قطعة، ومخطط أن يصل عدد الزائرين للمتحف من 5 إلى 8 ملايين.

«آثار توت عنخ آمون»
وأضاف مسئولو المتحف أنه فيما يخص آثار الملك توت عنخ آمون، والتي يبلغ عددها ما يزيد على أربعة آلاف وخمسمائة قطعة لم يعرض منها حتى يومنا هذا سوى نحو ثلث هذا العدد، والباقي كان مخزّنا، فإنه يتم حاليا نقلها بكل حرص واحترافية من المتحف المصري بالتحرير، إلى مركز ترميم وصيانة الآثار بموقع المتحف المصري الكبير بالهرم، حيث دخلت معامل للترميم الدقيق ليتم ترميمها وإعدادها للعرض المتحفي، ويتم حفظها في المخازن الحديثة المجهّزة بأحدث وسائل التخزين العالمية الملحقة بمركز الترميم، وسيكون عرض الآثار الخاصة بالملك توت عنخ آمون من عوامل الجذب للمتحف المصري الكبير، حيث إنه سيعرض كل آثار توت عنخ آمون مجتمعة لأول مرة منذ الكشف عن المقبرة عام 1922.

«دفعة للبحث العلمى»
ويتضمن المتحف المصرى الكبير كل مقومات تيسير البحث العلمي، ومركزا متطورا لترميم وصيانة الآثار، ومركزا متحفيا للطفل للتعلم والتوعية بتاريخ مصر القديمة، والتفاعل معه بأسلوب مشوق وباستخدام أحدث وسائل وتقنيات العرض، وبرامج للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مركز مؤتمرات مجهّز على أحدث مستوى، ومنطقة مطاعم ومحال تجارية، وحدائق ووسائل ترفيه خلوية.

«الانتهاء في 2017»
وخلال الزيارة، أوضح وزير الآثار أنه تم البدء في تنفيذ أعمال المشروع منذ عام 2002م، وافتتح مركز ترميم وصيانة الآثار عام 2012م، وأشار إلى أنه بدأت الإنشاءات في مبنى المتحف عام 2012م، ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية 2017م.

يذكر أنه تم تشكيل مجلس إدارة للمتحف يرأسه وزير الآثار في أغسطس 2014م، بالإضافة إلى تعيين مشرف عام جديد على المشروع، وذلك بهدف العمل على التقدم في تنفيذ أعمال المشروع بخطى ثابتة ومدروسة وفقا للبرنامج الزمنى المحدد، فضلًا عن سرعة حل وإزالة أي معوقات تواجه المشروع.
الجريدة الرسمية