رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس «الأعلى للقضاء» في كلمته أمام «السيسي»: العدل صفة الله وأسمى القيم الإنسانية.. «عبد الرحيم»: قضاة مصر على قلب رجل واحد.. نبذل جهدا يفوق طاقة البشر.. والأعمال الإرهاب


رحب المستشار حسام عبد الرحيم، رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدار القضاء العالي، صباح اليوم السبت، لمشاركة القضاة احتفالهم بعيدهم.


وأضاف "عبد الرحيم" في كلمته أثناء الاحتفال بعيد القضاء، "فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الضيوف الأجلاء الأخوة والأخوات، قضاة مصر الأعزاء، أهلا بكم في هذا المحفل الرفيع بعيد قضاء مصر المجيد في بداية عام قضائي جديد، مرحبا بكم فخامة الرئيس في دار القضاء العالي لقضاء مصر العريق، في قاعة أول رئيس لمحكمة النقض، عبد العزيز باشا فهمي، مرحبا بكم يا سيادة الرئيس بين إخوتك وأخواتك، من سدنة العدالة، الذين يضعون موازينها بالقسط بين الناس، لا يألون في الوفاء بأمانتها جهدا مهما كانت مشقته ولا يبخلون في حمل رسالتها بسعي مهما بلغ عناؤه، يبتغون وجه الله ورضاه ويتخذون من تعزيز سيادة القانون، وإعمال أحكامه صراطا مستقيما يحقق للوطن نماءه واستقراره".

تحقيق العدل
وشدد رئيس مجلس القضاء الأعلى على تحقيق العدل، لافتا إلى أنه مبعث سكينة المجتمع ولا سبيل لتحقيقه إلا بقضاء قوي يلوذ به الناس جميعا متساوين، مشيرًا إلى أن قضاء مصر مستقل لا سلطان عليه غير القانون.

وذكر: "ليس هناك شك أن العدل هو أسمى القيم الإنسانية، فهو صفة من صفات الله عز وجل، وهو مبعث سكينة المجتمع ولا سبيل لتحقيق العدل إلا بقضاء قوي يلوذ به الناس جميعا متساوين، لا فرق بين قوي وضعيف، أو بين غني وفقير، وبهذا يعتبر القضاء ضمير الأمة وشرفها، وأعز مقدساتها وأغلى مقومات حضارتها، ومن ثم فإن أهم ما يحرص عليه أي مجتمع محتضر ينشد النهضة والتقدم، أن يوفر لقضائه كل الإمكانيات التي تيسر له سبل أداء رسالته المقدمة في تجرد، وحيدة، ودقة في الحق، وهو ما أدركته وأكدته يا سيادة الرئيس، في كل المحافل الداخلية والخارجية وآخرها في الأمم المتحدة، بأن قضاء مصر مستقل لا سلطان عليه غير القانون، ولا تدخل مطلقا، في شأن من شئون العدالة، بل وقفتم للزود عن القضاء، في مواجهة بعض محاولات التدخل من بعض الدول التي أرادت التعقيب على بعض الأحكام التي لم ترق لها وطلبت عدم تنفيذها".

قدسية الرسالة
وأشار إلى أن قضاة مصر على قلب رجل واحد، إيمانا بوطنهم وتقديرا لقدسية رسالتهم للحكم بين الناس بالعدل، وأضاف: "نحن أحرص الناس على الامتثال لأحكام الدستور، والنزول على موجبات القانون ينهضون بما تفرضه عليهم هذه الأحكام ما دامت نافذة من مهام مهما ثقلت ولا يزيغون عنها ولو صعبت، ولا يلتمسون الذرائع للنكول عنها إدراكا للمسئولية ووفاء بالقسم، وهم في مجال جوهر رسالتهم يقدمون إلى مواطنيهم كتابهم بيمينهم إنجازا للفصل في الخصومات، وبجهد يفوق طاقة البشر من خلال كافة محاكمهم والنيابة العامة كشعبة أصيلة من السلطة".

الأعمال الإرهابية
وأوضح أن قضاة مصر كسائر أبناء شعبها العظيم، قد روعهم وأدمى قلوبهم الأعمال الإرهابية الخسيسة التي تشهدها البلاد ابتغاء النيل من صلابة شعبها، وزعزعة أمنها واستقرارها، لافتا إلى أنهم يقدرون للشعب المصري إدراكه الدائم ووعيه العميق لحقيقة ما يراد به من شرور، وعلى مستوى حضارته وتاريخه وتلاحمه ووحدة نسيجه.

رسالة العدل
وأشار إلى استنكارهم هذه الأعمال الإرهابية، ودعائهم للضحايا بالرحمة والمغفرة، وتابع: "القضاة يعزون أنفسهم وأمتهم، وهم على وعي وثقة بأن وحدة مصر عصية على النيل منها، وأنهم يحملون رسالة العدل والإنصاف ويؤدونها لتجرد مطلق وحيدة؛ إعمالا لأحكام القانون، وأن شعبها سوي يزداد قوة وصلابة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

واختتم كلمته بالآية القرآنية: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".
الجريدة الرسمية