رئيس التحرير
عصام كامل

"الإخوان" تفجر مصر استعدادًا لـ25 !


عندما يتوقف القطار بين القاهرة والإسكندرية..أي بين العاصمة السياسية والعاصمة الاقتصادية فالأمر مؤكد خطير..قنبلة وراء أخرى يزرعها إرهابيو الإخوان في كل مكان..قنبلتان في أبو حمص والقناوية بالبحيرة وواحدة في أنشاص مع حرق محول كهرباء في القنايات بالشرقية وذلك بعد ساعات من انقضاء يوم الجمعة، وفيه كان عنف الإخوان في الهرم وفيه سقط قتيل وجريح ومطاردات من الأمن في الطالبية حتى الشوارع الجانبية والبعيدة، فضلا عن عنف المطرية واكتشاف خطة تفجير قسم شرطة أكتوبر وقبلها شهيد تفكيك قنبلة قسم شرطة الطالبية في مأساة مفجعة، تزامنا مع أحداث أخرى وتصعيد من عدد من رموز الإرهاب والتخلف العقلي من أمثال محمد الجوادي ووجدي غنيم والسافل الذي يبصق على الهواء المدعو محمد ناصر في قناته التركية وغيرها وغيرها من الأحداث وهي كلها لا تعني إلا شيئا واحدًا: الإخوان يستعدون لـ25 يناير القادم، ويجهزون الشارع المصري وقبله كوادرهم وأعضاء جماعتهم لحدث..وهنا لنا الملاحظات التالية:


25 يناير القادم نظريا آخر فرصة للإخوان لإثبات آخر وجود وأي وجود..لكن..ومن دروس التاريخ وإدراكا وفهما لطبيعة وتركيبة الإخوان فلن تتوقف الجماعة أبدا عن إرهابها وسلوكها سواءً فشل 25 أو ما بعده..وسواءً انسحبت قطر من دعمها أم لا..الجماعة قادرة على العمل بمفردها وعندها من يصدقها ومن يمولها ويكفيها الاستناد على دولة عظمى هي أمريكا ستظل تدعمها حتى لو تملصت من ذلك علنًا..وعلينا إدراك قانون مهم للعلاقات مع أمريكا..فمادام فى مصر تنمية حقيقية وانطلاق لاستعادة دور بلدنا العظيم الدولي والإقليمي والاستقلال السياسي عن أمريكا، وهو ما يعني علاقات جيدة مع الصين وروسيا وسائر دول العالم..

فعلينا أن نتأكد أن أمريكا لن تتوقف عن دعم الإخوان..لن ترضى أمريكا ولن تقبل بكل ما سبق ولن تجد أفضل من الإخوان في إفشال أي شيء وكل شيء في مصر..إنهم يفجرون والعالم غاضب مما يجري في فرنسا وهو ما يعني أن الأوامر صدرت ولا يقدرون على إيقافها..لقد حارب الإخوان عبد الناصر وقتلوا وفجروا وهو يؤمم قناة السويس ويبني السد العالي ويمنح الفقراء حق الحياة الكريمة ويبني ألف مصنع ثقيل ويطلق إذاعة القرآن الكريم ويؤسس منظمة المؤتمر الإسلامي ولم يكونوا قد وصلوا للسلطة !! فما بالكم اليوم والثأر من المصريين على أشده ورئيس إخواني سابق لأول مرة في السجن ؟!

الجماعة انتهت فعليا ولم يتبقَ إلا نفخة الروح الأمريكية..لكن علينا إدراك قوانين الصراع لكي نستطيع إدارتها والتعامل معها..
الجريدة الرسمية