نشرة أخبار «فيتو» الدولية.. «الأردن» يبعث رسالة لـ«داعش» لتحرير الطيار المختطف.. «قيادي بالقاعدة» يتوعد فرنسا بمزيد من العمليات الإرهابية.. و«مرشح سابق لرئ
اهتمت الصحف العربية والعالمية الصادرة اليوم السبت، بالعديد من القضايا الساخنة، والتي تتصدرها داعش والتكفيريون.
الطيار الأردنى
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مصدرًا أردنيًا مطلعًا أكد أن خلية الأزمات الخاصة بإدارة ملف الطيار الأردنى "معاذ الكساسبة"، أرسلت رسائل غير مباشرة إلى ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بشأن تحرير الطيار، ولم تتلقَ أي رد حتى الآن.
رد "داعش"
ولفت إلى أن خلية الأزمة مازالت تنتظر ردًا على رسائلها، لبناء تصور واضح لشكل الصفقة المفترضة التي قد تقود إلى تحرير الطيار الأسير.
شروط تعجيزية
وكان "داعش" قد وضع شروطًا تعجيزية للإفراج عن الطيار الأردني، من بينها الإفراج عن 56 قياديا وعنصرا تابعين له من المعتقلين في أربل وبغداد منذ عدة أشهر.
ونشر التنظيم في وقت سابق، صورة للطيار الأردني الذي سقطت طائرته في منطقة الرقة بالشمال السوري واعتقله التنظيم، يرتدي فيها ملابس برتقالية، والتي عادة ما يلبسها "داعش" لمن يهدد بإعدامهم.
إعدام الكساسبة
فيما أظهر داعش منذ يومين تسجيلًا مصورا بعنوان "رسالة من المسلمين إلى أهل الطيار"، استطلع من خلاله آراء عدد من الأشخاص في المناطق الخاضعة لسيطرته بخصوص مصير "الكساسبة"، أكد جميعهم على ضرورة إعدام الطيار الأردني، بحسب التسجيل.
عمليات جديدة بفرنسا
وحول الحادث الإرهابي في فرنسا، نقلت صحيفة "إيلاف" تهديدًا سافرا لـ"حارث النظارى"، المسئول الشرعي في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، متوعدًا فرنسا بمزيد من العمليات الإرهابية إذا استمرت في سياسة الحرب على المسلمين، على حد وصفه.
وقال النظاري في مقطع فيديو بثته مواقع جهادية: "أيها الفرنسيون، أولى بكم أن تكفوا عدوانكم عن المسلمين لعلكم تحيون في أمان وإن أبيتم إلا الحرب فأبشروا فوالله لن تنعموا بالأمن ما دمتم تحاربون الله ورسوله والمؤمنين".
وتابع، في تعليق على الهجوم على صحيفة "شارلى إبدو"، قائلًا: "إن بعض أبناء فرنسا أساءوا الأدب مع أنبياء الله فسار إليهم نفر من جند الله المؤمنين فعلموهم الأدب وحدود حرية التعبير"، على حد قوله.
فضرب الرقاب
وأضاف النظاري، أن فرنسا اليوم من أئمة الكفر تسب الأنبياء وتطغى في الدين ولا رادع لها إلا ما حكم الله فيها "فضرب الرقاب"، وتابع: "أيها الفرنسيون، إلى متى تحاربون الله ورسوله إن تسلموا فهو خير لكم".
سلمت الأيادي
واختتم حديثه قائلًا: "جاءكم جند يحبون الله ورسله لا يهابون الموت ويعشقون الشهادة في سبيل الله، أيها المجاهدون الأبطال، أفلحت الوجوه وسلمت الأيادي، كيف لا نقاتل من أذى النبي وطغى في الدين وقاتل المؤمنين".
كواشى يعترف
وكان شريف كواشي، أحد الشقيقين اللذين نفذا الاعتداء على الصحيفة الأسبوعية الساخرة، قال لقناة تليفزيون فرنسية قبل مقتله الجمعة، إن تنظيم "قاعدة الجهاد في اليمن" قام بتمويله وأرسله للقيام بذلك.
وقتلت القوات الفرنسية الشقيقين، اللذين أكدا لتليفزيون فرنسي قبيل مقتلهما، أنهما ينتميان إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه "نسق" تحركه مع الشقيقين كواشي.
فيما أكد شريف كواشي، أن سفره إلى اليمن في 2011 كان ممولا من الإسلامي الأمريكي يمني الأصل "أنور العولقي" الذي قتل في اليمن في غارة لطائرة أمريكية من دون طيار في 30 سبتمبر 2011.
وبعد مجزرة شارلي إبدو قال أحد الشقيقين لسائق بعد أن سلب منه سيارته: "قل لهم إننا ننتمي إلى القاعدة في اليمن".
مقتل 17 فرنسيًا
وعلى مدى الثلاثة أيام الماضية، تشهد فرنسا أحداثا دامية، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة آخرين.
وفي سياق متصل، نقلت "رويترز" عن لسان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، قوله إن الجماعات التكفيرية تتخذ الدين ذريعة للإساءة للإسلام وللرسول، وممارستها أساءت إلى الله ورسوله والأمة الإسلامية أكثر مما أساء إليه أعداؤه.
في إشارة إلى تنظيم القاعدة الذي تبنى تفجيرات الصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو"، وأضاف نصر الله: "حتى أولئك الذين قاموا بالاعتداء على رسول الله من خلال تأليف كتب مسيئة للرسول أو صنع أفلام مسيئة للرسول أو رسم رسوم مسيئة للرسول، فإن التكفيريين بأفعالهم أساءوا إلى رسول الله أكثر".
الإرهاب في أوربا
وتابع قائلًا: "إن الممارسات القاسية والمنفرة والمتوحشة امتدادها الجغرافي وصل إلى سوريا والعراق، ولبنان وباكستان وأفغانستان واليمن وكل أنحاء العالم، والآن وصلت النوبة إلى الدول التي صدرت هؤلاء إلينا وأعطتهم "الفيزا" وقدمت لهم التسهيلات وهذا كان متوقعا ومنذ الأيام الأولى".
شراء شارلي إبدو
على صعيد آخر، نقلت قناة "الشروق نيوز" قول رشيد نكاز، المرشح السابق لرئاسة الجزائر، و"المدافع عن المنقبات في فرنسا"، إنه مستعد لشراء مجلة "شارلي إبدو" ليقول للفرنسيين إن "المسلمين لا يقتلون"، وحتى يفرض رقابة ذاتية على ما يسيء للمسلمين أيضا.
فيما أكد "نكاز" أنه سبق وقدم نفس العرض في سبتمبر 2012 مقابل 350 ألف يورو، لكن رئيس تحرير المجلة "شارب"، الذي قتل في العملية الإرهابية الأخيرة، رفض أن يمتلك جزائري مسلم أغلبية الأسهم، وقال نكاز: "مستعد لأن أدفع أكثر حتى يدرك الفرنسيون أن المسلمين لا يقتلون".
وبحسب رشيد نكاز، الذي تخلى عن الجنسية الفرنسية كي يترشح لانتخابات الرئاسة في الجزائر في أبريل 2014، فإنه "سيعرض مجددا على مالكي مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية شراء 51% من أسهمها، حتى يتمكن من فرض الرقابة الذاتية، على الأقل على صحفيي المجلة.
رقابة على الصحيفة
في ذات السياق، أدان نكاز الهجوم الذي تعرضت له مجلة "شارلي إبدو" قبل يومين، والذي خلف اثني عشر قتيلًا.
وأضاف: "هدفي أن أفرض الرقابة الذاتية على الصحيفة التي أساءت للرسول، صلى الله عليه وسلم، وهو ما يرفضه كل مسلم، فيما أكد، أن اليمين المتطرف بزعامة ماري لوبان سيكون أول المستفيدين من الاتهامات الموجهة للمسلمين، وتحديدا في ظل صعود ظاهرة الإسلاموفوبيا، لافتًا إلى أنها ليست مقتصرة على فرنسا وحسب، وإنما تعاني منها عدة دول أوربية أخرى.