4 منظمات حقوقية تقف ضد مصر على طول الخط.. مديرة «هيومن ووتش» تصف الانتخابات البرلمانية المقبلة بـ«المسخرة».. العفو الدولية تهاجم الدستور.. والعربية البريطانية كونتها الجاليات لمهاج
باسم حقوق الإنسان ومراقبة أي انتهاك في أي دولة عربية أو أجنبية تعطى بعض المنظمات الدولية الحق لنفسها بالتدخل في شئون الدول الداخلية وتحت هذا الشعار يصبح أي مهاجمة لهم هو نوع من أنواع التملق للسلطة أو ترسيخ للديكتاتورية متناسين أن من يقوموا على تلك المنظمات هم بشر لهم هم الآخرون مصالحهم.
وأثار تصريح سارة ليا ويتسون مديرة مظمة هيومن رايتس ووتش التي وصفت فيه الانتخابات البرلمانية المصرية المقرر عقدها في مارس المقبل بـ«المسخرة» غضب عدد من الحقوقيين في مصر خاصة أن الانتخابات لم تبدأ بعد ولم يعلن عن أي تفاصيل لها سوى تحديد الموعد.
وخلال ثلاث سنوات شهدت مصر فيها أحداثا مضطربة منذ سقوط نظام مبارك وسقوط نظام مرسي ظهرت العديد من منظمات المجتمع المدنى التي عملت بعضها بجد من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان من أي انتهاك وعملت أخرى من أجل تفكيك نسيج الوطن خاصة بعد سقوط مرسي وظهور عدد من المنظمات التي دأبت على مهاجمة النظام الجديد.
هيومن رايتس ووتش
ومن بين أبرز هذه المنظمات الدولية التي عملت على مهاجمة النظام المصري «هيومن رايتس ووتش» وهي إحدى أكبر المنظمات الدولية في العالم ومقرها نيويورك.
تم تأسيسها عام 1978 ويعمل بها أكثر من 180 حقوقيا لمراقبة أي انتهاك بجانب عدد كبير من الصحفيين والمحامين وأساتذة الجامعات.
وكان بداية الصدام مع النظام في مصر بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة حينما أعلنت «هيومن ووتش» أن ما حدث مجزرة وأصدرت تقريرا مبالغا فيه عن أعداد الضحايا وهو ما دفع المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى إصدار تقرير بالإعداد الحقيقة للضحايا ما دفع «هيومن» إلى الاعتذار عن تقريرها.
ولم تنته المنظمة عن مهاجمة النظام الحالي فأصرت أن تهاجم كل خطوة من خارطة الطريق التي أقرها المصريون ومنها الاستفتاء على الدستور الجديد الذي وصفته بأنه ملتبس في دعم الحقوق وهكذا ظلت «ووتش» منتقدة كل خطوة تخطوها مصر في الطريق الصحيح.
العفو الدولية
ثاني المنظمات الحقوقية التي دأبت على مهاجمة مصر هي منظمة العفو الدولية التي اتهمت الدول الغربية المتحالفة مع مصر في مؤتمر مجلس الأمن بالأمم المتحدة الأخير بأنهم فشلة.
ولم تكن المنظمة التي يقع مقرها في لندن ويبلغ عدد أعضائها ومؤيديها في عام 2007 إلى 2 مليون تعلم أن تقرير حقوق الإنسان المصري لقي دعما عربيا بتفنيده جميع الاتهامات التي تناولتها المنظمة التي تمثلت فيما اسمته بالاعتقالات ومصادرة حرية التعبير والرأي وموقفها من الدستور المصري بقولها إنه يحد من حريات المرأة.
لتنضم هذه المنظمة هي الأخرى إلى صفوف المنظمات التي تهاجم مصر دائما.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا وهى إحدى المنظمات التي كونتها الجالية العربية في بريطانيا بعد ثورة يناير مباشرة لمراقبة الوضع الحقوقي في الدول العربية وقامت هي الأخرى بتشكيل فريق ميداني برئاسة محمد جميل مدير عام المنظمة لرصد ما أسماه المجازر البشرية في مصر.
وإن كانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تعمل على ما أسمته الجرائم البشرية في مصر فإن المنظمة العربية في مصر وهى منظمة إقليمية على مستوى الوطن العربى ولها مقران أحدهما في ألمانيا والآخر في النمسا وتم إنشاؤها عام 2000 أعلنت أن ما تقوم به القوات المسلحة من إنشاء منطقة عازلة مع غزة في ظل الحرب الدائرة في سيناء على الإرهاب بأنه تهجير قسري واصفة الأمر بالجريمة.