«الرئاسة» في أسبوع.. «السيسي» يزور الكويت.. ويؤكد: الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.. زيارة تاريخية للكاتدرائية.. يطمئن على صحة العاهل السعودي.. يعزي الرئيس الفرنسي في ضح

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسبوعه الرئاسي الماضي باستقبال عقيلة صالح - رئيس مجلس النواب الليبي - وبحث الجانبان سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا.

وأكد الرئيس دعم الشرعية في ليبيا والحرص على وحدة أراضيها وعودة مظاهر الحياة الطبيعية، واحترام رغبة الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله.

وأشاد عقيلة صالح بكل ما تقدمه مصر من دعم للمؤسسات الشرعية في ليبيا في مختلف المجالات.

المشروعات القومية
وعقد السيسي، اجتماعا بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وشهد اللقاء استعراضًا لعدد من الملفات على الساحة الداخلية، واطَّلع الرئيس على سير العمل والتقدم الذي تم إحرازه على صعيد المشروعات القومية التي يتم تنفيذها، ولاسيما في مجالي الطرق والقرى الأكثر احتياجًا.

أزمة الصحف القومية
كما عرض رئيس الوزراء الخطوات الجارية لتسوية المشكلات التي تواجه المؤسسات الصحفية القومية، كما قدم خلال الاجتماع عرضًا للرئيس عن زيارته لموقع حادث سقوط الكتلة الصخرية في منطقة الدويقة، وآخر تطورات الموقف هناك، واطمأن الرئيس على أهالي وسكان المنطقة.

500 مليون جنيه
ووجه الرئيس بتخصيص مبلغ 500 مليون جنيه من صندوق "تحيا مصر"؛ لتطوير العشوائيات ونقل سكان منطقة الدويقة خلال عام، وذلك في ضوء حرص الدولة على الحفاظ على أرواح المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.

زيارة الكويت
وقام الرئيس السيسي، يوم الإثنين الماضي، بزيارة تاريخية إلى دولة الكويت، عقد خلالها سلسلة مباحثات مع عدد من كبار المسئولين الكويتيين وعلى رأسهم أمير البلاد، الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح".

سبل تعزيز التعاون
وركزت مباحثات الرئيس، على مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والقضايا العربية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وجاءت الزيارة في وقت تتجه فيه مصر إلى دعم علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة، وقبل عقد القمة العربية المقبلة في القاهرة، التي يترأس دورتها الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، وتنتقل رئاسة القمة إلى الرئيس السيسي.

توسيع أطر التعاون
وتناولت المباحثات "المصرية - الكويتية" العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والعمل على تنميتها في كافة المجالات، وتوسيع أطر التعاون بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة، بما يخدم مصالحهما.

العمل العربي المشترك
كما تناولت المباحثات، سبل دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، وتطوير العلاقات بين الدول العربية، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسادت المباحثات أجواء ودية تعكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين، في خطوة تجسد رغبة الدولتين في تعزيز التعاون القائم بينهما في كافة المجالات.

قلادة مبارك الكبير
كما قلد الشيخ صباح، السيسي، قلادة مبارك الكبير، توطيدا للعلاقات الأخوية المميزة بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، وتقديرا للرئيس وللشعب المصري.

لقاءات مكثفة
وعلى صعيد اللقاءات، استقبل السيسي، رئيس مجلس الأمة الكويتي "مرزوق علي الغانم"، والشيخ "جابر المبارك الحمد الصباح" رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الشيخ "صباح الخالد الحمد الصباح"، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ "محمد الخالد الحمد الصباح"، ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ "محمد العبد الله المبارك الصباح"، بمقر إقامته بقصر بيان.

كما استقبل السيسي، رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت "علي محمد ثنيان الغانم"، وأعضاء الغرفة، وعددا من رجال الأعمال.

التليفزيون الكويتي
كما عقد الرئيس لقاءً مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية وأدلى بحديث للتليفزيون الكويتي، ووجه التحية والتقدير للشعب الكويتي الشقيق ولقيادته الحكيمة التي تستحق بجدارة لقب "القائد الإنسان"، كما شكر الأشقاء على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهو ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين.

أمن الخليج
وأكد الرئيس أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مبديًا استعداد مصر لحماية أمن الكويت والخليج في مواجهة أي مخاطر، مشددًا على أن أمن الخليج خط أحمر لمصر.

ودعا الرئيس الأشقاء الكويتيين للقدوم إلى مصر من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية العديدة التي تتيحها المشروعات الكبرى الجاري إعدادها، مشيرًا لأهمية المشاركة الكويتية الفاعلة في المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم.

توفير مناخ جاذب للاستثمار
كما أكد الرئيس أن الحكومة المصرية تسعى لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وذلك من خلال التعديلات التي يتم إدخالها على التشريعات الاستثمارية، منوهًا إلى التزام مصر بتعهداتها وحرصها على تذليل كافة المصاعب أمام الاستثمارات الكويتية.

زيارة تاريخية للكاتدرائية
وزار الرئيس السيسي، مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم التهنئة لأقباط مصر عشية احتفالهم بعيد الميلاد 2015، ورغم أن مدة الزيارة لم تتجاوز دقائق معدودة، تخللتها كلمة قصيرة؛ إلا أنها أحدثت صدى كبيرا، وأثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووقف السيسي إلى جوار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقال: "من المهم أن الدنيا تشوف المصريين، وماينفعش حد يقول غير كلمة المصريين، نحن قادرون أن نعلم العالم الإنسانية والحضارة، ومن المهم أن ينظر العالم إلى هذا المشهد الذي يعكس وحدة المصريين الحقيقية، ونؤكد للعالم من هنا أننا جميعًا مصريون فقط، وسيحب بعضنا البعض بصدق دون أي تفرقة لأن هذه حقيقة المصريين".

ضحايا "شارلي إيبدو"
ووجَّه السيسي، برقية عزاء للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وأعرب له عن إدانة مصر حكومة وشعبًا، للحادث الإرهابي الآثم الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا تضامن مصر الكامل مع فرنسا.

وأعرب الرئيس عن خالص تعازيه للرئيس الفرنسي، ومواساته لأسر الضحايا والمصابين، وأكد أن الإرهاب ظاهرة عالمية يتعين مواجهتها والقضاء عليها من خلال تكاتف الجهود الدولية.

واجتمع الرئيس بكل من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، وأشرف سالمان وزير الاستثمار، بمقر رئاسة الجمهورية.