اتصالات مكثفة لنزع فتيل الأزمة بين القاهرة والرباط
أعلن وزير الاتصالات المغربي والمتحدث الرسمى باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن اتصالات تجري حاليًا بين الرباط والقاهرة من أجل تخفيف حدة التوتر بين القاهرة والرباط.
وقال الخلفي: إن "الاتصالات بين البلدين جارية على قدم وساق، لمنح ديناميكية جديدة للشراكة الإستراتيجية بين البلدين"، وذلك على خلفية التوتر الذي اندلع بسبب التقارير التي بثتها القناتان "الأولى" و"الثانية"، المغربية.
وأكد الوزير أن هناك أطرافًا وجهات، لم يسمها، لها أجندات عديدة وخلفيات مكشوفة، "تبحث عن الإضرار بالعلاقات بين المغرب ومصر، وتسعى جاهدة إلى المس بصفوة هذه العلاقات وزعزعتها، من خلال المس بكرامة المغرب ورموزه وقضاياه الوطنية الحيوية".
جاء ذلك في إشارة واضحة إلى الجزائر التي واجهت تهما من قبل محللين مغاربة بالتسبب في الأزمة التي طفت على سطح العلاقات الثنائية، خصوصًا بعد احتضانها أنشطة شاركت فيها وفود مصرية لدعم "جبهة البوليساريو"، المطالبة بانفصال الصحراء عن المملكة.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في لقاء صحفي، على أنه "من غير المنطقي أو المقبول سياسيًّا، ولن يكون من المنصف أخلاقيًّا ألا يصان هذا الإرث المشترك بين البلدين ليتواصل الارتقاء به لما فيه صالح الشعبين الشقيقين" "على حد تعبيره".
وفي ذات السياق صرحت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون، "امباركة بوعيدة"، قائلة:" إن التصعيد الإعلامي الذي باشرته القناتان التلفزيونيتان الرسميتان في المغرب ضد النظام المصري الحالي، يعتبر توترًا عاديًّا، لكنه لا يصل إلى حد الأزمة".
وتأتي تصريحات الوزراء المغاربة في خضم الحديث عن زيارة مرتقبة سيقوم بها وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، إلى القاهرة، منتصف الشهر الجاري، من أجل حضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ المخصص لمناقشة التطورات الفلسطينية.
يذكر أن وسائل إعلامية مصرية أكدت أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يرجح أن يزور الرباط في الثامن عشر من الشهر الجاري، بهدف نزع فتيل التوتر الذي خلقته تقارير إعلامية للقناتين "الأولى" و"الثانية" المغربيتين.