ماذا لو لم يتم بناء السد العالي.. شحاتة: أنقذ مصر من الفيضان والجفاف.. مصطفى: ساهم بشكل كبير في توليد الكهرباء.. نور الدين: إنجاز تاريخي للرئيس جمال عبد الناصر
تزامنا مع وضع حجر الأساس لبناء السدّ العالي في 9 يناير 1960 الذي يعتبر صرحًا قوميًا أنقذ مصر من موجات الفيضان والجفاف، وساهم بشكل كبير في توليد الكهرباء، حاولنا معرفة المخاطر التي كانت ستضرب مصر بدون وجود السد، آملين أن يدوم السد صرحا قوميا شامخا يحافظ على مياه النيل.
وهو سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر، أنشئ في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وقد ساعد السد كثيرا في التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل.
حمي مصر
أكد الدكتور مغاوري شحاتة رئيس جامعة المنوفية السابق والخبير المائي، أن وجود السد كان حمي مصر من كوارث الجفاف التام الذي كان يحدث أحيانا في النهر وكانت تضيع فيه الزراعة وتموت الثروة الحيوانية بسبب عدم وجود مياه، وسنوات الفيضان التي كانت ستغرق المحاصيل وتأتي على الأخضر واليابس وتزيل ما تقابله، وكان له الفضل في الحفاظ على مياه النيل وقت الجفاف بضخ المياه من الصندوق الإستراتيجي خلف السد وهو بحيرة ناصر التي تحفظ المياه لمصر لوقت المحنة وعدم توفر المياه.
توليد الكهرباء
وأكدت مديحة مصطفى رئيسة قطاع المياه في وزارة الري، على أهمية وجود السد العالي الذي يحافظ على منسوب المياه في النهر، بالإضافة إلى ري الأراضى التي كانت تروي بالحياض في الصعيد بمياه النهر بالإضافة إلى وصول المياه للمصانع والمنازل.
وقالت "إن السد كان سببا أوليا في توليد الكهرباء في مصر وإلى الآن الكهرباء التي يقوم بتوليدها تؤثر كثيرا في نسبة الكهرباء المولدة في مصر إضافة إلى حماية مصر من الكثير من الكوارث كالفيضان أو الجفاف والبحيرة التي ورائه أنقذت مصر من التماسيح التي كانت تمر في النيل ولكن السد منعها من المرور.
مشروع قومي
وقال نادر نور الدين الخبير المائي: "السد أنقذ مصر من الكثير من المخاطر التي كانت تحاصرها وقت الفيضانات ووقت الجفاف بالإضافة للفوائد البالغة من توليد الكهرباء والحفاظ على المياه من الضياع فبفضل السد العالى لم تغرق الأراضي الزراعية وحافظنا على الرقعة الخضراء وشقت الترع والمصارف وأصبح الري بمياه النيل سهل وميسر".
وأوضح أنه من أهم المشاريع القومية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي سيذكره التاريخ دوما ويبقى السد في عيد إنشائه شاهدا على إنجازاته ومحافظته على مياه النهر.