رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أطفال سوريا ضحايا العاصفة «هدى».. مصرع 3 أطفال بسبب نقص مواد التدفئة بالمخيمات على حدود لبنان.. «ماجد» ابن الـ5 سنوات مات في «شبعا».. «هبة» توفيت بعد إ


ضربت عاصفة ثلجية الشرق الأوسط في اليومين الماضيين، وأطلق بعض مستخدمي موقع «فيس بوك» عليها اسم «هدى» وآخرون فضّلوا «زينة»، ولم ترحم أطفال سوريا وغزة المقيمين في المخيمات على الحدود.


الموت على الحدود
قال مسئول محلي في بلدة شبعا جنوب لبنان، مساء اليوم الخميس، إن 3 سوريين بينهم طفل، قتلوا أثناء عبورهم من بلدة بيت جن السورية في ريف دمشق الحدودية مع لبنان، باتجاه بلدة شبعا الحدودية مع سوريا.

وأوضح محمد هاشم، وهو شيخ الحارة الشرقية في شبعا، أن الطفل مجد خير (6 سنوات) وعمار فهد، قتلا على الفور بعد أن علقا بالثلوج أثناء محاولة عبورهما باتجاه لبنان، فيما قتل محمد أبو ضاهر متأثرا بمضاعفات الصقيع بعد وصوله إلى بلدة شبعا"، لافتا إلى أن شخصا رابعا كان معهم نجا من الموت.

وتبعد بيت جن السورية عن شبعا اللبنانية، نحو 12 كيلومترا، وغالبا ما يسلك الفارون من بيت جن باتجاه لبنان، طرق تهريب تقليدية، ركوبا على ظهور بغال أو أحصنة، نظرا لتعذر سلوك السيارات من المنطقة.

وتمنع القوى الأمنية اللبنانية عادة الهاربين من تلك المناطق، الدخول بطريقة شرعية، ما يدفعهم للجوء إلى سلك طرق التهريب.

وذكرت تقارير أن الناجي الوحيد بين المجموعة "يتنقل عادة بين لبنان وسوريا، فيما يعتقد أن الـ3 الذين قتلوا، يسلكون الطريق للمرة الأولى".

نقص مواد التدفئة
وقتل أمس الأربعاء 6 لاجئين سوريين على الأقل في لبنان بينهم 3 أطفال، في موجة الصقيع التي تضرب ساحل المتوسط، جراء الصقيع القارس، وسط نقص في مواد التدفئة، فيما تحاصر الثلوج مخيمات اللاجئين ما يمنعهم من التحرك خارجها. ‬

الطفل ماجد
ونشر اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية بلبنان، صورة لمواطن سوري من حمص يحمل جثمان طفله الوحيد متجمدًا، والذي توفي بأحد مخيمات اللاجئين بلبنان، بسبب موجة الصقيع التي تشهدها المنطقة هذه الأيام.

ويظهر في الصورة خير البدوي وهو يحمل ابنه ماجد ذا الخمس سنوات ملفوفا بشال، في طريقه لمواراته الثرى في منطقة شبعا بجنوب لبنان.

وأوضح اتحاد الجمعيات أنه بوفاة الطفل «ماجد»، يرتفع عدد الضحايا لثلاث وفيات، بسبب الظروف المناخية الحالية، وذلك بمنطقة شبعا وحدها.

هبة ماتت في عرسال
هبة عبد الغني، فتاة في عمر الزهور، لم تتجاوز العاشرة من عمرها، ماتت على اعتاب الامة العربية وبين ثنايا الأمة الإسلامية، توفت من شدة البرد وقسوة المخيم في مخيم عرسال، وبسبب عدم وجود مشافي هناك وعدم وجود رعاية طبية وتدفئة مناسبة.
الجريدة الرسمية