رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر أسماء منفذي الهجوم على الصحيفة الفرنسية «تشارلي إيبدو»


أعلنت السلطات الأمنية الفرنسية، مساء أمس الأربعاء، عن توصلها لتحديد هوية منفذي الهجوم على جريدة "شارلي إيبدو" الساخرة، وكشفت أسماء وبعض المعلومات عن ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم منفذي الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصا، وعدة جرحى وفق حصيلة لازالت غير نهائية.


وأوردت الجهات الأمنية أن أحد منفذي الهجوم الإرهابي "سعيد كواتشي" في الـ 34 من العمر، وشقيقه "شريف" 32 سنة من مواليد باريس وكلاهما حاملان لجنسية فرنسية، و"مراد حميد" من مواليد 1996 ولم يتم تحديد جنسيته حتى الآن، حسبما ذكرت "فرانس برس".

وتم تحرير مذكرات بحث محلية ودولية في حق المشتبه فيهم الثلاثة، حيث صنفوا في خانة المجرمين الخطرين، كما أثير بأن "شريف كواتشي" سبق أن اعتقله الأمن الفرنسي لتورطه في شبكة لتهجير الجهاديين للعراق سنة 2005، حيث اتهم بالانتماء لجماعة جندت مقاتلين ما بين عامي 2003 و2005.

وكشف مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أن رجلين ملثمين يعتقد أنهما أخوين من ضواحي باريس ويحملان رشاشات كلاشنيكوف دخلا في الساعة 11.20 بتوقيت باريس "البناية رقم 6 في شارع نيكولا-إبير بالدائرة الباريسية الحادية عشرة، حيث يوجد مكتب محفوظات شارلي إيبدو"، وكان بأنتظارهم بالخارج رجل ثالث من منطقة ريمس.

وصاح الرجلان "هل هنا شارلي إيبدو؟"، قبل أن يكتشفا أنهما أخطآ العنوان ليتوجها إلى المبنى رقم 10 في الشارع نفسه، حيث يوجد مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة، التي أثارت كثيرا من الجدل، بسبب الاساءة المتعمدة والمتكررة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونشر صور مسيئة له.

وفور دخولهما المبنى، أطلقا الرصاص على موظف الاستقبال، ثم صعدا إلى الطابق الثاني، حيث يوجد المكتب التحريري، حسب ما أضاف المصدر الأمني في معرض سرده لتسلل أعمال العنف التي توالت خلال الهجوم.

وقتل المهاجمان معظم هيئة تحرير شارلي أبيدو، وخاصة أربعة من أكبر رساميها، وهم شارب وكابو وتينيوس ولينسكي، الأكثر شهرة في فرنسا، إضافة إلى الخبير الاقتصادي برنار ماريس، الذي يعمل أيضا في إذاعة فرنسا الدولية.

ولم ينج من الهجوم سوى شخص واحد، تمكن من الاختباء تحت الطاولة، حيث أفاد لاحقا رجال الشرطة ووسائل الإعلام أن المهاجمين صرخا "لقد انتقمنا للنبي محمد"، والله أكبر".
الجريدة الرسمية