رئيس التحرير
عصام كامل

إدانات عالمية لحادث "شارلي إيبدو" الفرنسية



ندد رؤساء دول العالم بالهجوم الدموي على صحيفة شارلي إيبدو الذي وقع اليوم في فرنسا أمس.

وتتابعت رسائل الإدانة والتعزية من جميع أنحاء العالم تجاه العاصمة الفرنسية باريس من قادة العالم السياسيين وعدد من الشخصيات والمنظمات الدينية.

وأثار حادث الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية استنكارا عالميا.

وسارع قادة العالم إلى إدانة الاعتداء الإرهابي وإعلان تضامنهم مع فرنسا والضحايا.

وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين إن الرئيس باراك أوباما تحدث الأربعاء إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأعلن دعم بلادها لفرنسا.

كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصا، وقال "إن أعضاء مجلس الأمن يدينون بشدة هذا الهجوم الإرهابي الذي لا يمكن التساهل معه، واستهدف صحفيين وصحيفة".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شعوره بالغضب إزاء الهجوم قائلا: "لقد كانت جريمة مروعة، غير مبررة وتمت بدم بارد.. إنها اعتداء مباشر على ركن أساسي من أركان الديمقراطية وعلى وسائل الإعلام وحرية التعبير"، ودعا بان إلى التضامن في مواجهة الهجوم.

ميركل: الهجوم اعتداء على قيمنا

وأدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الهجوم، وقالت على هامش زيارتها لندن الأربعاء: "ما حدث اليوم في باريس هو هجوم بربري على قيمنا التي نتعايش بها في أوربا".

وأضافت ميركل: "نحن مع حرية الصحافة وقيم الحرية والديمقراطية".

أما وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير فأوضح في صفحته على الفيس بوك إن هذه الهجوم "هجوم مباشر على قيمنا الأوربية وحرية مجتمعاتنا، ويجب علينا أن نواجهه سويا بكل قوة."

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "علينا ألا نسمح أبدا بأن تتضرر تلك القيم المهمة لنا، قيم الديمقراطية وحرية التعبير، من قبل الإرهابيين". كما توالت الإدانات للهجوم من سياسيين مختلفين في عواصم العالم، ومن شخصيات ومؤسسات دينية.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فقد قال "أقدم، باسم شعب إسرائيل، التعازي للرئيس الفرنسي والعائلات الحزينة وكل الشعب الفرنسي"، وأوضح نتانياهو أن "الإرهاب الإسلامي لا حدود له ولا يستهدف إسرائيل في الدرجة الأولى، إنما هدفه تدمير مجتمعات الدول الحرة (...)"، حسب تعبيره.

فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن "استنكاره للحادث الإرهابي البغيض" وقال في برقية وجهها إلى الرئيس الفرنسي هولاند "ندين ونستنكر بشده هذه الجرائم البشعة المرفوضة دينيا وأخلاقيا".

رجال دين مسلمون ومسيحيون يدينون الهجوم

ومن جهته أدان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الهجوم ودعا الجميع إلى الكف عن نشر الكراهية.

وقال كبير المتحدثين باسم الفاتيكان الأب فدريكو لومباردي في بيان ناقلا مشاعر البابا "أيا كانت دوافعه فالعنف القاتل شائن وغير مبرر على الإطلاق." بدورها أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم مؤكدة أن هذا الاعتداء "الإرهابي لا يمثل إلا مقترفيه".

وأعربت المنظمة الإسلامية عن أملها في سرعة القبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة من قبل السلطات الفرنسية المعنية، معبرةً عن عزائها وتعاطفها العميق مع أهالي الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى.

وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الهجوم معتبرة أن تعرض أي إنسان برئ لأي عملية إرهابية يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي. كما أدان نائب رئيس الوزراء التركي يالجين آقدوغان، الهجوم المسلح واصفًا إياه بـ "الصادم والمروّع".

وكان الأزهر والجامعة العربية قد أدانا الاعتداء الإرهابي. بدورها أدانت دول عربية عديدة بينها السعودية ومصر وتونس والعراق والإمارات وقطر الهجوم على أسبوعية شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة.

(د ب أ، رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية