مسلسلات الـ60 و90 حلقة تغزو الدراما المصرية.. "زي الورد" و"المنتقم" أشهر الأمثلة.. ماجدة موريس: "موضة وتنتهي" وحققت نجاحا متواضعا.. ونقاد: سلاح ذو حدين.. ووسيلة لمواجهة غزو المسلسلات التركية

لم يعتد المشاهد المصري والعربي، على أن تصل حلقات الأعمال الدرامية المصرية إلى 60 أو 90 حلقة، في حين أن أغلب حلقات المسلسلات تصل إلى 30 فقط.

المسلسلات التركية
وتقبل المشاهد المصرى فكرة زيادة عدد حلقات المسلسل عندما تعلق ببعض المسلسلات التركية التي تجاوز عدد حلقاتها الــ100، لذلك ظهر بوادر هذه الظاهرة في مصر عندما تم إنتاج مسلسل "زي الورد" الذي تجاوز عدد حلقاته الـ60، وكذلك مسلسل "المنتقم" لحورية فرغلي وعمرو يوسف.

نجاح متواضع
وحققت هذه الأعمال نجاحا متواضعا، كما قالت الكاتبة ماجدة موريس، لذلك اختفت منذ 2012 ولمدة عامين حتى عادت مرة أخرى تغزو السوق الدرامي المصري، من خلال بعض المسلسلات التي عرضت منذ أشهر قليلة والبعض الآخر الذي يتم تصويره حاليا.
ومن بين هذه الأعمال مسلسل "قلوب" للفنانة علا غانم وريهام سعيد الذي عرض على قناة النهار، ومسلسل "سرايا عابدين" لقصي خولي ويسرا والذي يتحدث عن حياة الخديو إسماعيل.

كما يتم حاليا تصوير مسلسل "ألوان الطيف " لعبير صبري واميرة فتحي تمهيدا لعرضه خلال أيام، والمسلسل ينتمي لنوعية الHعمال طويلة الحلقات.

ومن بين هذه الأعمال أيضا مسلسل "سير حب" لسيرين عبد النور الذي يتجاوز عدد حلقاته الـ100، ومسلسل "عشق النساء" لراندا البحيري وميس حمدان وورد الخال، و"الخطيئة" و"البيوت أسرار" وغيرها من الأعمال الدرامية.

"موضة"
ويري بعض النقاد، أن هذه الأعمال "موضة وستنته"، وتقول الكاتبة ماجدة موريس، إنه رغم أن هذه الأعمال لون مستحدث على الدراما المصرية والعربية إلا أنها لم تحقق النجاح الكبير نظرا لعملية "المط " والتطويل في الأحداث، لذلك فاقترحت أن لا يتجاوز عدد الحلقات 30.

وقال الناقد الفنى طارق الشيناوى،:"إن العبرة ليست بزيادة عدد حلقات المسلسل، ولكن بالعمل الدرامي المتكامل فلا يوجد أي مشكلة بأن تكون حلقات المسلسل 60 أو 90، ويفاجأ المشاهد بأحداث جديدة وجذابة كل حلقة".

وأشار إلى أن هذه الأعمال تتناسب بشكل كبير مع موسم الشتاء الذي ترتفع فيه نسب مشاهدة التلفيزيون، نظرا لقضاء المشاهد وقت طويل امام شاشات التليفزيون.

سلاح ذو حدين
ويقول الناقد الدرامي محمد دياب، إن المسلسلات التي يزيد عدد حلقاتها على 30، تعتبر سلاحا ذا حدين، حيث إنه من الممكن أن تعمل على ارتباط المشاهد بالعمل بشكل كبير وبذلك تحقق النحاج الكبير، إلا أنه من الممكن أن يشعر المشاهد بالملل نظرا لارتفاع عدد حلقاتها، وتابع:"وهذا يتوقف على قوة قصة المسلسل وتشعب الخطوط الدرامية".

ولفت إلى أن اتجاه الكتاب نحو هذه الأعمال هو نوع من محاكاة الأعمال التركية ومحاولة للقضاء عليها في مصر.