رئيس التحرير
عصام كامل

من مجزرة صبرا وشاتيلا إلى مذبحة الحرم الإبراهيمي.. أبشع جرائم إسرائيل بحق البشرية.. سفينة "مافي مرمرة".. حرب لبنان واستشهاد 1190 شخصا.. مهاجمة قرية قبية بقيادة "شارون" وقتل 69 فلسطينيا وهدم المساجد


يمتلئ تاريخ الدولة الصهيونية بالعديد من المجازر والجرائم التي ارتكبتها بحق كل من يقف عائقًا أمام طموحاتها الاستعمارية ورغباتها القائمة على الدماء، فمن يقف أمام أطماعها مصيره الهلاك.


وبالرغم من أن إسرائيل لم تحاكم على أي من هذه الانتهاكات التي ارتكباتها بحق أبرياء فلسطينيين وغيرهم، إلا أن المحكمة الجنائية الدولية، أعلنت مؤخرًا أن السلطة الفلسطينية اعترفت باختصاصها النظر في الجرائم التي ارتكبت اعتبارًا من 13 يونيو الماضي أي عندما شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة أعقبتها بالحرب على غزة، وسنعرض في السطور القادمة أبشع 10 جرائم ارتكبتها إسرائيل ولم تحاكم عليها.

سفينة مافي مرمرة
في 31 مايو 2010 داهمت قوات البحرية الإسرائيلية نشطاء حقوقيين على متن سفينة مافي مرمرة في المياه الدولية لمنعهم من الوصول إلى غزة، وفي اشتباك عنيف بين الركاب والقوات الإسرائيلية قُتل من 9 إلى 19 راكبًا بالإضافة إلى 60 مصابا.

الحرب على لبنان
ما حدث في لبنان عام 2006 أظهر وحشية العدو الإسرائيلي، الذي أمعن في استهداف المدنيين، فتعددت المجازر الإسرائيلية ومن بينها مجزرة مروحين وقنا في الجنوب، وصولا إلى الضاحية الجنوبية في الشياح والرويس، وغيرها، استشهد خلالها مئات المدنيين لا سيما الأطفال، وأدى العدوان إلى نزوح نحو مليون شخص من منازلهم ودمرت البنى التحتية، وخلصت منظمات دولية من بينها منظمة العفو الدولية، في تقرير لها عن الأعمال العدائية في 2006، أن ما يقرب من 1190 شخصًا من المدنين استشهدوا خلال هذه الحرب.

قرية قبية
في 15 أكتوبر عام 1953، وقعت مذبحة قرية قبية عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة "شارون" بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية، قتل خلالها 69 فلسطينيا وتم هدم 45 منزلا ومدرسةً ومسجدًا.

مذبحة قرية بلد الشيخ
وفي 31 ديسمبر عام 1948 بدأ الصهاينة هجومهم بعد منتصف الليل في مذبحة قرية بلد الشيخ، وكان عدد المهاجمين ما بين 150 إلى 200 صهيوني، ركزوا هجومهم على أطراف القرية، ولم يكن لدى العرب سلاح كاف، ولم يتعد الأمر وجود حراسات محلية بسيطة في الشوارع، حيث هاجم الصهاينة البيوت النائية في أطراف هذه القرية، وقذفوها بالقنابل اليدوية، ثم دخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم، وشمل هذا الهجوم عشرة منازل، وراح ضحية الهجوم ما يقرب من 30 فردًا بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال.

صابرا وشاتيلا
تختلف هذه المذبحة بعض الشيء عن الجرائم المعتادة للجنود الإسرائيليين؛ حيث استمر تنفيذ المذبحة على مدى أكثر من يوم كامل تحت سمع وبصر القادة والجنود الإسرائيليين، وكانت القوات الإسرائيلية التي تحيط بالمخيم تعمل على توفير إمدادات الذخيرة والغذاء لمقاتلي الكتائب الذين نفَّذوا المذبحة، ولقد راح ضحية مذبحة صابرا وشاتيلا 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزل بينهم الأطفال والنساء، كما تركت قوات الكتائب وراءها مئات من أشباه الأحياء.

مجزرة الحرم الإبراهيمي
تعتبر مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أكثر الجرائم الصهيونية عنفًا، والتي نفذها مستوطن إسرائيلي، وصفته إسرائيل وقتها بأنه مختل عقليا علنا، لكنها عبرت عن إعجابها به وبما قام، حيث قام مستوطن يهودي، في 25 فبراير 1994، باقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وأطلق الرصاص والقنابل على المصلين في صلاة الفجر، وقام عدد آخر من جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص على المصلين الهاربين من داخل الحرم، وأسفرت هذه المجزرة عن استشهاد 24 فلسطينيًا، وجرح المئات.

مجزرة القاع
تنضم لقائمة المجازر الصهيونية الطويلة، مجزرة القاع في مدينة البقاع، والتي سقط ضحيتها 40 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء.
الجريدة الرسمية