رئيس التحرير
عصام كامل

فيسك: لبنان تفرض قيودا على دخول السوريين


قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك: إن جبهة جديدة دخلت في الحرب الأهلية السورية، متسائلا: "ما مصير اللاجئين السوريين في لبنان بعد فرض الحكومة اللبنانية قيودا على دخول البلاد؟!".


وأوضح فيسك، في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" دمر معاهدة "سايكس بيكو" ومحو الحدود التي أقرتها بين لبنان وسوريا، إلا أن لبنان التي تعاني من تدفق اللاجئين السوريين تعيد فرض الحدود التي كانت قد أقرت أيام الانتداب الفرنسي، فمنذ عام 1943 عندما نالت لبنان استقلالها النظري عن فرنسا، لم يحتَج أي سوري للحصول على تأشيرة لبنانية ليعبر الحدود بين الدولتين.

وأشار الكاتب البريطاني، إلى أن ربع سكان لبنان الآن من اللاجئين السوريين، ولا يستطيع الجيش اللبناني حماية الحدود من المهربين أو من هجمات داعش، ولكن تفرض لبنان اليوم قيودا على المواطنين السوريين للدخول إلى لبنان للحصول على تأشيرة للعمل أو الدراسة أو إقامة مؤقتة.

كما أن الراغبين بالحصول على تأشيرة سياحية عليهم تقديم وثائق تثبت حجز الفندق، إضافة إلى مبلغ 1000 دولار أمريكي، إلا أن التأشيرات ستمنح بصورة تلقائية للسوريين الذين يمتلكون عقارات في لبنان، أي أن هناك تسهيلات للأغنياء من السوريين بعكس أقرانهم من الفقراء.

وقارن فيسك تدفق اللاجئين إلى لبنان بين السوريين والفلسطينيين في عام 1948 ووجود 750 ألف ملجأ في لبنان، و35% من اللاجئين السوريين من السنة، وقد أقرت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان 12 ألفا و500 شخص في انتظار تسجيلهم، بالإضافة إلى الأشخاص المقيمين الذين يقدر أعدادهم بنحو مليون، وأغلب الأطفال السوريين يعملون في السخرة، ويبلغ مجموع اللاجئين في لبنان من سوريين وفلسطينيين نحو مليون و750 ألف لاجئ.
الجريدة الرسمية