الجارديان: انتعاش تهريب البشر على يد "أبو حمادة" السوري.. انتقل لمصر لسهولة ممارسة النشاط..يكسب 30 ألف دولار أسبوعيا من المهاجرين اليائسين..وأبرز الزبائن من السوريين والفلسطينيين والإريتريين والمصريين

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن "أبو حمادة"، "62 عاما"، أحد العناصر الرئيسية بإحدي شبكات التهريب السورية في مصر، ويكسب 30 ألف دولار أسبوعيا من المهاجرين اليائسين.

مهرب

وأوضحت الصحيفة أن أبو حمادة، مهندس مدني سوري، لم يبنِ العديد من المباني في الآونة الأخيرة في دمشق ولكنه استطاع جمع مليون ونصف المليون دولار عندما جاء إلى مصر في الأشهر الستة الأخيرة بفضل تجارته في تهريب البشر اليائسين من الفلسطينيين والسوريين.

هجرة يائسة

وأوضحت الجارديان البريطانية أنه يتم نقل المهاجرين في سفن دون قبطان إلى إيطاليا، حيث يتطلع العديد من اللاجئين إلى عبور البحر المتوسط ولكن بطرق يائسة، ما اعتبرته المنظمة الدولية للهجرة أكبر محاولات للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية.

تهريب بشر

وأشارت إلى أن أبو حمادة دفعته الحرب السورية إلى ترك بلاده والقدوم إلى مصر ليدير شبكة تهريب للمهاجرين للذين يتطلعون عبور البحر المتوسط من مصر إلى إيطاليا، فأغلبية السوريين الراغبين بالهجرة يلجئون إلى أحد السماسرة الذين يسيرون رحلاتهم من مايو إلى أكتوبر أي الفترة التي يسمح بها الطقس بتنفيذ عمليات تهريب البشر.

رحلات هجرة

وأكدت الصحيفة البريطانية أن أبو حمادة ينظم رحلتين أسبوعيا ويجني نحو 30 ألف دولار من كل مركب، وكل مهاجر يدفع 1900 دولار والبعض يدفع 3500 دولار وأحيانا يقل السعر إلى 1500 دولار وكلما دفع المهاجر أسرع وأكثر، حصل سريعا على قارب يهاجر فيه عبر البحر المتوسط.

مبالغ طائلة

ولكن منتقدي أبو حمادة الذي يتربع على عرش تهريب البشر في مصر، يقولون إنه يجني المال من حظوظ الناس العاثرة، بينما أبو حمادة يري نفسه إنسانا جيدا ولا يري عيبا في كسب المال معترفا أنه يساعد أبناء شعبه ويجني المال في نفس الوقت وأنه الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق به في هذه التجارة.

خفر السواحل

وكان الاتحاد الأوربي أشار إلى أن قلة عدد خفر السواحل سمح بزيادة عمليات تهريب المهاجرين التي أودت بحياة أكثر من 3 آلاف مهاجر في العام الماضي، ونقل نحو 10 آلاف مهاجر.

سماسرة مصريون

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من السوريين والفلسطينيين والإريتريين والمصريين يحاولون اللجوء إلى أوربا عبر مصر، وكل فئة من المهاجرين لديها شبكة خاصة لتهريبهم، وهناك سماسرة أجانب يحتاجون لمصريين للقيام بمهمات تسهيلية.