رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي في ختام زيارته للكويت.. همومنا مشتركة وأمننا من أمنكم.. سمو الأمير قام بدور كبير في لم الشمل العربى.. اعتمدنا مبدأ "النافذة الواحدة" لحل المشكلات الخاصة بالمستثمرين الكويتيين.. مصر تغيرت


بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من الرسائل المهمة أثناء زيارته للكويت، وخلال لقائه برؤساء تحرير صحف الكويت، أكد على تطابق وجهتى النظر المصرية والكويتية فيما يتعلق بالمخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية، حيث قال إننا نقتسم همومًا مشتركة مع دول الخليج فأمن مصر من أمن الخليج.


وأكد الرئيس أن هناك تطابقًا تامًا في وجهات النظر مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد فيما يتعلق بقضايا المنطقة الساخنة وعلى رأسها ليبيا وسورية والعراق واليمن. 

وأضاف أن هذا التطابق ظهر أيضًا فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والاستثمارات وجذب المزيد منها لمصر.

وتابع أن أهمية زيارته للكويت ترجع إلى أن مصر تقتسم همومًا مشتركة بينها وبين دول المنطقة العربية التي تعاني في الوقت الحالي من ضعف حالتها.

وحرص السيسي خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية على هامش زيارته للبلاد -التي اختتمها أمس- على إيصال رسالة لأهل الكويت حينما كرر 4 مرات جملة: "حافظوا على بلدكم".

كما خاطب السيسي رجال الإعلام قائلًا: "حطوا بلدكم أمام أعينكم واحموها".

الخليج خط أحمر
وأكد الرئيس المصري استعداد بلاده لحماية أمن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في حال تعرضها لأي خطر، مشددًا على أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر. 

وحذَّر السيسي من أن المنطقة العربية تتعرض لمخاطر حقيقية تستلزم تكاتف جميع الدول العربية ووقوفها صفًا واحدًا في مواجهة تلك المخاطر.

فيروس "داعش"
وقال اختلافاتنا سمحت للآخرين بالتدخل في شئوننا الداخلية، وسمحت للتكفيريين باختراق دولنا، مشيرًا بهذا الصدد إلى تنظيم داعش الذي أصبح قوة وفيروسًا لابد من معالجته ومواجهته ونحن لهم بالمرصاد.

لم الشمل العربى
وأثنى السيسي على الدور الكبير الذي يؤديه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في لم الشمل العربي وسعيه لتعزيز العلاقات بين الدول العربية وحرصه على إزالة كل الخلافات التي تعكر صفو تلك العلاقات. وأشار إلى أن سمو الأمير يتمتع بالحنكة والحكمة.

فرص الاستثمار في مصر
ودعا السيسي رجال الأعمال الكويتيين إلى استثمار الفرص المتاحة في مصر، مشددًا على أهمية مشاركة الكويت في المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه مصر في مارس المقبل. وقال إن الحكومة المصرية تسعى لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وذلك من خلال التعديلات التي يتم إدخالها على التشريعات الاستثمارية، منوها في الوقت نفسه التزام مصر بتعهداتها وحرصها على تذليل جميع العقبات أمام المستثمرين الكويتيين. وقال إن هناك قانونًا سيصدر يحفظ حقوق المستثمرين.

وردًا على سؤال حول تملك الكويتيين والعرب للأراضي الزراعية في مصر أكد السيسي أن حكومته تدرس هذا الأمر وهي بصدد وضع قانون لحل هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن المسموح به الآن هو استثمار الأرض الزراعية بحق الانتفاع.

وأشار إلى أن مصر استعادت جزءًا كبيرًا من نشاطها السياحي ومع استمرار تحسن الأمن عادت الأمور إلى الانضباط بشكل يعزز السياحة التي تعد دخلًا مهما لمصر، مشيرًا إلى تزايد السياح في شرم الشيخ نهاية العام المنصرم.

مصر تعانى اقتصاديًا
وأضاف أن مصر تعاني اقتصاديًا بسبب تراجع السياحة عن السابق والإرهاب وزيادة عدد السكان الذي وصل إلى 90 مليونا معظمهم من الشباب الذين يحتاجون إلى فرص عمل. 

وقال إن مصر تعول على أن توفر المشاريع الاستثمارية الكويتية فرص عمل لنحو 5 ملايين شاب، وأوضح السيسي أن هدف حكومته تأمين الحياة الشريفة لكل مواطن مصري وهي لذلك تسعى إلى تطوير قوانين الاستثمار وتنظيم خروج ودخول الأموال من وإلى مصر وحل مشكلة الضرائب التي تعد عائقًا رئيسًا أمام المستثمرين.

تسوية المشاكل
وفيما يتعلق بالمشاريع الكويتية أشار السيسي إلى أن حكومة بلاده نجحت في تسوية مشاكل 9 مشاريع لقطاعات كويتية خاصة وشبه حكومية من أصل 15 مشروعًا قائمًا في مصر وهي تعمل على حل مشاكل بقية المشاريع.

وكان الرئيس السيسي قد استقبل وفد مجلس العلاقات الكويتية - المصرية وهو مجلس جديد يضم عددًا من الشخصيات الكويتية والمصرية البارزة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. واستعرض السيسي مع الوفد الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية حاليًا لتوفير مناخ جاذب للاستثمار.

كما استقبل السيسي رئيسة وأعضاء مجلس أمناء المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري الذين أطلعوه على أهداف مبادرتهم في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية في مصر والتي تشمل توفير المواد الغذائية للأسر المصرية المحتاجة وإعادة تأهيل عدد من القرى المصرية الأكثر احتياجًا.

ووجه السيسي الشكر لأعضاء المبادرة على ما يقومون به من جهد يعكس روح المحبة والتضامن التي تسود بين الشعبين.

شكر وتقدير
بذل الوفد المرافق للرئيس المصري جهدا طيبا في تسهيل لقاء رؤساء التحرير بالرئيس وهو جهد يستحقون عليه الشكر، كما نتوجه بالشكر أيضا إلى السفير المصري عبدالكريم سليمان وأركان السفارة على حسن الترتيب والنظام، والشكر موصول إلى الديوان الأميري على ما قاموا به من جهد لتسهيل مهمة رؤساء التحرير وعلى حرصهم على سمعة بلدهم فلهم التحية والتقدير.
الجريدة الرسمية