رئيس التحرير
عصام كامل

"قذاف الدم": مصر لا تتدخل في ليبيا ولدينا 100 ألف جندي بالخارج


اعتبر أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية – الليبية السابق، خلال مقابلة مع إذاعة "مونت كارلو الدولية"، أن المسئولية الأدبية تقع على عاتق الأمم المتحدة من أجل مواجهة ما يجري في ليبيا، ومحاولة الحيلولة دون تناثر أشلاء الدولة الليبية التي وصفها ب"الفسيفساء"، محذرًا من اختفاء الوطن أو صوملته.


من جهة أخرى، ألقى أحمد قذاف الدم باللوم على الجامعة العربية التي اعتبرها عاملًا أساسيًا في تسهيل دمار ليبيا منذ البداية، مستبعدًا قدرتها على إيجاد مخرج للأزمة في بلاده. لكنه في الوقت نفسه، شدد على أهمية التسريع بتسليح الجيش الليبي من أجل حماية المؤسسات والمنشآت التي تتعرض للتخريب والإحراق المتعمد، ومن أجل وضع آلية، محددة بمدة زمنية، لجمع السلاح المنتشر في أرجاء البلاد.

وفيما يخص الليبيين المهجرين خارج حدود وطنهم، والمقدرين بما يزيد عن المليونين، أكد قذاف الدم أن هؤلاء هم "الرقم الصعب" ولا يمكن إغفال وجودهم إذا كانت هناك الرغبة في إنجاح حوارٍ وطني حقيقي، خصوصًا وأنهم يقفون مع البرلمان الشرعي والحكومة المنبثقة عنه حتى وإن لم يشاركوا في العملية الانتخابية، إلا أنهم في نهاية الأمر يتقبلون أي حكم يرتضيه جميع الليبيين أيًا كان شكله النهائي.

وردًا على ما تروّج له بعض الأطراف من قيام مصر بتدخلاتٍ عسكرية مباشرة وغير معلنة، أوضح أحمد قذاف الدم أن ليبيا ترحب بأي تعاون لكنها ترفض، من حيث المبدأ، التدخل في شئونها بجميع أشكاله، لافتًا إلى وجود 100 ألف عسكري ناجٍ من الحرب يتواجدون خارج البلاد ويمكنهم قلب الموازين في حال عودتهم إلى البلاد، إذا ما توفر لهم السلاح اللازم، حتى إذا لزم الأمر تواجد عدد من القبعات الزرق للإشراف على تدفق واستخدام السلاح.

وللخروج من حالة الحرب الدائرة في ليبيا، يصر أحمد قذاف الدم على ضرورة تبني مبادرة على غرار "اتفاق الطائف" الذي أنقذ لبنان من مخالب حربه، على أن يتم ذلك على أرض محايدة بعيدًا عن تهديد السلاح، من أجل إنقاذ ليبيا من مصير خطر، لن تقتصر خطورته وسلبياته على ليبيا الدولة والمجتمع والشعب، ولكنها ستطال المناطق المجاورة لليبيا والمنطقة ككل.
الجريدة الرسمية