رئيس التحرير
عصام كامل

«الجار الله»: الكويت سعدت بالزيارة التاريخية لـ «السيسي»


أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، وقوف بلاده قلبًا وقالبا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة أي عمل إرهابي جبان، في ظل هذه الظروف المستدعية لليقظة والاستعداد لمواجهتها، موضحا أن مثل هذه الأعمال لن تمس أمن المملكة العربية السعودية ولا أمن دول مجلس التعاون الخليجي، التي هي جزء من أمن المملكة العربية السعودية والأخيرة جزء من أمنها».


وأضاف الجارالله في تصريح صحفي عقب خروجه من لجنة التحقيق البرلمانية في قضية التحويلات الخارجية في مجلس الأمة أمس «نستنكر بشدة ما حصل على الحدود بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، ونقف قلبًا وقالبا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية».

وقال ومن هذا المنطلق نحن ندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان، ونؤكد أن هذه الأعمال الإرهابية لن تثني المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عن مواجهة الإرهاب، والعمل على هزيمته أيًا كان مصدره أو موقعه».

وبسؤاله عن وجود أي خطوات احترازية كويتية على الحدود، خشية تكرار مثل هذه الأعمال، قال الجارالله «بالطبع فالأوضاع تستدعي أخذ الحيطة والحذر والاستعداد بشكل تام لأي تطورات سلبية قد تحدث على الحدود، وخاصة أن الأوضاع التي تمر بها المنطقة غير طبيعية، وتستدعي مثل هذا الحذر والاستعداد، لافتًا إلى أن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي يقظة ومستعدة، وتضع في حسبانها دائمًا أن الأوضاع تستوجب مثل هذا الاستعداد».

وبسؤاله عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والنقد الموجه لتوجيه الأموال الكويتية لمساعدة الدول الشقيقة بشكل مستمر، قال الجارالله «الكويت سعدت بزيارة الرئيس السيسي، وهي زيارة تاريخية بالنسبة لدولة الكويت، وكنا سعداء بها وخاصة أنها تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين دولة الكويت ومصر، وفي إطار الحرص المتواصل بين الكويت والقاهرة على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أن هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع تطلعنا لمؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في مصر، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعد مؤتمرا استثماريا كبيرا ستشارك فيه الكويت على مستوى رسمي، وعلى مستوى القطاع الخاص، وستمول وتشارك بمشاريع ستطرح بهذا المؤتمر».

وكشف الجارالله أن هذا المؤتمر سيبحث أيضا قضايا إقليمية، وفي مقدمتها ما تتعرض له المنطقة من هجمات إرهابية تهدد أمنها واستقرارها، وهي فرصة للحديث مع الأشقاء في مصر، إذ إننا لا ننسى تصريح الرئيس المصري عند توليه الحكم في جمهورية مصر العربية بأن أمن الخليج خط أحمر، وهو ما يؤكد أن هناك تنسيقا مصريا خليجيا لمواجهة أي تهديدات توجه لدول المنطقة».

وبسؤاله عن وجود أي اتصالات من سفارات دول العمالة الوافدة بالبلاد، حول تمديد جوازات الوافدين ووزارة الداخلية بهذا الشأن، وإعطاء مهلة لهؤلاء الوافدين لتجديد الجوازات، قال الجارالله «نحن على اتصال مع السفارات المعنية ووزارة الداخلية بهذا الشأن، والأمور ولله الحمد تسير بانتظام وبشكل طبيعي وبانسيابية من دون أي مهلة أو أي استثناءات، والأمور تحت السيطرة من قبل السفارات ووزارة الداخلية».

وعن فتح سفارة الجمهورية السورية بالكويت قال الجارالله «فتحت السفارة السورية بالكويت، وجاء ثلاثة دبلوماسيين سوريين ومارسوا عملهم، وبخصوص السفارة هي أصلا لم تغلق بقرار كويتي، ولم تفتح بقرار كويتي، فالإخوان بسورية أغلقوا السفارة وهم من فتحها لاعتبارات تتعلق برعاياهم».

وبسؤاله عن اجتماعه بأعضاء لجنة التحقيق في قضية الإيداعات والتحويلات المليونية البرلمانية، قال الجارالله «خرجت من اجتماع اللجنة الآن، وكان الاجتماع أخويا وبناء وفي منتهى الإيجابية، وكانت هناك تساؤلات عقلانية تمت الإجابة عنها، والإخوان ماضون في إنجاز تقريرهم بهذا الشأن، ويتوقع تقديمه نهاية فبراير».
الجريدة الرسمية