بالفيديو.. «بئر أم سلطان بالبساتين» من موقع أثري لمكان لتجميع القمامة.. الموقع يتحول إلى وكر للمخدرات.. أحد سكان المنطقة: «قدمنا شكاوى كتير للحي ومفيش فايدة».. وسيدة: «ولادنا
أكوام من القمامة تغطى مكانا من أعرق الأماكن التاريخية والأثرية في عهد المماليك، حفره أحد سلاطين مصر ليكون مصدرًا للمياه النقية، في تلك البقعة الصحراوية، ليأتي أحفادهم لـ«يخربوه ويدمروه»، ويحولوه من بئر للمياه إلى وكر لتعاطي المخدرات.
ممر للعبور
«بئر أم سلطان» في حي البساتين، يُستخدم حاليًا كممر لعبور المواطنين لإشغالهم، والذي تغرس فيه أقدامهم داخل أكوام القمامة فضلًا عن الرائحة الكريهة المنبعثة منها، مكان لا يصلح للحياة الآدمية يقطنه الآلاف من الأسر والأطفال وسط أكوام القمامة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
رصدت عدسة «فيتو» تحول بئر أم سلطان من مكان أثري مهم إلى مكان لجمع القمامة، ووكر لتعاطي المخدرات، كما استطلعت آراء عدد من سكان المنطقة.
وكر مخدرات
وقال سيد محمد: «قدمنا عددا كبيرا من الشكاوى لحي البساتين، ومحافظة القاهرة، ولكن دون جدوي للوصول لحل للمشكلة»، مشيرًا إلى أن القمامة الموجودة بالبئر أصابت الأطفال بالأمراض، بالإضافة إلى تجمع الخارجين عن القانون بها لتعاطي المخدرات.
فيما أوضح مدنى محمد أن المنطقة تابعة لملكية الدولة على الرغم من قيام عدد من المواطنين ببناء الأكشاك على أجزاء كبيرة منها في الفترة التي أعقب ثورة 25 من يناير، وتحول الجزء الآخر من البئر إلى مكان لتجميع القمامة، وممر تغرس به أٌقدام المواطنين أثناء عبورهم لعملهم صباحًا ومساءً.
"ولادنا مصابين"
وأشارت رويدا عبد العزيز إلى أن ابنتها مصابة بالتهاب وحساسية على الرئة بسبب القمامة المتجمعة بالبئر، فضلًا عن الرائحة الكريهة المنبثقة عنه التي تؤذي المواطنين بالمنطقة، بالإضافة لتصاعد كثيف للأدخنة من كثر عمليات حرق القمامة.
وأضاف عمرو سيد، أنهم جمعوا مبالغ بسيطة من الأهالي وتقدموا للتعاون مع مسئولي الحي من أجل رفع أكوام القمامة المتراكمة، وهو ما رفضه مسئولو الحي، مشيرًا إلى أن عددا كبيرا من المنازل المحيطة بالبئر آلت للسقوط بسبب تراكم القمامة بها واندلاع الحرائق التي تستمر لعدة أيام.