رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية".. سياسية إسرائيلية: قصف التحالف لـ"داعش" ذبابة تمر على ظهر فيل.. نقل أسلحة وصواريخ من غزة إلى سيناء عبر البحر.. و"نتنياهو": اليسار ضعيف وأنا القادر على حماية الاحتلال


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا من بينها التحالف ضد "داعش"، وتهريب الأسلحة والصواريخ من غزة إلى سيناء، وكذلك هجوم "نتنياهو" على اليسار الإسرائيلى.


نقل أسلحة وصواريخ إلى سيناء
قال الكاتب الإسرائيلى "آفى يسخاروف" إنه على الرغم من إنشاء مصر المنطقة العازلة مع قطاع غزة، إلا أن البحر أصبح ساحة لنقل الأسلحة.

وأضاف في تقرير نشر اليوم الثلاثاء بموقع "واللا" الإخبارى العبرى، أنه بعد شهرين من بدء إنشاء المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، اكتشفت السلطات المصرية طريق تهريب آخر إلى جانب الأنفاق وهو البحر.

وتابع: على الرغم من إنشاء سياج الحدود البحرية بين البلدين، إلا أن المهربين ينجحون في تخطيها عبر زوارق "زودياك ومراس" قبالة سواحل غزة أو سيناء.

وأضاف: معظم الزوارق تحمل مواد لتصنيع قاذفات صواريخ ومواد متفجرة، ويتم بناء الصواريخ أيضا على يد الجهاديين في سيناء.

وأشار إلى أن مصر بدأت في توسيع المنطقة العازلة بينها وبين قطاع غزة من 500 متر إلى كيلو متر، مشيرًا إلى أنه في النهاية ستصل المنطقة العازلة إلى 2 كيلو متر، وفى إطار ذلك يتم تدمير نحو 1.200 منزل في رفح.

وأكمل أن هذه المرحلة سيليها مراحل إضافية، ستؤدي في النهاية إلى توسيع المنطقة العازلة بين 1.500 و2.000 متر. موضحًا أن مصر ستقوم في إطار هذه الخطة بإجلاء مئات العائلات من المنطقة، بداية إلى العريش وفي المستقبل إلى رفح الجديدة، وهي مدينة سيتم بناؤها بالقرب من رفح الحالية، والإسماعيلية الجديدة، التي سيتم بناؤها بالقرب من مدينة الإسماعيلية على ضفاف قناة السويس.

وقال إن إنشاء المنطقة العازلة سيساعد مصر في مكافحة الإرهاب، ويعمل الجيش المصري على وجه السرعة في الأشهر الأخيرة لإنهاء المهمة بمساعدة 16 كتيبة، بما في ذلك القوات الخاصة والمشاة ووحدات مدرعة.

التحالف ضد داعش
قالت "عنات هوشبرج-ماروم"، دكتورة العلوم السياسية الإسرائيلية وخبيرة في الإرهاب والجهاد العالمي، إنه في الوقت الذي يجد فيه الغرب صعوبة في العثور على صيغة للقضاء على تنظيم الدولة "داعش" أقدم لكم حلًا للقضاء على التنظيم.

وأشارت "ماروم" في تقرير نشر بصحيفة "معاريف" العبرية إلى أن الحرب الأكثر فعالية على الإرهاب العالمى لن تكون من خلال القصف بالأسلحة، وإنما عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

وأضافت السياسية الإسرائيلية أننا نواجه حرب أفكار (War of Ideas)، موضحة أن الغرب لم يدرك تمامًا أن القصف بالطائرات بالنسبة لتنظيم "داعش" هو مثل ذبابة تمر من على ظهر فيل.

وتابعت: الذبابة صغيرة جدًا ومتأخرة جدًا، وتحفز على زيادة نشاط التنظيم، مشيرة إلى أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار وسيلة التسويق، حيث إن الإنترنت حاليًا هو ساحة الحرب الحقيقية بالنسبة لتنظيم "داعش".

وأردفت أن الهجوم الأخير في أستراليا، الذي نفذه إيراني، هجوم البرلمان الكندي الذي نفذه شاب اعتنق الإسلام، هجوم بوسطن الذي نفذه شيشانى، كل هذه الهجمات تؤكد أن الحرب الرئيسية أصبحت في شبكة الإنترنت.

وقالت إن هذه الهجمات كان من الممكن ألا تحدث لولا التسويق العدواني للتنظيم الإرهابى العالمي على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

نتنياهو يهاجم اليسار
أطلق رئيس الحكومة الاحتلال الإسرائيلى " بنيامين نتنياهو"، حملته الانتخابية لحزبه الليكود، بشن هجوم على اليسار الإسرائيلى.

وأكد "نتنياهو"، خلال تصريحات نقلتها القناة "الثانية" العبرية، أنه الوحيد القادر على ضمان أمن دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أنه سيقوم بتعديل النظام الانتخابي لتأمين استقرار أفضل للنظام السياسي الإسرائيلي.

كما هاجم "نتنياهو"، تحالف تسيبى ليفنى زعيمة حزب "الحركة" ويتسحق هرتسوج زعيم حزب "العمل"، وقال أيضًا إن اليسار ضعيف وسيسقط، كما أنه لا يدرك أننا حتى إذا انسحبنا إلى آخر سنتيمتر فإن هناك جهات تريد تدميرنا بغض النظر عن مكان الحدود.

وزعمت القناة الأولى العبرية، أن الرئيس الفلسطينى "محمود عباس أبو مازن"، أوصى أعضاء الكنيست العرب للتنافس في قائمة موحدة بالانتخابات، ودعاهم للدفع بـ "يتسحاق هرتسوج" ليكون رئيسًا للحكومة.

يشار إلى إن آخر استطلاع إسرائيلى للرأى أظهر أن حزب "الليكود" سيحظى في الانتخابات المقبلة للكنيست بـ 25 مقعدًا، أما حزب "العمل – الحركة" برئاسة ليفني وهرتسوج فسيحظى بـ 24 مقعدًا.

منظمة إسرائيلية ترفع دعاوى ضد فلسطينيين
قدمت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية شورات هادين، شكاوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد ثلاثة مسئولين من السلطة الفلسطينية متهمة إياهم بجرائم حرب، إرهاب ومخالفات حقوق إنسان مزعومة، بعد خطوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي للانضمام للمحكمة والسعي لمقاضاة إسرائيل.

وحسب تصريحات مصادر في دولة الاحتلال، فإن المسئولين الفلسطينيين هم رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.

وقالت رئيسة ومؤسسة شورات هادين، المحامية نيتسانا درشان-لايتنر، لـ "تايمز أوف إسرائيل"، إن المنظمة سوف تصعب بقدر الإمكان على القادة الفلسطينيين في المحكمة الجنائية الدولية، مضيفة أنه تجب محاسبتهم على جرائم الحرب التي جرت تحت إشرافهم.

يشار إلى أن محكمة الجنايات الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أعلنت أنها تلقت في الأول من يناير الجاري، إعلانًا، أودعته الحكومة الفلسطينية بقبول اختصاص المحكمة بدءًا من 13 يونيو 2014.

ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة معاريف العبرية نقلًا عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن الكونجرس الأمريكي سيتخذ قرارًا بوقف المساعدات المالية الأمريكية للسلطة الفلسطينية، والمقدرة بـ440 مليون دولار سنويًا، عقب توجه السلطة الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية.
الجريدة الرسمية