رئيس التحرير
عصام كامل

الكونجرس الأمريكي الجديد يبدأ أعماله بغالبية "جمهورية"


يبدأ الكونجرس الأمريكي الجديد اليوم، بعد هزيمة الديمقراطيين في انتخابات تشرين نوفمبر ليعود مجددا إلى سيطرة الجمهوريين الذي سيقودون من مقاعده المقاومة ضد باراك أوباما وعلى جدول أعمالهم إصلاحات اقتصادية وقوانين للتصدي لقرارات الرئيس الأمريكي.


ويبدأ الكونجرس اليوم الثلاثاء دورته الـ114 بأكبر غالبية جمهورية في مجلس النواب منذ 1930، وبأول غالبية جمهورية في مجلس الشيوخ منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش.

وفي طليعة أولويات الجمهوريين إصدار قانون يجيز بناء خط أنابيب "كيستون اكس ال" بين كندا والولايات المتحدة.

كما سيطرح نظام الضمان الصحي الذي شكل أبرز إنجازات أوباما في ولايته الرئاسية الأولى والذي يعرف بـ"أوباما كير"، لدى استئناف الدورة التشريعية ويدعو المحافظون الأكثر تشددا إلى تصويت رمزي لإلغاء قانون إصلاح النظام الصحي الذي يفرض إلزاما الاكتتاب ببرنامج تأمين صحي تحت طائلة غرامة.

ولم يصوت الكونجرس لتمويل وزارة الأمن الداخلي سوى حتى 27 فبراير على أن ينظم تصويتا جديدا حينها على عملية تمويل تمنع ترتيب أوضاع المقيمين بصفة غير شرعية.

وفي 20 نوفمبر أعلن أوباما أنه يعتزم تشريع أوضاع ما يصل إلى خمسة ملايين مهاجر مقيمين بصفة غير قانونية لبضع سنوات، وهو ما يريد الجمهوريون منعه من خلال استخدام سلاح الميزانية، وفق إستراتيجية محفوفة بالمخاطر قد تقود إلى إغلاق إدارات.

وفي كل حال يحق للرئيس استخدام حق الفيتو ضد قرارات الكونجرس التي تتعارض مع توجهاته في أغلب الملفات المطروحة والمثيرة للجدل بين الجمهوريين والديمقراطيين. وتعتبر الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ملفا آخر يعتزم الكونجرس التدخل فيه غير أنه لم يتوصل حتى الآن إلى إجماع حول حدود الالتزام العسكري الأمريكي في العراق وسوريا، ما يترك لباراك أوباما حرية التصرف.

الجريدة الرسمية