وزيرا الزراعة والصناعة يقرران «رفع الدعم» عن «زراعة القطن».. «البلتاجى»: عقود بين المغازل والفلاحين قبل زراعته.. و«عبد النور»: سوق القطن طويل التيلة لا يتجاوز 5
عقد الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة، مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء بمقر هيئة الاستثمار، على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، للتأكيد على أن القرار الذي تم اتخاذه بخصوص رفع الدعم عن زراعة القطن، جاء بعد دراسة متأنية وعقد عدة اجتماعات مع ممثلى كافة الجهات ذات الصلة.
رفع الدعم
وقال الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مليون بالة قطن من العام السابق لم يتم تصريفها، مشيرا إلى أن الحكومة دعمت المغازل بـ350 مليون جنيه العام الماضي بواقع 350 جنيها لكل قنطار.
وأضاف "البلتاجي" خلال المؤتمر الصحفي إن القطن طويل التيلة بات محدود الاستخدام في الصناعات القطنية الجديدة التي تعتمد على الاقطان قصيرة التيلة ومتوسطة التيلة الأقل تكلفة من القطن طويل التيلة.
وأشار وزير الزراعة إلى أن استيراد القطن قصير ومتوسط التيلة من الخارج اضر بالقطن المصري طويل التيلة الذي قل الطلب عليه بشده، موضحا أن الحكومة تنصح الفلاح بعدم زراعة القطن طويل التيلة إلا إذا تم ابرام عقد بين المزارع والمغازل قبل البدء في زراعته لضمان تسويقه.
وأوضح "البلتاجي" أنه سيتم تحديد أماكن بعينها لزراعة القطن طويل التيلة حسب الطلب والكمية المطلوبة للاستخدام لضمان تسويقه لأن الحكومة لن تستطيع دعم الفلاح في هذه الحالة.
معدل احتياجات السوق
أكد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة أن معدلات الطلب على استخدام القطن المصري طويل التيلة انخفضت بشدة خلال الفترة الأخيرة، بسبب الإقبال على الاقطان قصيرة ومتوسطة التيلة التي يتم استيرادها من الخارج لانخفاض أسعارها مقارنة بالقطن طويل التيلة.
وأضاف "عبد النور" أن سوق القطن طويل التيلة يتراوح ما بين 3% إلى 5% من سوق الاحتياجات قائلا:" من غير المعقول أن نستمر في زراعة محصول لا يوجد عليه طلب ".
وأشار وزير الصناعة إلى أن ذلك لا يعني أن مصر ستتوقف عن إنتاج الاقطان طويلة التيلة، مؤكدا أن على المزارع أن يبرم عقود مع مغازل القطن قبل البدء في زراعته لضمان تسويقه وعدم كساده بالأسواق.
وأوضح "عبد النور" إلى أنه تم استطلاع رأي المغازل والفلاحين قبل الإعلان عن تقنين زراعة القطن طويل التيلة، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد أماكن بعينها لزراعته حتى لا يختلط القطن المصري بالاقطان الاخري.
تطوير الصناعات المتعلقة بالقطن
كما تم التأكيد على أن هناك اجتماعات مستمرة لتطوير الصناعات المتعلقة بالقطن، ومواكبتها لهذه التغيرات، مع إجراء الدراسات الخاصة لبعض التركيبات الواردة لزراعتها خلال الموسم القادم، كما تم الإشارة أيضًا إلى أن مصر ستظل تنتج القطن طويل التيلة، ولكن طبقًا لاحتياجات الأسواق.