رئيس التحرير
عصام كامل

سطور من نور سجلها البطل علي أبو الحسن.. أحد مقاتلي مجموعة 39 العسكرية.. ترك التجارة لينضم للبحرية عام 1958.. شارك في 80 عملية فدائية أشهرها تدمير إيلات.. حصل على أعلى وسام عسكري لبطولاته في العبور


شيعت، اليوم، جنازة المقاتل على أحمد حسن أبو الحسن، أحد أبطال الضفادع البشرية في المجموعة 39، التي تعرف بمجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعي، والذي وافته المنية بمستشفى القوات البحرية برأس التين، الإثنين الماضي.


ولد البطل على أبو الحسن وتربى في منطقة رأس التين بالإسكندرية ولعشقه للبحر ترك دراسته بالصف الثاني الثانوي التجاري، والتحق بالقوات البحرية عام 1958 ليصبح أحد أهم رجال الضفادع البشرية المميزين.

80 عملية
وقع الاختيار عليه للانضمام إلى لواء الوحدات الخاصة بالمجموعة 39 قتال، مجموعة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي التي حولت أرض سيناء إلى لهيب تحت أقدام العدو الصهيوني منذ أن وطئت أرض سيناء حتى حرب أكتوبر 73، من خلال نحو 80 عملية فدائية من كبرى العمليات التي تمت خلف خطوط العدو.

تدمير إيلات
شارك أبو الحسن في عملية ضرب ميناء إيلات البحري أكبر موانئ إسرائيل، والقضاء على ثلثي سلاح البحرية الإسرائيلية عام 69، ما أضعف الروح المعنوية للإسرائيليين ورفع الروح المعنوية لأبناء الجيش المصري.

بالإضافة إلى عمليتى رأس التمساح "1 و2"، اللتين جاءتا ردًا على استشهاد البطل عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كما شارك في سد فتحات أنابيب "النابالم" في مياه القناة قبل عبور القوات يوم 5 أكتوبر في حرب 1973، حتى يفتح الطريق أمام قوات العبور دون أي خطر عليهم من النابالم الذي يحول القناة لكتلة من نار في حال عدم نجاح العملية قبل العبور بساعات.

وفى ثانى عملياته، في يوم العبور، تحرك إلى ميناء سفاجا وتمكن هو وزملاؤه من تدمير ثلاثة حقول بترول، تبعد كل منها نحو 50 كيلو مترًا في عمق سيناء وتمت العملية بنجاح، بالإضافة إلى عملية تفجير مطار الطور وظلت المجموعة 39 قتال في العمليات الفدائية من أكتوبر 73 حتى نوفمبر، وهي تقاتل العدو في كل شبر بأرض سيناء.

الأوسمة والنياشين

حصل أبو الحسن، على العديد من الأوسمة والنياشين، من بينها وسام نجمة سيناء وهو أعلى وسام عسكري تم منحه بعد العبور، كما حصل قبله على وسام الشجاعة ثلاث مرات، بجانب نوط الجمهورية، ووسام الشجاعة الليبى.
الجريدة الرسمية