«فاينانشيال تايمز»: استياء المواطنين في ولايات «داعش» بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.. ارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب.. انتشار النفايات وتردي الخدمات.. تطبيق العقوبات القاسية وسقوط الق
سلطت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الضوء على الأوضاع الاقتصادية المتردية في الولايات السورية والعراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن هناك استياء واضحا يسيطر على المواطنين بسبب ازدياد الضرائب وارتفاع الأسعار.
النفايات
وأشارت الكاتبة إريكا سلومون، إلى أن النظرة الأولى على الموصل ربما توحي أنها مثالا ناجحا للحكم الناجح برعاية داعش ولكن عند التوغل بثنايا شوارعها نجدها مليئة بالنفايات والمولدات الكهربائية التي يدفع المواطنون تكلفة عملها بسبب الكهرباء التي تنقطع بشكل مستمر.
وأكد المواطن العراقي «أبو أحمد» أن أوضاع العراق وقت حرب الخليج لم تكن أحسن حالا من الأوضاع التي يعيشونها حاليا تحت حكم داعش، على الرغم من فرحتهم في البداية بسيطرة داعش على المناطق التي يقطنوها لكونهم من المسلمين السنة الذين عانوا من التفرقة الطائفية على يد الأكثرية الشيعية التي كانت تتولي حكم البلاد.
المعاملة الوحشية
وحسب سلومون فإن المواطنين السنة المؤيدين لداعش لم يسلموا من معاملاتها الوحشية، فواجهوا عقوبات عدة بينها الرجم العلني وقطع الرءوس إلى جانب تحملهم نتائج قصف التحالف الدولي لمحاربة داعش للمناطق التي يعيشون بها في ذات الوقت الذي يفتقرون فيه إلى اقتصاد قوي يوفر للمواطن العيش بكرامة وهو ما ينذر بفقدان داعش لمؤيديها هناك تدريجيا في المراحل المقبلة.