رئيس التحرير
عصام كامل

حبس عبد العاطي !



دعوة دوارة الآن تجمع توقيعات لمحاكمة اللواء إبراهيم عبد العاطي المشرف على علاج فيروس سي التابع للهيئة الهندسية الشهير بـ "جهاز الجيش"!..الدعوة ملخصها يقول إن اللواء عبد العاطي تسبب في "آلام" و"جراح" للمصريين بسبب تحطم آمالهم بالعلاج بالجهاز "الوهم" وأدي إلى مضاعفات صحية بسبب ترك المرضي لما يتناولونه من علاج لرغبتهم في التداوي بجهاز الجيش وكلها أسباب تستدعي -كما يرون- محاكمة اللواء عبد العاطي بل وسجنه !!


وللمتابعين فقد قلنا مرارا إن الفرز قد تم وانتهي الأمر..ومن كان مع بلده وجيشها سيظل معهما..لا يعير من الأمر شىء..فالمؤامرة عليهما تتلون ولا تتبدل..تبتدع أدوات جديدة ولا تتوقف..وللتدليل نقول لكم:

فهؤلاء - الذين يجمعون التوقيعات - لم نرهم عند جمع أدوية مغشوشة لأمراض خطرة كالقلب والضغط وغيرها ومن المؤكد أنها أودت بالفعل بحياة الكثيرين دون النشر أو الإعلان لتوقع وفاة أصحاب الحالات الخطرة منهم..ولم نرهم يجمعون توقيعات ومحال كبري يتم الكشف عن أطعمة فاسدة فيها..ولم نرهم والآلاف يتم النصب عليهم وتضيع تحويشة عمرهم من نصاب هنا أو لص هناك..وهؤلاء لم نسمع لهم صوتا وشركات قطاع عام كبري - أي ملك للشعب - تتم تصفيتها بعد خسارتها من حيتان كبيرة ولا عندما تهدمت وسقطت عمارات كبيرة كان خلف سقوطها مسئولون فاسدون في المحليات قبل ملاكها..وهؤلاء لم نسمع صوتهم وماركات معروفة من سيارات شهيرة يتم جمعها من الأسواق لعيوب في التصنيع وربما كان ذلك سببا لعشرات الحوادث..! وغير الجرائم السابقة عشرات بل ومئات وآلاف الجرائم ضد شعب طيب تعرض لأبشع جرائم ممكنة ولم نر لا جمع توقيعات ولا مطالب بالمحاكمة رغم أن كل الجرائم السابقة أفلت الجاني الحقيقي فيها من العقاب !!..لكنها مماحكات وترصد وتربص بالجيش وحده من كل دائرة ممكنة ومن كل باب متاح..علما بأن:

لا الجيش ولا أي جهة حتى اللحظة أعلنوا فشل الجهاز ولا انتهاء الأبحاث..واستكمال التجارب يستجيب للتأني الذي طالبوا به هؤلاء أنفسهم منذ البداية..كما أن جمع التوقيعات هو الذي يؤثر معنويا ضد المتأملين في الشفاء من خلاله أو للمتعالجين به حاليا بالفعل..كما أن لا أحد يجبر أحدا على العلاج بالجهاز المذكور ولا تتم التجارب عليه بالإكراه وإنما لمتطوعين يذهبون بإرادتهم الحرة..كما أن وهذا هو الأهم..كل المعلومات المتوفرة عند كاتب هذه السطور تقول إن الجهاز جيد وحقق نتائج مهمة للغاية ومن دون أعراض جانبية وقائمة من شفوا خلاف آحاد الناس..إلا أنها تضم أيضا طبيبا كبيرا ومستشارا في منصب مهم وصحفية معروفة وغيرهم وغيرهم ولديهم شهادات من مراكز متخصصة بعضها من خارج البلاد عن حالاتهم قبل وبعد التداوي بالجهاز!

السؤال: هل تريدون الحقيقة أم تريدون أي عبث وأي شوشرة بكل شىء وأي شىء ؟ وهل تبحثون عن حقوق المصريين بالفعل ؟ إن كان ذلك صحيحا فأين أنتم من النماذج التي ذكرناها سابقا ؟ وهل الجهاز أعلن عنه جيش مصر أم جيش إسرائيل؟ وبافتراض الأسوأ - افتراض الأسوأ - لماذا كل هذا النشاط وتلك الهمة في هذه الحالة تحديدا - تحديدا - ولم يتوقف أصلا ومنذ اليوم الأول لا ضجيجكم ولا سخريتكم ؟!
قضي الأمر وانتهي..وكذلك الفرز الوطني!
الجريدة الرسمية